الارشيف / ثقافة و فن

حكاية كل إنسان

نولد جميعاً بملامح مختلفة .. و تفاصيل خاصة .. تمّيزنا 

وتُكسب كل فردٍ سمةً معينة.. ووجه نضر..


تمر السنون .. وندخل في دوامة الحياة.. ندور و نتيه في 

عاصفة الزمن .. التي تحفر على وجوهنا آثاراً واضحة ... 

وخطوط عميقة ..


نفقد معها شيئاً فشيئاً ضحكتنا.. وبريق أعيننا.. وبراءة 

ملامحنا.. لتقسو وتغدو وجوهنا غامضة و باردة.. موّحدة.... 

فنلجأ أخيراً لتغطيتها بالأقنعة..


قناع الفرح.. وقناع المجاملة.. وقناع الصلابة...


أقنعة كثيرة.. و وجوه مختلفة.. نُجبر على إرتدائها يومياً.. وإن كانت لا تلائمنا..


فندهس فوق ما تبقى من ملامح الطيبة.. ونطفئ آخر بصيص فرح .. ونغطي وجوهنا

بإحكام وصرامة.. فنعيش معها ونلتحم .. حتى تغدو هذه الأقنعة جزء لا يتجزأ منا.. فبها

فقط نستطيع التكيف مع هذا العالم المجنون..

 


فننسى مع مرور الوقت ذاتنا.. ونفقد سمتنا.. ونصبح نسخةً مكررةً عن كل إنسان على 

وجه هذه الكرة الأرضية.. لنبدو لا كما خُلقنا ... و إنما كما تريد الحياة منا أن نكون..

 

اللوحة ( كلمات الوصف الدقيق ) بريشة نور بازرباشي‬ 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا