الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

۱٥ فيلماً يترقبها محبو السينما في مهرجان كان

  • 1/15
  • 2/15
  • 3/15
  • 4/15
  • 5/15
  • 6/15
  • 7/15
  • 8/15
  • 9/15
  • 10/15
  • 11/15
  • 12/15
  • 13/15
  • 14/15
  • 15/15

دون أي حسابات خاصة بدورة بعينها، يعلم الجميع أن مهرجان كان هو الحدث السينمائي الأهم في العام. لكن يبدو أن المهرجان يرغب هذا العام، وقبل سنة من الاحتفال بالدورة السبعينية، أن يرسخ هذه الصورة ويبتعد عن أي شبهة منافسة مع مهرجان آخر، وذلك عبر برنامج عروض أقل ما يوصف به أنه مدهش، قياساً على العدد الضخم من أساتذة السينما وأساطيرها، الذين سيتواجدون جنباً إلى جنب على شواطئ الريفيرا في الفترة بين 11 و22 مايو الحالي، لعرض أفلامهم الحديثة ضمن مهرجان كان.

من بين عشرات الأفلام المشاركة في برامج المهرجان المختلفة هذا العام، اخترنا لكم هذه المجموعة المرتقبة، التي لابد وأن يستعد أي محب للسينما لمشاهدتها سواء في كان إن كان له حظ الحضور، أو بعد المهرجان في العروض والمهرجانات وطرق المشاهدة المتباينة.

الأسباني الرقيق أحد أمتع صنّاع الأفلام في العالم، المجنون صاحب الحس الأنثوي والألوان الجنونية التي يستحيل ألا تتعرف على ألمودوفار بمجرد مشاهدتها. بعد خمسة أعوام من آخر أفلامه الناجحة "الجلد الذي أسكنه The Skin I Live In"، وثلاثة أعوام من فيلم جانبه التوفيق "أنا متحمس جداً I'm So Excited" يعود ألمودوفار لمدينة مدريد، ليروي حكاية جوليتا الأرملة التي تفقد زوجها ثم تهرب ابنتها المراهقة، لتبدأ في البحث عنها فتكتشف أنها لم تكن تعلم شيئاً عن حياة ابنتها.

" frameborder="0">

من يمكن أن يفتتح كان أفضل من وودي آلان؟ اليهودي العجوز الثرثار الذي لا يتوقف عن السخرية من كل شيء وصناعة أفلام. منذ عام 1982 وحتى يومنا هذا لا يمر عام إلا ويخرج آلان فيه فيلماً طويلاً على الأقل، مع كتابة سيناريوهات لمخرجين آخرين، والتمثيل في أفلام أخرى، وصناعة أفلام قصيرة ضمن تجارب للإخراج الجماعي. شعلة من الصخب لا تنطفئ، سيقف صاحبها مساء الأربعاء ليقدم فيلمه الطويلة السابع والأربعين. "كافية سوسايتي" كوميديا رومانسية من بطولة ستيف كاريل وجانين برلين وكرستين ستيوارت تدور أحداثها في خمسينيات القرن الماضي في كواليس هوليوود الصاخبة.

" frameborder="0">

إذا كان ألمودوفار وآلان عجوزين صاخبين، فالروماني ذو الثمانية والأربعين عاماً هو أحد عقلاء السينما العالمية. مانجيو يعمل بهدوء ودأب، يأخذ وقته في صناعة الأفلام ليفتح له كان ذراعيه في كل مرة يصنع فيلماً جديداً. أسس مانجيو لموجة السينما الرومانية الجديدة بفيلمه الأيقوني "أربعة أشهر ثلاثة أسابيع ويومان Four Months Three Weeks Two Days" ونال عنه السعفة الذهبية عام 2007، قبل أن ينال جائزة السيناريو والتمثيل عن فيلمه التالي "وراء التلال Beyond The Hills" عام 2012. بعد أربع سنوات يعود مانجيو بجديده "بكالوريا" في أول مرة تكون شخصية فيلمه الرئيسية ذكراً، وبالتحديد طبيب في مدينة رومانية صغيرة.

" frameborder="0">

آخر فيلم تم إلحاقه بالمسابقة الرسمية للمهرجان في بيان صحفي مستقل، ويبدو أن إدارة المهرجان لم تستطع إلا وأن تقوم باستثناء لضم قائد حركة التجديد في السينما الإيرانية المعاصرة. فرهدي الذي تخلص من تراث سينما عباس كيارستامي المتراوحة بين الشعر والسأم، ليخلق أفلاماً ديناميكية، الدراما فيها لا تتوقف لحظة عن التقلبات التي تكشف نفوس البشر وتُعري الكثير من المسكوت عنه في المجتمع الإيراني. كل من شاهد فيلم أصغر فرهدي المتوّج بالأوسكار "انفصال A Separation" يعلم خصوصية أفلامه. في "البائع المتجول" يعود المخرج لطهران بعدما صوّر فيلمه السابق "الماضي The Past" في فرنسا، ليقدم كالعادة حكاية زوجين ينفصلان، هذه المرة على خلفية استعدادهما لأداء مسرحية آرثر ميللر "موت بائع متجول".

احتاج العبقري التشيلي ثلاثة وعشرين عاماً كاملة ليصنع فيلمه السابق "رقصة الواقع The Dance of Reality"، المشروع الذي بدأه المخرج والمسرحي والروائي والتشكيلي المبهر عام 1990، وظل عاجزاً عن إكماله حتى تحول إلى أسطورة سينمائية شهدت خاتمة ناجحة باستقبال حافل للفيلم عندما عُرض في كان 2013. هذه المرة لم يحتج خودوروفسكي أكثر من ثلاث سنوات، مع حملتين ناجحتين للتمويل الجماعي الذي تحمس له مئات دفعوا أموالاً ليشاركوا في صناعة الفصل الجديد من السيرة الذاتية السوريالية التي يستخرج الرجل ذو السبعة وثمانين عاماً منها في كل مرة كنوزاً بصرية.

من مخرج في السابعة والثمانين إلى آخر لم يبلغ السابعة والعشرين. الكندي دولان الطفل المعجزة وفتى كان المدلل، بعدما اقتسم جائزة لجنة التحكيم مع جان لوك جودار قبل عامين، ثم اختير لعضوية لجنة التحكيم العام الماضي، يعود دولان للتسابق بفيلمه الجديد المأخوذ عن مسرحية بنفس الاسم لجان لوك لاجريس. دولان الذي يملك جرأة فائقة لتجارب إخراجية لو صنعها غيره لجاء الناتج في منتهى السطحية، لكن ناتجه دائماً ما يأتي مبهراً، يخوض هذه المرة تجربة العمل مع طاقم تمثيل من العيار الثقيل، ماريو كوتيار وليا سايدو وفنسانت كاسل، ليروي حكاية كاتب يعود لمسقط رأسه بعد أعوام من الغياب كي يخبر عائلته بموته الوشيك.

إذا كان دولان هو أحدث المدللين في كان فقد يكون البريطاني كين لوتش هو أقدمهم، فعندما يعرض الحاصل على السعفة الذهبية عام 2006 عن "الريح التي تهز الشعير The Wind That Shakes the Barley" فيلمه الجديد هذا العام، ستكون هي المرة السادسة عشر التي يشارك فيها في كان، من بينها اثنتي عشر مرة تسابق فيها بالمسابقة الرسمية. لوتش اليساري الاشتراكي العتيد يروي هذه المرة حكاية علاقة تنشأ بين نجار عجوز يحتاج لإعانة اجتماعية وأم عزباء تشاركه الرغبة في حياة أفضل.

فيلم من المتوقع أن يكون أحد أكثر الأعمال غرابة في مهرجان هذا العام. رِفن الدنماركي صاحب الخمسة وأربعين عاماً وجد طريقته وهويته البصرية والسردية المتفردة، فبعد سلسلة من الأعمال المحلية ذات الحس التجاري أدهش العالم عام 2011 بفيلم الجريمة التشويقي "درايف Drive" ولحقه بفيلم التشويق النفسي "الله وحده يغفر Only God Forgives" عام 2013، ليكون "شيطان النيون" هو ثالث فيلم على التوالي لوندنج رِفن يتم اختياره لمسابقة كان الرسمية. كالعادة يجرب المخرج تقديم صياغته الخاصة لفيلم النوع، ليأتي الدور على أفلام الرعب، التي يخوضها رِفن عبر حكاية عارضة شابة تدخل عالم الأزياء في لوس أنجلوس، فتكتشف عالم مفزع يحركه الهوس بالشباب والجمال.

" frameborder="0">

مخرج آخر من تشيلي وضع اسمه ضمن أهم مخرجي السينما العالمية، فإذا كان عالم السينما يعرف الدولة اللاتينية من أفلام خودوروفسكي السوريالية ووثائقيات باتريسيو جوزمان الخلابة، فإن الاسم الثالث بعدهما سيكون لاريم بأفلامه ذات الطابع الناقد للسياسة والدين. بعد ثلاثية عن تاريخ تشيلي السياسي "طوني مانيرو Tony Manero" و"بعد الموت Post Mortem" و"لا No" ترشح عن آخر أجزاءها للأوسكار، قدم العام الماضي أحد أفضل أفلام مهرجان برلين عن الفساد الكنسي "النادي The Club" لينال جائزة لجنة تحكيم البرليناله، يعود لارين بفصل جديد من تاريخ بلده السياسي، وبالتحديد حكاية شاعر تشيلي الأشهر بابلو نيرودا راصداً علاقته بالحكومة والحزب الشيوعي.

وجود الفيلم في افتتاح نصف شهر المخرجين يحمل الكثير من الدهشة، بداية من السرعة غير المعتادة التي أنجز الإيطالي المخضرم فيلمه بها بعد شهور من تتويج فيلمه السابق "دم دمائي Blood of My Blood" بجائزة لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا، وصولاً إلى قراره بالعرض في برنامج كان الموازي (حتى لو كان فيلم افتتاح البرنامج) بدلاً من انتظار مهرجان بلده الذي دائماً ما يفتح له باب مسابقته الرسمية. يبدو أن بيلوكيو شعر بالانتصار على كنيسة الفاتيكان بتتويج فيلمه الذي دار في الأروقة السرية للكنائس بالجائزة، بعدما أثير حول كون اعتراض الفاتيكان على فكرة القتل الرحيم سبباً لاستبعاد فيلمه الأسبق "جمال ساكن Dormant Beauty" من جوائز فينيسيا 2012. هذا الانتصار ربما يكون دافع بيلوكيو للتواجد في نصف شهر المخرجين بـ "أحلام حلوة"، الذي يروي حكاية صبي يحاول التصالح مع وفاة أمه.

أحد أشهر صناع السينما الآسيوية المعاصرين وأنجحهم نقدياً وجماهيرياً، ويكفي فيلمه الأشهر "أولدبوي Oldboy" الذي يحتل ترتيباً دائماً في خيارات محبي السينما العالمية حتى من ينحازون منهم للأفلام التجارية. تشان ووك بارك بتكويناته المحكمة والكوميديا السوداء المحيطة بعالم يسوده العنف يعود إلى كوريا الجنوبية بعد تجربة متعثرة صنع خلالها فيلما في الولايات المتحدة لم يحقق نجاحاً يذكر رغم مشاركة نجوم بحجم نيكول كيدمان. بارك يعود للكورية ولكن في فيلم مأخوذ عن رواية للبريطانية سارة ووترز، حول مؤامرة تقوم بها خادمة مع نصاب للاستيلاء على ثروة وريثة يابانية خلال زمن احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية.

" frameborder="0">

مخرج كبير عائد من بعيد جداً، الهولندي الذي كانت مشاركته الأخيرة في كان قبل قرابة الربع قرن، بالتحديد عام 1992 عندما عُرض فيلمه الأشهر "غريزة أساسية Basic Instinct". فيرهوفين الذي انخرط طويلاً في السينما التجارية الأمريكية، قبل أن يعود لهولندا ليخرج "كتاب أسود Black Book" ويشارك به في مسابقة فينيسيا 2006، ومن وقتها توقف ليعود بعد عشر سنوات بفيلمه الجديد، الذي ستدور أحداثه لأول مرة باللغة الفرنسية، وتلعب بطولته النجمة إيزابيل أوبير في دور سيدة أعمال تنقلب حياتها حينما تتعرض للاغتصاب داخل منزلها. فيرهوفين المعروف بقدرته على إدارة الممثلات (لكن ليس بقدر ألمودوفار بالطبع) سيكون تعاونه مع أوبير مستحقاً للاهتمام.

" frameborder="0">

إذا كان فيرهوفين يعود بعد غياب طويل فإن الإخوين دردان مثلهما مثل كين لوتش، ضيفان دائمان في كان الذي يكاد يعرض كل فيلم يقومان بإخراجه. فمن بين عشرة أفلام روائية طويلة أخرجها البلجيكيان، هذا هو سابع فيلم يتنافس في مسابقة كان الرسمية. حصدا خلال هذه المشاركان سعفتين ذهبيتين عن "روزيتا Rosetta" و"الطفل L'Enfant" مع العديد من الجوائز الفرعية. بالنظر إلى أفلام دردان التي تقوم دائماً على سيناريوهات مبهرة مع تنفيذها ببساطة شديدة وابتعاد عن أي بهرجة إخراجية، سيكون من المثير مشاهدة "الفتاة المجهولة" الذي يسرد حكاية طبيب شاب يحقق في وفاة فتاة ماتت بسبب رفضها تلقي العلاج.

لا يوجد من ما يثبت حيوية ونشاط أسطورة السينما المستقلة الأمريكية مثل إخراجه فيلمين طويلين في عام واحد، ولا يوجد ما يؤكد إدراك مهرجان كان لقيمته أكثر من إدراج الفيلمين في البرنامج الرئيسي للمهرجان. ضمن عروض منتصف الليل يُعرض فيلمه التسجيلي "جيمي دانجر Gimme Danger" عن فريق ذا ستوجيز الغنائي، وفي المسابقة الرسمية يتسابق فيلمه الروائي "باترسون" بطولة آدم درايفر وجولشفته فرحاني، في دوري سائق حافلة يرغب في أن يصير شاعراً وزوجته. هذه هي المشاركة السادسة لجارموش في مسابقة كان الرسمية، كان أبرز ما حققه خلالها جائزة لجنة التحكيم عام 2005 عن "ورود محطمة Broken Flowers".

ربما تعتقد أن هناك مبالغة في وضع فيلم محمد دياب الثاني ضمن هذه القائمة من أساتذة السينما العالمية، لكن قيمة اختيار الفيلم ليفتتح برنامج نظرة ما Un Certain Regard بعد 17 عاماً من نيل "الآخر" ليوسف شاهين نفس التكريم، هو أمر يجعلنا نتفاءل خيراً بالفيلم الذي انتظر دياب ست سنوات بعد فيلمه الأول "678" حتى يقدمه.

طالع أيضا
۱۱ معلومة عن الفيلم المصري "اشتباك" المشارك في مهرجان كان
القائمة الكاملة للأفلام المشاركة في مهرجان كان 2016.. و"اشتباك" الفيلم العربي الوحيد
أول تعليق لمحمد دياب على مشاركة فيلمه "اشبتاك" في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان
الفيلم المصري "اشتباك" لمحمد دياب يشارك في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي
روبرت دي نيرو ضيف مهرجان كان في دورته الـ69
النجمة الهندية ماليكا شيرويت تشارك في مهرجان "كان"
مهرجان كان يختار الفيلم المصري "اشتباك" لافتتاح عروض قسم "نظرة ما"
بعد اختيار "اشتباك" للمشاركة في "كان" ليلى علوي: "ميرسي للسينما اللي بتفرحنا"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى