تطرح الفنانة " سميرة بالحاج " الأسبوع الجاري أغنيتها الجديدة "سوق الحب" على قناتها الرسمية على موقع "يوتيوب"، وهو سينغل من ألحانها وكلمات وتوزيع أكرم راش، على أن يصور قريباً في شكل فيديو كليب بعدد من المناطق المغربية تحت إشراف مخرج تونسي، اعتماداً على رؤية إخراجية يتم من خلالها إبراز تقاليد المغرب وعراقة أزيائه وخصوصيتها على مختلف المجالات..
في أغنيتها "سوق الحب"، اشتغلت " سميرة بالحاج " على فكرة افتقاد إحساس الحب الحقيقي والعلاقات الإنسانية المبنية على صدق ونبل المشاعر، بشكل جماعي بينها وبين الموزع أكرم راش، إيماناً منهما بأن المشكل الراهن الذي تشهده المجتمعات العربية هو غياب الحب بمعانيه الشاملة التي تتعدى حدود العاطفة الثنائية بين رجل وامرأة، وتتخطى حدود المصالح المادية التي أصبحت تشكل العمود الفقري حالياً في بناء جل الروابط بين الناس.. فمن خلال أغنيتها "سوق الحب"، تسعى سميرة بالحاج إلى بعث رسالة مفادها "أن الحب الحقيقي لا يباع ولا يشترى، وإنما هو شعور إنساني بعيد عن أية مزايدات أو اعتبارات مادية" ..
أما اختيارها لعنوان "سوق الحب"، فمبرر بالقصة التي ترويها سميرة بالحاج في أغنيتها والتي تحكى على لسان شابة تخيلت أنه بإمكانها اقتناء الحب من سوق على غرار باقي اللوازم والمقتنيات التي يحتاجها المرء في حياته.. إيماناً منها بأنه لا وجود لحب حقيقي حالياً..
ولأن " سميرة بالحاج " تطرقت للماركات في أغنيتها "سوق الحب"، تقول سميرة "وظّفنا صورة مجازية في الأغنية، لنوضح من خلالها أن الحب اليوم أصبح درجات ومستويات متباينة شبيهة بالماركات التي تتضمن الأصلية والمزورة أيضاً".
أما من حيث بنائها اللحني والموسيقي، تقول سميرة بالحاج "اعتمدنا في أغنية "سوق الحب" على موسيقى بعيدة عما يروج حالياً في الساحة الفنية المغربية، واشتغلنا على إيقاعات من موسيقى الركادة، وقمنا بمزجها مع إيقاع غربي راقص وأصوات مغربية على غرار صوت "الغيطة" مثلاً.. مما جعل أغنية "سوق الحب" تكون راقصة من حيث إيقاعاتها دون إغفال الرسالة التي تحملها كلماتها والتي تفيد بأن الحب إحساس إنساني لا يمكن أبداً أن يباع أو يشترى بين الناس".