الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

كلاسيكات عالمية.. فيلم Ben-Hur أعاد إحياء الفيلم الأصلي مجددًا لكن لم يستطع منافسته

عندما تشاهد فيلم Ben-Hur أحد أهم كلاسيكيات السينما العالمية المنتج عام 1959، والمتقن في جميع تفاصيله، حتى حواره يحفزك للتفكير في العديد من الأسئلة الجوهرية حول الأديان ويطرح الكثير من المناقشات عن ولادة المسيحية في العالم، ستشعر بالمتعة على مدار 3 ساعات بالأداء التمثيلي والإخراج العبقري. فقد كان شارلتن هيستون، بطل الفيلم الذي يجسد شخصية يهودا بن هير، يمتلك حضورًا طاغيًا، متمسكًا بروح الشخصية التي لم تفلت منه في أي مشهد، حتى أننا حاليًا حين نشاهد ممثلين ينجحون في تقديم أدوارهم ويستطيعون جذب انتباهنا بأدائهم الشيق نشبههم على الفور بزمن السيد "هيستون".

لكن في النسخة الجديدة من Ben-Hur انتاج عام 2016، عندما تشاهد الممثل البريطاني جاك هوستن يقدم نفس الدور، يهودا بن هير الأمير الثري في القدس الذي تم تجريده من قبل الرومان من ألقابه وعائلته وتحول إلى عبد، لا تشعر بشئ تجاهه ولا ينجح في كسب تعاطفك، وهذا لا يعني أنه ممثل سئ بل أنه غير مناسب للدور ولا يمكن مقارنته بـ"شارلتن هيستون". وجاء مظهره الخارجي غير مقنع إذ أنه من الصعب أن تصدق أن هذا "الولد" يمكن أن يمتطى حصانه ويواجه الموت كأمير، كما أن جمله الحوارية كانت ركيكة، فعلى سبيل المثال حين كان يجدف وهو مقيد بالسلاسل على متن السفينة الرومانية يقول لرفيقه الأسير "علينا ألا نهتم بما يحدث وفقط نحاول أن ننجو"، فبدت منه الجملة وهو يقولها كأنها رسالة من منظمة اليونيسيف.

" frameborder="0">

مدير التصوير أوليفر وود، اعتمد على اللقطات القريبة أو المتوسطة الحجم طوال مدة الفيلم، ولم ينجح في عرض صورة كاملة وتكوين واضح للكادرات غير مرات قليلة، فظهر كأنه مسلسل يُعرض في التلفزيون ونحن نشاهد حركة الكاميرا تتنقل بين وجوه الممثلين، وكان هناك مشهد يدور حول سباق بين عربات خيول غير منطقي وغير حقيقي، فالمخرج تيمور بيكمامبتوف مخرج فيلم Wanted، وNight Watch، لم ينجح في استخدام التقنيات الحديثة لإضافة واقعية للمشهد فبالرغم من أن التقنيات كانت أقل بكثير عام 1959 إلا أن الفيلم القديم كان أفضل في تنفيذ هذه المشاهد.

أداء مورجان فريمان في شخصية الشيخ إلدريم الذي يساعد "بن هير" في تحقيق انتقامه، كان الأفضل في الفيلم، فيما جاء دور رودريجو سانتورو الذي يجسد شخصية المسيح ضعيف صحيح أن هيئته الخارجية كانت مناسبة لكنه غير مقنع في الدور.

فيلم Ben-Hur عام 1959 كان واضح ويعرف مخرجه ويليام ويلر ماذ يريد أن يقدم وكيف سيختار ممثلين ينجحون في تقديم شخصيات أسطورية، أما Ben-hur عام 2016 جاء متخبطًا، ومع محاولة جعل الشخصيات تبدو أكثر إنسانية ظهرت وكأنها شخصيات كارتونية ولا تمت بصلة للعصر الذي تجسده، فهو أعاد إحياء الفيلم الأصلي لكن في نسخة دون المستوى.

يشار إلى أن أحداث فيلم Ben-Hur المنتج عام 2016، تدور حول "يهودا" الأمير النبيل الذي يتم اتهامه ظلمًا بجريمة لم يرتكبها، ويعيش لعدة سنوات في قيود العبودية كعقاب له على تلك الجريمة التي لم يرتكبها، ويخطط طوال هذه السنوات للانتقام من أعز أصدقائه الذي خانه ووضعه في هذا الموقف الصعب.

مقال نقدي مترجم عن موقع Variety كتب بواسطة الناقد السينمائي أوين جليبارمان.

" frameborder="0">

اقرأ أيضا
5 أفلام عالمية في الموسم الصيفي الحالي لم يخيبوا التوقعات

الحلقة السابعة من Mr. Robot هي الأفضل في الموسم بلا منازع.. العودة للبطولة

على عهدة Twitter.. هذه قائمة أفضل 7 أفلام عالمية في التاريخ.. تعرف عليها

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى