في حين انشغال أغلب الدول الأوروبية بمشاكلنا ومأسينا
.. وفي زحمة الأحداث المؤسفة والحروب الدائرة...تطل
علينا برامج المسابقات والمواهب دون أدنى ذرّة
إحساس... لتزاحم أحداثها وصور مشتريكيها صور الدمار
ودماء الشهداء.. وتسرق مجرياتها التافهة ومواقفها
السخيفة.. أخبار الأبطال وصمودهم..
كيف لا وقد غدت تجسد شرذمة معاني الوحدة العربية الحالية ... ووحدة الآلام
والأحلام المنسية... فهي تضم حكام من كافة أقطار الدول العربية.... وتستقبل
كافة المواهب دون النظر إلى أي دين أو انتماء.. والمضحك المبكي هو تعالي
تصفيق الجمهور عندما يكون المشترك من دولة مصابة أو بلد منكوب.. فكلما
كان المصاب أليم .. إشتدَّ التصفيق وعلت عبارات التضامن والتكافل.. ويقف
الحكّام احتراماً لصمود هذا الشعب أو ذاك.. فيا لهذه الضمائر ... و يا لهذه
الإنسانية... وعلى العروبة السلام..
#ميس_بازرباشي