الارشيف / ثقافة و فن

يحدث الآن في حلب الشهداء

مسكت بإيدها قطع تياب لابنها يلي صار لازم تشوفه .... 
عيونها طايرة من الفرحة ... ضمتهم إلها ... شمتهم وتخيلت ابنها الكتكوت كيف لابسهم ... 
قطع مخيلتها صوت زوجها عم يقلها عالسريع بدنا نلحق موعد الدكتورة ... يالله صار الوقت 
ضبت هل الشنتة الصغيرة و حمدت الله يلي دخل هل الفرحة على قلب هالعيلة الصغيرة ...
وتذكرت كيف وفرت وتعبت لحتى جمعت هل الديارة الحلوة ... 
طلع زوجها فيها والفرحة ما وسعته ... متل ما وعدتك يا أم ولي العهد .... أحسن مشفى بحلب رح حطك ..
ويشهد الله علي ضيافة ما رح نقصّلك ...
ولو الحال ضيق ... حلنا نفرح شوي خلي هل الولد ينزل بأجواء بهجة لأنو رح يجبلنا معه البسمة 
ضحكت ... وخجلت 
طلعت على المشفى ونجحت العملية وطلع ولد متل القمر متل ما تخيلوا تماماً ...
الأب انعبط و وزع حلوان على الممرضات يلي مالهم مثيل بكل المشفيات بضحكتهم الحلوة وذوقهم 
والكل عم يهنيه ويسأله .... أول ولد يضحك من قلبه ويقلهم أول ولد ...
وتتهافت الدعوات الله يخليه 
طلع من المشفى يلحق يجيب الضيافة الموعودة لزوجته الغالية بعد ما اطمئن عليها ولو لسه ما صحت تماماً من البنج 
وهل الأمير الصغير راح على غرفة الأمراء الصغار كل أمير أحلى من التاني ... 
وفجأة ...... بوووووم ...

 

 


صحت من التخدير بطريقة ما تخيلتها ... بالبداية شافت دخنة كبيرة حست حالها لسه مخدرة عم تحلم بالأوضاع المكدرة ....
قالت لحالها لك مو وقتها هلأ يااارب أصحى وأعيش اللحظة يلي عم أنتظرها ...
صحت وقامت .... استغربت من حالها كيف قامت .. لسه الجرح عم ينز وبالعكس كأنو في أكتر من جرح استغربت بس ما حست بألم 
صارت تصيح ابني ... ابني .... وهل الممرضات اللطيفات بقيوا لطيفات ويتبسموا ويقولوا الحمد لله على قيامك بالسلامة يا حلوة 
الغريب انو كمان مو خايفين وما عم يهربوا متل الناس التانين 
طالعوها وطلعوا ع غرفة الأولاد وقالولها هاد ابنك زينة الأولاد 
غمرته وبوسته وتتطلعت في كمان متلها وفي ولاد مع هل الممرضات من دون أمهاتهم بس الممرضات كتير حنونات .... 

 

 

 


وانفتحتلهم طاقة من السما حلووة كتير .... فتحت عيونها واندهشت من الزينة بكل مكان 
استقبلوهم احلى استقبال .... تذكرت كيف زوجها وعدها بأحسن كرنفال لولي العهد .... 
دمعوا عيونها .... هي كانت متأكدة انو هل الولد رح يجيب معه البسمة والسعادة بس ما كان خاطر لها أبداً .... انو هل اليوم نهاية الأحزان.... وبداية العيش في الجنان ..... 
الأب المسكين واقف برا المشفى وبإيده أحلى ضيافة عم يتطلع عالدخنة وما عم يقدر يدخل ولا شبر واحد 
عم يفضوا ما تبقى من أحياء وجرحى 
ماله خبر انو السما كمان فاتحة بوابها وعم تستقبل بأبهى ألوانها ... 
ضيوفها... ضيوف الرحمن

15رضيع خدج انتقل لموائد الرحمن اليوم والله أعلم كم أم راحت معه ( حسب موقع على الفيس وأتمنى أن يكون العدد أقل يااارب )

 

 

 

مشفى الضبيط .... أول ما جينا عالدنيا كنا فيك 
وجبت فيك ابني كمان

الرحمة لأرواح الممرضات الطاهرة .... من أروع الممرضات بالدنيا كلها والله يشهد 
الرحمة للأرواح البريئة ... الرحمة والسلوان لأهلهم وذويهم

وإلى مزابل التاريخ أيها الجناة .... و كفى بالله حسيبا

 

‫#‏حلب_تحترق‬ 
‫#‏تحيا_حلب‬

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا