الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

جون فافرو وأعجوبة إعادة "ماوجلي" للحياة في The Jungle Book

تخوف البعض من فكرة إعادة مشروع The Jungle Book مجددا للحياة، خاصة وأنه لن يكون فيلم رسوم متحركة بل فيلم متحرك، والتحدي كان عظيما بالنسبة للمخرج جون فافرو.

لكن الرجل الذي أخرج فيلم Iron Man و Cowboys & Aliens وAvengers: Age Of ultron وغيرها من الأفلام الرائعة يعرف قدر التحدي، لذا قرر أن يجعل من فيلمه أعجوبة بصرية.

القصة كلاسيكية ومعروفة للغاية للكاتب روديارد كيبلينج، "ماوجلي" الطفل الصغير الذي تربى على يد "راكشا" الذئبة الهندية، وبقيادة من "أكيلا"، بعد أن جلبه النمر الأسود "باجيرا".

via GIPHY

"باجيرا" درب "ماوجلي" على تعلم طرق الذئاب لكن الفتى واجه عدة تحديات وبمساعدة من "أكيلا" تعلم "ماوجلي" عدة طرق جيدة تناسب طبيعته البشرية.

كل شيء بخير حتى يتدخل الإنسان ويقرر تقديم المساعدة دون أن تطلب منه، ليدخل أبطال الفيلم في صراع مع البشر تارة ثم مع عصابة من القردة تسمى "باندار" مرة أخرى.

التحدي الحقيقي الذي واجه "فافرو" هو تقديم شكل جديد وهل سينجح أم لا؟ لكن المخرج المبدع قرر أن يعيد الحياة لكتاب الأدغال بطريقته الخاصة في المؤثرات البصرية التي دبت الحياة حتى في الأحجار التي كانت موجودة بالفيلم.

استعار الفيلم معظم أحداثه من النسخة الكارتونية المصورة لديزني عام 1967، لكنه غير الحبكة الرئيسية والعديد من اللحظات التي تغير منحنى رحلة "ماوجلي" وطريقه في الحياة التي يحياها.

via GIPHY

بطل الفيلم الطفل الصغير الموهوب للغاية، بالنظر إلى أنه مثل معظم مشاهد الفيلم أمام لا شيء تقريبا كان بطلا حقيقيا ربما تغلب على المؤثرات التي صنعت الفيلم في طريقة تأديته للدور واتقانه لشخصية "ماوجلي" الطفل صاحب الـ13 عاما قدم أداء مميزا للغاية.

تواجد أمثال لوبيتا نيونجو وبن كينجسلي وبيل موراي وإدريس ألبا لتأدية شخصيات أكيلا وبالو وباجيرا وشيري خان، جميعهم كانوا ممتازين لكن سيثي بكل تأكيد لفتت الأنظار.

السيناريو الذي كتبه جستن ماركس عمد إلى تطوير شخصية "ماوجلي" وتقديمها بعمق ودفع الجماهير للتعايش مع تجربته في النمو من خلال مراحل حياته المختلفة وقد كان.

via GIPHY

عمد "فافرو" إلى جعل الجماهير خاصة بعض الأطفال الصغار للخوف من الطريقة الظلامية التي بدأ بها فيلم كتاب الأدغال، لكن هذا الفيلم ربح قلوب الكبار قبل الصغار لما به من مؤثرات وطريقة إخراج، كأن الحياة قد دبت في قصة كيبلينج، قصة مغامرة للأطفال عززت بمخرج قوي مع قرارات حاسمة من "ماوجلي"، ربما الكبار بحاجة لشرح الكثير للأطفال لكن لن يتعارض هذا مع روعة الفيلم.

via GIPHY

المؤثرات البصرية وسيثي وفافرو جعلت ديزني تعيد كتاب الأدغال بطريقة رائعة ومغامرة محببة سواء للكبار أو الصغار، قد يكون هناك الكثير من التعقيدات والدراما التي يصعب على الصغار فهمها، لكن الكبار الذين أحبوا القصة ونشأوا عليها فيما مضى، يعرفون أن ما حدث كان تعزيزا قويا لفيلم الرسوم المتحركة القديم، ويقدم عمقا دراميا وعاطفيا لخلفية الأحداث.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى