أعطى المسلسل حجما وتحولا كبيرا لخط سير الأحداث الخاص بـ"دانيريس" واشتعلت الكثير من الصراعات على نار هادئة تنذر بالكثير فيما هو قادم فكيف كانت حلقة هذا الأسبوع؟
نحن نشاهد من خلال المسلسل ما يمكنه أن تفعل إمرأة واحدة قوية فقط بفكرة، القوة لديها في التحكم في شعب بالكامل والقضاء بسهولة على قادته، حرقتهم أحياء وخرجت هي، أجبرت الجميع على الركوع أمامها، حتى السير "جورا مورمونت" و"داريو ناهاريس" كلاهما ركعا على ركبتيهما في منظر مهيب أمام النيران وهي تأكل كل شيء خاصة قادة الـ"دوثراكي".
المسلسل يواصل إبهارنا في كل لحظة، في الوقت الذي تتوقع فيه أن الحلقة هادئة ولامزيد من المفاجآت أو سكب بعض الزيت على النيران نجد نيران تلتهم القادة و"دانيريس" تتألق لتكون نهاية لواحدة من أقوى حلقات الموسم.
انتظرنا كثيرا من أجل تطوير خط سير الأحداث الخاص بقصة "دانيريس" وقد كان ذلك موجودا في حلقة هذا الأسبوع المشهد الذي يحاكي مشهد جنازة الكال "دروجو" والتنانين".
بكل تأكيد بدا هروب "دانيريس" من الـ"دوثراكي" أمرا مستحيلا للغاية، نظرا لأن هروبها من الـ"دوثراكي" بدا أقرب للمعجزة حتى للشخصية نفسها وللمشاهدين، لكن تنفيذ مشهد إحراق جميع الموجودين ووالدة التنانين تقتلهم وهي في كامل قوتها هو مشهد لن ينسى في تاريخ المسلسل مطلقا.
مجددا ظهور "جون سنو" على الشاشة يلمس قلوب المشاهدين هو لازال يشعر باليأس والفشل والإحباط ثم وقبل رحيله بلحظات تظهر "سانسا ستار" في "القلعة السوداء" وتتطور الأحداث لنرى أن القصة قد تتصاعد لإعادة لم شمل آل "ستارك" مرة أخرى.
ربما تقابل كل من "جون" و"سانسا" لكن ماذا كان عليهما أن يفعلا؟ قبل أن يصل خطاب تهديد شديد اللهجة حرفيا من "رامزي بولتون" من هنا أصبح علي "جون" أن يكون جيشا فماذا سيحدث هو تطور هاديء قبل وصول العاصفة.
عاد مجددا السير "بيتر بايلش" إلى واجهة الأحداث وظهر بطريقة مثيرة ووفقا لما يخطط لها صناع المسلسل لتطوير الأحداث شيئا فشيء، كيف سيتصرف؟ ما الذي يخطط له؟
تتطور قصته تدريجيا، خلال الحلقات الكثيرة الماضية لم يكن دوره كبيرا لكن هذا الموسم يستخدم موهبته كشخص محنك في الاستراتيجيات المختلفة واجتمع بأمرا خليج النخاسين، إنه يزيد من قوة وجوده في "ميرين" بالسياسة.
كلاهما متعطش للدماء، لكن "سيرسي" بدت متعطشة لها أكثر من أي وقت مضى، واستعانت بـ"كيفان لانيستر" و"أولينا تيريل" ولديها خطة كبيرة لكي تنتقم وتسفك الدماء والآن سنرى رد الفعل على النكسات الكبيرة التي تعرضت لها "سيرسي".
قدمت حلقة هذا الأسبوع لحظات مرضية ورائعة للغاية من جميع الجوانب، سواء بإعادة لم شمل "جون" و"سيرسي" أو خطاب "رامسي" وما حدث من "دانيريس" وجميع أحداث حلقة هذا الأسبوع حركتنا أكثر للأمام كالهدوء الحذر قبل العاصفة الكبيرة.