طرح النجم المغربي "الشاب قادر" أحدث أعماله الفنية، على قناته الخاصة عبر موقع رفع الفيديوهات "اليوتوب"، وهي عبارة عن "سينغل" تحمل عنوان "لغيام" كلمات الشاب ميدو، ألحان زهير بوشناق والشاب قادر، توزيع الإخوان أسامة ياسين باهي، ومن إنتاجه الشخصي، الأغنية حافظت على أسلوب "قادر" الذي يعتمد على خصوصية استعمال آلة الكمان، والمزج بين التراث والموسيقى العربية الأصيلة والموسيقى الغربية، كما حملت أيضاً بصمة الموسيقى الغرناطية، وجاءت لتعيد آلات الكمان والعود إلى أغاني الراي التي افتقدهما في الأغاني الرائجة مؤخرا.
الشاب قادر عبر عن سعادته بالعودة إلى الجمهور عبر بوابة "لغيام"، بعد أن راودته الفكرة منذ 3 سنوات، أي منذ عودته إلى المغرب، حيث قال: "أغنية لغيام موجهة لجميع الفئات هي للإنسان الغني والفقير، وللشباب والكبار، وهي عبارة عن مناجاة لله لمساعدة عبده على تحقيق الأماني."
وتعتبر "لغيام" البصمة الأولى لعودة الشاب قادر بعد فترة انقطاع طويلة دامت سنوات، طرحت خلالها العديد من التساؤلات عن أسباب الغياب خاصة وأن النجم المغربي كان من أول الذين أبرزوا فن الراي منذ 1985، وهي مرحلة ظهرت فيها العديد من الأسماء كالشاب خالد والشاب طه وغيرهما، وزادت التساؤلات بعد أن عمل المغرب على دعم أسماء جزائرية انطلقت شهرتها عبر مهرجاناته.
الشاب قادر واسمه الحقيقي "قويدر مُرابط"، من مواليد مدينة وهران بالجزائر٬ هو كاتب وملحن ومغني، انتقل إلى فرنسا رفقة والده في 1976، وبدأ الموسيقى في سن صغيرة (8 سنوات) بتشجيع من والده الفنان والعازف على آلة الناي، والذي كانت هديته لابنه "قادر" عبارة عن آلة "غيثار" قبل أن يشجعه على تلقي دروس في الموسيقى.
أول خطوة نحو نجومية الشاب قادر، كانت عبر لقاء مع مدير الأعمال "ميشيل لفي" سنة 1985، والتي اعتبرت الانطلاقة الحقيقية لنجاح مساره الفنّي، حيث توجت سنة 1986 بإطلاق أول ألبوم غنائي حمل عنوان "ريكا راي" وعرف نجاحاً عالمياً ووزع في العالم بأسره، لتتوالى النجاحات من خلال 3 ألبومات أطلقها "قادر"، تفاعل مع أغانيه جمهور مختلف من كل أنحاء العالم عبر حفلات ومهرجانات نظمت في أوروبا والعالم العربي وأيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ووصل بصوته حتى الصين.