الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

حسن الشافعي مجدد الموسيقي في الوطن العربي (رأي)

أن يكون الموزع والموسيقي مشهور بل وأكثر شهرة من بعض المطربين هذا ما هو عليه حسن الشافعي، الموزع والملحن المصري، ربما هو أمر موجود في أوروبا وأمريكا لكنه غريب على الشارع العربي الموسيقي.

طرح حسن أغنيته الثانية لكن ليس كمطرب بل كموزع وملحن بألحان جديدة ورائعة وغريبة، في طريقة للسير على نهج خاص، فحينما يسمع أحد ما اللحن يعرف بسرعة أن حسن الشافعي خلف تلك الأغنية.

أغنيته الأولى "مايستاهلوشي"، كانت مع الدمية الشهيرة "أبلة فاهيتا" والتي حققت على قناته الرسمية على موقع YouTube ما يقرب من 14 مليون مشاهدة أو 13.8 مليون مشاهدة إن أردنا الدقة، الأغنية كانت جديدة وغريبة بكل المقاييس ونجحت بنسبة كبيرة، مجددا عاد حسن مع أغنية "لسه في كمان" وهذه المرة مع مطرب وليس دمية وهو شادي أحمد، لنرى توزيعا وكلمات وألحانا جديدة ومتميزة للغاية.

" frameborder="0">

حينما تكتب أغنية ما فأنت تكتب لأكثر شيء تحبه وغالبا يختار الجميع الحبيب أو الحبيبة أو مصر، لكن حسن غنى للموسيقي وبالموسيقي، لتخرج الأغنية حالة من الصعب تكرارها إلا بواسطة حسن نفسه.

وفي أقل من 3 أيام حققت الأغنية ما يقرب من 411 ألف مشاهدة على حسابه الرسمي بموقع YouTube، حسن قدم للجماهير وللشارع الغنائي نوع جديد يقف على أرض صلبة للغاية، لا يجب أن تغني للحبيبة أو للحبيب لكي تنجح أغنيتك ربما عليك أن تغني للموسيقى وتعدها بالمزيد وبكل تأكيد حسن وعد بالمزيد.

" frameborder="0">

في أوروبا عدد كبير من الموزعين والملحنين معروفين للغاية مثلهم مثل المطربين الكبار، هناك جلين ميلر وكوينسي جونز على سبيل المثال لا الحصر من الأجيال القديمة، حسن ربما استمد الكثير من تجارب الثنائي ديفيد جيتا وتييستو في طريقة الموسيقي الجديدة التي قدما نفسهما بها وتواجدهما على أساس أن البعض قد يعتبرهما مجرد منسقي أسطوانات.

كما استمد حسن تجربته من الملحنين العرب واللون العربي في أغانيه لنرى مزيجا إبداعيا لا يمكن مقارنته، وضع نفسه واسمه في مكانة من الصعب مقارنتها سواء بملحن أو مطرب أخر، لأنه وضع أسس لجيل جديد من الموزعين الجدد كما لو أنه افتتح مدرسة لتطوير الفن.

في الوقت الذي يبحث البعض عن أغاني معينة تخص كلمات الفراق والحنين، سيمر على أغنية "لسه في كمان" وسيسأل نفسه كيف غنى شخص ما للموسيقى؟ من أول وهلة في الأغنية "مزيكا في كل حاجة، طايرة بيا السعادة" وقد حدد حسن هدفه هو يغني للموسيقى ومن أجل السعادة فتمكن من بث الحالة الخاصة بها مثلما حدث في أغنية "مايستاهلوشي".

حسن تعاون مع عمرو دياب وأنغام وشيرين عبد الوهاب وعبد المجيد عبد الله ونانسي عجرم وحسام حبيب وغيرهم، هو متنوع ويعرف جيدا أن أمامه طريقا طويلا، قدم نمطا موسيقيا جديدا على الشرق الأوسط وحول الكلاسيكيات إلى موسيقى جديدة، وأصبح من بين أعضاء لجنة التحكيم في برنامج اختيار المواهب Arab Idol، حسن شاء أم أبى أصبح معروفا مثله مثل المطربين الكبار وليس مجرد ملحن أو موزع في الكواليس يظهر اسمه مع ظهور ألبوم مطرب ما ويختفي فجأة، بل إن اسمه ثابت مثل أسماء المطربين الكبار وربما أكثر شهرة من بعض المطربين.

التجديد مطلوب للغاية، وحسن امتلك ما يكفي من الشجاعة والحلم من أجل تقديم لون غير معروف على الشرق الأوسط، ونجح بطريقته الخاصة في زراعة لون جديد من الموسيقي وهاهو يحصد ما زرع، قديس الموسيقى المصرية الجديدة الذي وعدنا بالمزيد، فهل يفي بوعده؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى