وتسببت الصدفة في اقتحام أسمهان المجال الفني، بعد إعجاب الملحن داود حسني بموهبتها في الغناء، وأطلق عليها اسم "أسمهان" بدلا من اسمها الحقيقي "آمال الأطرش"، وتولى تدريبها على الغناء، وبدأت مشوارها الفني عام 1931 بالغناء مع والدتها، وشقيقها فريد في صالة ماري منصور بشارع عماد الدين.
دخلت أسمهان عالم السينما عام 1941 في أولى أفلامها "انتصار الشباب" بجانب شقيقها فريد الأطرش، وفتحت الشهرة ابوابها إليها، لكن لم يسعفها القدر أن تعيش هذه الشهرة كثيرا، حيث اختتمت مسيرتها الفنية عام 1944 قبل انتهاء تصوير فيلمها الأخير "غرام وانتقام" بعد تعرضها للحادث الشهير وهو سقوط سيارتها في الترعة، أثناء عودتها من رأس البر إلى القاهرة، إذ تعرضت إلى حادث سير، أدى إلى انحراف السيارة التي استقلتها مع مساعدتها في الترعة، ثم اختفى السائق تماما، مما أدى إلى اعتقاد البعض أنها تعرضت لحادث قتل مدبر.
ويعد الحادث الذي أودى بحياة أسمهان في 14 يوليو عام 1944، هو اللغز الذي حير الوسط الفني من وقتها وحتى الآن، حيث لم يتعرف أحد بعد على السبب الحقيقي للوفاة، فتوجهت أصابع الاتهام في وفاتها نحو الكثيرين منهم الاستخبارات البريطانية التي أشيع أنها تعاملت معها لمساعدة بريطانيا في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والألمانية ولكنها تعاونت مع ألمانيا ضدهم فقتلوها، كما دارت الشكوك حول تورط زوجها الأول الأمير حسن الأطرش في مقتلها، وأيضا زوجها الثالث أحمد سالم وشقيقها فؤاد الأطرش.
طالع أيضا
في ذكرى رحيلها.. شاهد الإعلان الترويجي لأول أفلام أسمهان
شاهد- تحذيرات يوسف وهبي لأسمهان قبيل وفاتها
شاهد- يوسف وهبي لأسمهان في بداية تعاونهما: "أنا لساني طويل"