الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

في "الميزان" و"جراند أوتيل" .. لا يوجد "جان" بريء!

دوما ما نجد في الدراما العربية شخصيات تتحلى بالطيبة المطلقة، التي تغفر وتحب كل المحيطين بها، ويقوم بهذا الدور دوما بطل العمل ويفضل أن يكون ممن يتمتعون بالوسامة حتى نجذب الجماهير تجاهه، ولكن في رمضان 2016 اختلف الأمر.

لم يعد الممثلين الذين يتحلون بقدر من الوسامة يفضلون السير على خطى سابقيهم في محاولة لكسب حب الفتيات فقط بالأدوار الرومانسية الحالمة، فالمعادلة تغيرت هذا العام والمكسب في الأدوار التي يقدمونها جاء لمصالحهم الشخصية فقط، ومنهم من يحاول التغير.

أبرز شخصية تحمل في طياتها العديد من التناقضات هي "مراد" أو أحمد داوود في "جراند أوتيل"، فهو يقدم دور الشاب الانتهازي الشرير، ولكن به جزء مضيء وهو حبه لـ"نازلي" التي تقدمها أمينة خليل، فالمشاهد الرومانسية التي تجمعه بها تنسيك تماما شره في مشاهده مع "ورد" -دينا الشربيني" أو "قسمت هانم" -أنوشكا-.


أما في مسلسل "الميزان"، فنجد أنه من الصعب الحكم على شخصية "الضابط خالد حسني" التي يقدمها باسل خياط، فالأمر بدأ اقتناعا منه بإنقاذ أسرته وزوجته من بطش كبار رجال الأعمال، وبناء عليه سرق مذكرات "دينا فهيم" -ياسمين رئيس- ليضع زوجته "المحامية نهى" -غادة عادل-، في أزمة كبيرة يوم النطق بالحكم على المتهم بالقتل، وكانت هذه المذكرات تبرأه.

وتتوالى الأحداث ليضع الضابط نفسه تائها لا يعرف الفرار من الرشاوي التي حصل عليها من كبار رجال الدولة، ولا يعرف كيف يعود شريفا كما كان ويرفض طلباتهم.


وبعودة لمسلسل "جراند أوتيل"، ففي الحلقة لـ20 كانت المفاجأة لمتابعي المسلسل، فبعد كل هذه الحلقات نكتشف أن "علي" -عمرو يوسف- لص هارب من تهمة سرقة وقتل! لتتبدل صورته من الشاب الذي جاء للبحث وإثبات براءة شقيقته، والذي فضل البقاء بالقرب من حبيبته "نازلي" -أمينة خليل- للهارب المختبيء بالـ"جراند أوتيل"!


وفي "الميزان" نجد أن شخصية "عمرو" -أحمد فهمي- ملتبسة بعض الشيء، فهو لم يقتل "لينا" -هنا الزاهد- لكنه ليس بالملاك الذي يحبها فقط، فهو له خطاياه وأبسطها هو محاولاته لمضايقة "خالد" بإيهامه أنه على علاقة بطليقته.

وذلك بالإضافة إلى أنه إعلامي يستغل مهنته للترويج لأراء بعينها مملاه عليه من كبار رجال الدولة، كما أنه خان صديقه وتزوج ابنته عرفي!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى