" frameborder="0">
يعاني أي فنان من نجاحات أعماله السابقة، ويصبح مطالباً بأن يتجاوز عمله الجديد نجاح عمله السابق، وهو ما تعرض له حسن الشافعي بعد نجاح أغنية "مايستهلوشي" التي ربما ستظلم أغنيته الجديدة لو تم المقارنة بينهما.
لذلك، يقدم لك "في الفن" 6 فروق بين أغنية "مايستهلوشي" وبين "لسه في كمان".
" frameborder="0">
في الوقت الذي كانت فيه الدمية "أبلة فاهيتا" نجمة تلفزيونية يعرفها الجميع، جاء استثمار حسن الشافعي ورهانه صائبا تماما، فقد كانت فاهيتا شخصية محورية لها مداخلات تليفونية ومناظرات على شاشة التلفزيون، فقد تحولت من مجرد دمية إلى شخصية حقيقية محبوبة لها كيان حقيقي، لذلك المقارنة بين "فاهيتا" وشادي أحمد ظالمة للأخير جدا، وترفع أسهم "مايستهلوشي" أعلى كثيرا من "لسه في كمان".
بالتأكيد لم تنل أغنية ما نفس الدعاية التي صنعت لأغنية "مايستهلوشي" بل كانت تقريبا أول أغنية يصنع لها لافتة كبيرة على كوبري أكتوبر كدعاية قبل الطرح، بل زاد على ذلك سيناريو طويل أمتد لشهور قبل طرح الأغنية عن تعرض فاهيتا لحادثة سافرت على أثره للعلاج في الخارج ثم زارها حسن الشافعي في المستشفى.
كل ما لاحظه المتابعون قبل طرح الأغنية وجود شيء غير مفهوم يحدث على موقع Twitter بين الثنائي حسن الشافعي و"فاهيتا"، واشترك فيه هند صبري وخالد أبو النجا، الخطة كانت محكمة فعلا، أما في حالة "لسه في كمان" فالأمر لا يعدو أن يكون مجرد أغنية جديدة لحسن الشافعي مع صوت جديد.
في أغنية "مايستهلوشي" كان لظهور حسن الشافعي مبرر درامي لا جدال فيه، فهو يؤدي دور حبيب "فاهيتا"، فكانت لفتة طيبة وذكية بررت ظهور موزع الأغنية في تصويرها، وهو أمر لم يتعود عليه أحد في الوطن العربي، لكن في أغنية "لسه في كمان" كان ظهور حسن الشافعي غير مبرر إطلاقا، خاصة وأنه يؤدي دور صديق البطل الذي لا دور له من الأساس.
أتت كلمات أغنية "مايستهلوشي" مناسبة لشخصية "أبلة فاهيتا"، ورغم خصوصيتها إلا أنها جاءت مناسبة وتعبر عن شعور عام يشعر به أبناء هذا الجيل "الناس تاعبني، ما هو مش فاهمني، يمكن ده لأني غير كل الناس، هلبس نضارتي، وأسمع مزيكتي، وهعيش بطريقتي، ما هو أصل الناس ما يستهلوشي"، بينما أتت كلمات أغنية "لسه في كمان" أكثر عمومية لشخص ما يشعر بالسعادة والتفاؤل ويرى إن "لسه في كمان"، دون أن يحدد ما سر أو سبب شعوره بهذا التفاؤل "هكتب مليون بداية للقصة اللي معايا، وهغير لسه فيها وأرجع تاني أعيد".
وقت طرح "مايستهلوشي" كان نوعا ما مناسبا، وهو ما وضع الأغنية في منافسة مع ألبوم إليسا "حالة حب"، بينما طرح حسن الشافعي أغنية "لسه في كمان" قبل أيام من طرح ألبوم عمرو دياب "أحلى وأحلى" وفي نفس وقت طرح ألبوم جنات "بنفس الكلام" وهو ما قد يعتبر انتحار أن تدخل في منافسة مع مطربين بهذا الحجم بأغنية منفردة.
لسبب غير واضح طرح حسن الشافعي أغنية "لسه في كمان" من خلال قناته الشخصية على موقع YouTube بينما طرح أغنية "مايستهلوشي" عبر قناة شركته The Basement Records، ما يجعل ذلك في صالح "مايستهلوشي"، والتي استغلت قناة شركة بها أغنيات لمطربات مثل أنغام ونيكول سابا وهو ما قد يقود المستمع إلى أغنية "مايستهلوشي" عندما يراها في قائمة المقترحات، بينما قناة حسن الشافعي لا يوجد بها نصف عدد أغنيات قناة شركته مما يقلل من فرص الأغنية في الوصول لها عن طريق المصادفة.
٥ نقاط منحت "مايستهلوشي" صدارة المشهد الموسيقي خلال عيد الفطر ٢٠١٤