المنافسة لن تكون سهلة، محمد سعد يريد استعادة أمجاده، رمضان يحاول التأكيد على شعبيته الجارفة بالتربع على عرش السينما، أحمد فهمي يريد التأكيد على إمكانية نجاحه بعيدا عن الثنائي هشام ماجد وشيكو، والأخيرين يخوضان المنافسة سعيا للتأكيد على أن نجاحهما مستمر حتي لو غاب أحد أفراد الثلاثي، ومحمد رجب يحاول مناطحة الكبار وإثبات وجوده، وأخيرا يسعى حسن الرداد للتأكيد على أنه نجم شباك قادر على الاستمرار والنجاح.
وفى هذه السلسلة يقدم لكم FilFan.com تحليل للمنافسة التي سيشهدها هذا الموسم بين هؤلاء النجوم.
ثاني الأبطال معنا في هذه السلسلة هو الممثل حسن الرداد الذي ينافس خلال موسم عيد الأضحى بفيلمه "عشان خارجين"، الذي تم تغييره بعدما كان اسمه "إلبس عشان خارجين"، وذلك بعد اعتراض الرقابة على الاسم الأول، وهو الفيلم الذي يتعاون فيه الرداد للمرة الرابعة مع إيمى سمير غانم، بعدما جمعتهما أربعة أعمال سابقة، ومعهم نسرين أمين، بيومي فؤاد، ضياء الميرغيني وطاهر أبو ليلة، الفيلم من تأليف هشام ماجد وشيكو، من إخراج خالد الحلفاوي.
حسن الرداد يدخل تلك المنافسة بحثاً عن إثبات الذات والتأكيد على وجوده كنجم شباك، وليدلل على أن نجاح فيلمه "زنقة ستات" لم يكن صدفة ولكنه بداية لنجاح مستمر ومتصاعد.
تعاون الرداد وإيمي سمير غانم من قبل فى 3 أعمال من قبل، البداية كانت كالظهور ضيفي شرف فى مسلسل "نونة المأذونة مع حنان ترك، وظهر الثنائى فى الحلقتين 7و8، ثم اجتمعا معاً فى فيلم "زنقة ستات" العام الماضي، والذي حقق نجاحاً أكبر من المتوقع، حيث تخطت إيراداته 15 مليون جنيها، وبعدها بشهرين فقط قدما مسلسل "حق ميت" ولكنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه الفيلم.
وفي العام الحالي قدما معا "فرقة سيكا" وهو مسلسل إذاعي لم يلقى هو الأخر النجاح المطلوب، ولكن فى نفس العام ظهر الرداد مع إيمى فى مسلسلها الذي شاركت بطولته مع شقيقتها دنيا، وظهر الرداد كضيف شرف فى ثلاث حلقات، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا ولكنه لا يحسب كتعاون بين الرداد وإيمى نظرا لتفاوت مساحات الأدوار بينهما، ليكون نتاج تعاونهما معا بشكل واضح فيلم ناجح ومسلسل تليفزيوني وأخر إذاعي لم يحققا نجاحا كبيرا.
ربما يدل هذا على أن الجمهور يفضل رؤيتهما على شاشة السينما أكثر من التليفزيون، وربما هي نقطة في صالحهما فى ذلك السباق إن صحت.
من العوامل التي تساعد على نجاح الأفلام هي الحملة الدعائية، ومن الأشياء التي تجعل فيلم "عشان خارجين" صاحب النصيب الأكبر من الدعاية هو أنه الفيلم الوحيد الذي يحتوي على أغاني شعبية دعائية، أغاني على الطريقة السبكية، محمد سعد أعلن أنه لن يغني فى فيلمه، والثلاثي الذي يظهر هذا العام بفيلمين معروف عنهم عدم استعانتهم بأغاني شعبية للترويج لأفلامهم، وفيلم "صابر جوجل" ظهر التريلر الخاص به ولم يكن به أغاني، كل ذلك يؤكد أن "عشان خارجين" هو الوحيد الذي به أغاني شعبية، وهو ما يزيد من تأثيره الدعائي.
فالجمهور يتعلق كثيرا بالأغاني الدعائية للأفلام خاصة فى الفترة الأخيرة، فهذه الأغاني تستهدف فئة كبيرة من الجمهور وتساعد فى تفضيلهم لذلك الفيلم على غيره من الأفلام، فتلك الأغاني لا تتوقف أهميتها على كونها دعاية للفيلم من خلال الشاشة الصغيرة ولكنها تنتشر سريعا بين الجمهور على الموبايل وغيرها من الأجهزة الحديثة مما يساعد فى تفوق الفيلم على غيره من الأفلام.
منذ فترة كبيرة تتحدث النشرات الإخبارية الفنية والمواقع الالكترونية عن ارتباط حسن الرداد وإيمي سمير غانم، وسط نفي الثنائي وهرب من الإجابة فى أحيان أخرى، ولكن مع زيادة ظهورهما معا مؤخرا فى مناسبات مختلفة، وزيادة تعاونهما الفني عادت الشائعات تتردد مرة أخرى، وهذه النقطة قد تكون هامة للثنائي وعامل مساعد على جذب الجمهور للفيلم، فالناس تحب البحث دائما في التفاصيل الصغيرة لمعرفة حقيقة الأشياء التي قد تبدو صعبة الفهم أو غير واضحة.
الكل سيشاهد ليعرف ماذا يقدم الثنائي معا، فنظرة أو مسكة يد أو حتي ضحكة يتطلبها السياق الدرامي سيفسرها كل شخص على هواه.
هي نقطة قد تكون في صالحه أو ضده، عند مشاهدتك للإعلان الدعائي لفيلم "عشان خارجين" ستشعر بأن به الكثير من فيلم "زنقة ستات"، حيث الشخصيات المتعددة التي قدمها حسن الرداد فى نفس الفيلم، وهو الأمر الذي يكرره في "عشان خارجين"، الأمر قد يجده البعض مهارة من حسن الرداد في إظهار موهبته الفنية فى تجسيد أكثر من شخصية في علم واحد، ولكن آخرين قد يضعونه في الخانة التي وضعوا فيها محمد سعد حينما اعتمد على تقديم الشخصيات في أعماله السابقة وطالبوه بالظهور بشخصيته الحقيقية، لكن النقطة المختلفة هنا هو أن الرداد يظهر بشخصية طبيعية ويقوم بتغيرها خلال أحداث الفيلم، لكن تكرار الأمر فى عملين وراء بعضهما قد يكون نقطة سلبية.
الأمر سيحدده الجمهور من خلال شباك التذاكر، ولكن على كل حال هي نقطة مقلقة خاصة مع تكرار ظهور إيمي بشكل مبالغ فيه في محاولة منها للتغيير، حيث حاولت الظهور كـ "خنفة" ولكن لم يكن أدائها مقبولا في التريلر، ربما تحمل أحداث الفيلم مشاهد أكثر وضوحا للشخصية تجعل منها أكثر جاذبيية للجمهور.
لم يقف حسن الرداد من قبل في مواجهة هذا العدد من النجوم فى موسم واحد، حتى عندما حقق نجاحا كبيرا بفيلمه "زنقة ستات" العام الماضي لم يكن ينافسه هذا العدد من النجوم، والأهم أنهم جميعا يقدمون أفلام كوميدية، وجميعهم أسماء ثقيلة لها وزنها في شباك التذاكر، فمحمد سعد صاحب اسطورة "اللمبي" ومحقق الرقم القياسي في الإيرادات وقتها يعود بفيلم "تحت الترابيزة"، والثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو الذين حققوا 30 مليون جنية العام قبل الماضي بفيلم "الحرب العالمية الثالثة" ينافسان بفيلمان "كلب بلدي" بطولة الأول و"حملة فريزر" بطولة الثنائي الأخر، وسيكون الخصم الأسهل محمد رجب الذي لم يصل بأفلامه لتلك الأرقام، أضف لذلك عدم معرفة موقف محمد رمضان حتي الآن وهل سيطرح فيلمه "جواب إعتقال" هذا الموسم أم لا، مما سيزيد من صعوبة مهمة حسن الرداد.
هذه الأسماء وثقلها وأرقامها التي حققتها فى السابق تجعل من المنافسة شرسة للغاية، خاصة وأن حسن الرداد لم يدخل منافسة بهذه القوة من قبل، لذلك ستكون هذه هى العقبة الأقوي فى طريقة نحو الحصول على نصيب كبير من كعكة إيرادات العيد.
اقرأ أيضا
موسم عيد الأضحى (1) - محمد سعد .. تخلى عن الكاركتر في "تحت الترابيزة" .. و5 عوامل تحدد نجاحه
حسن الرداد وإيمي سمير غانم معا في رمضان 2017
نسخة طبق الأصل.. الملصق الدعائي لـفيلم حسن الرداد وإيمي سمير غانم مأخوذ من الفيلم الأجنبي Date Night
صورة- حسن الرداد يطرح الأفيش الأول لفيلمه الجديد "عشان خارجين"