الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

جيمس فرانكو.. الرجل الذي هزم بيومي فؤاد

يعتبر جيمس فرانكو واحد من أبرز الفنانين الشباب في هوليوود، الشاب صاحب الـ 38 عاماً معروف عنه أفكاره المجنونة وانتشاره في عدد كبير من الأعمال على مدار العام. فهو يشارك في أكثر من 5 أفلام في العام بالإضافة إلى المسلسلات التليفزيونية، كما أنه يكتب الروايات والشعر ويخرج العديد من الأفلام سنوياً.

قال عنه أخوه ديف فرانكو أنه يبقى مستيقظاً دائماً ولا ينام إلا عندما تُنهك طاقته تماماً ويغلبه النوم.

لذلك يلقي FilFan.com نظرة على المحطات الأبرز في مشوار جيمس فرانكو التي ربما لم تكن تعلمها.

مسيرة جيمس فرانكو بدأت بعدد من الأدوار الصغيرة في الأفلام والمسلسلات التليفزيونية أبرزهم فيلم Never Been Kissed ، حتى جاءت الفرصة الذهبية له ولجيل كامل من الممثلين الكوميديين في عام 1999 من خلال مسلسل Freaks and Geeks الذي شارك في بطولته بصحبة صديقه سيث روجن وجاسون سيجال و مارتن ستار.

المسلسل كان بوابة العبور إلى أبواب الشهرة والنجومية، منهم من أستغل هذا النجاح وبنى عليه مسيرته ومنهم من لم يستغل هذا النجاح بشكل كافي، لكن بكل تأكيد جيمس فرانكو كان أكثر المستفيدين من تلك التجربة وكانت مجرد بداية لخطوات أخرى أكبر.

في عام 2001 قدم جيمس فرانكو شخصية الممثل المعروف "جيمس دين" في فيلم تليفزيوني حمل نفس الاسم، الفيلم كان من المفترض تصويره في عام 1994 ويخرجه مايكل مان الذي فاوض جوني ديب وبراد بت و ليوناردو دي كابريو لدور البطولة لكن مان أنسحب من العمل ليأتي بعده أكثر من مخرج أبرزهم دينيس هوبر الذي أصر على ليوناردو دي كابريو في دور البطولة ولكن هوبر انسحب أيضا بعد فترة من المشروع.

بعد العديد من المفاوضات والانسحابات، قرر دي كابريو هو الأخر الانسحاب من العمل بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في أواخر التسعينات لتقرر الشركة المنتجة تحويل الفيلم من سينمائي إلي تليفزيوني ويخطف جيمس فرانكو دور البطولة الذي منحه جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم تليفزيوني/مسلسل قصير.

فرانكو أراد أن يثبت نفسه أمام الجميع في هذا التحدي الكبير فبدأ مرحلة الاستعداد للدور بالبحث والقراءة عن جيمس دين، كما بدأ في ممارسة عادات دين فتحول من شخص غير مدخن إلى شخص يدخن علبتي سجائر يومياً ثم شاهد أفلام جيمس دين وبدأ في تعلم الجيتار والكونجا بالإضافة إلى قيادة الدراجات النارية، فرانكو أيضاً قابل أصدقاء جيمس دين المقربين ليعرف كل شيء من الممكن أن يفيده في تقمص وتجسيد الشخصية.

فرانكو أيضا قطع كل وسائل الاتصال بعائلته وأصدقائه حتى يشعر بالوحدة التي كان يشعر بها جيمس دين، فرانكو كما قطع أيضا الاتصال بحبيبته الممثلة مارلا سوكولوف التي انزعجت عندما أتى فرانكو إليها و قال لها لا أريد أن أراك أو أتحدث إليك مرة أخرى ثم اختفى، ولكنها تغلبت على انزعاجها وغضبها و قررت مساندته.

قدم جيمس فرانكو في اختبارات الأداء لشخصية بيتر باركر "سبايدر مان"، و كان قريباً من الظفر بالدور إلا أن المخرج سام ريمي اختار في النهاية توبي ماجواير للقيام بالدور، وبسبب إعجابه بأداء فرانكو حاول ريمي إقناعه بتقديم شخصية "هاري" وبالفعل وافق فرانكو الذي قدم تجسيداً مميزاً للشخصية وأعطاها جماهيرية كبيرة.

في عام 2010 نال جيمس فرانكو ترشيحه الأول والأخير حتى الآن لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم " 127 ساعة " المبني على قصة حقيقية، فرانكو لم يكن المرشح الأول لدور البطولة، فالمخرج داني بويل كان يفضل سيليان ميرفي ثم يليه شيا لوبوف، ولكن بسبب تعثر المفاوضات لجأ بويل إلى فرانكو الذي قدم واحدة من أفضل أدواره في مسيرته الفنية و ليحصل الفيلم على 6 ترشيحات في الأوسكار.

فرانكو صرح أن فيلم "127 ساعة" هو أكثر فيلم مرهق قدمه في مسيرته، وأعترف أنه كان يشعر بألأم جسدية عديدة أثناء التصوير وأنه تعرض للعديد من الجروح والخدوش في جسده أثناء التصوير مما جعله يلجأ إلى راحة طويلة بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.

في سجل جيمس فرانكو 36 عملاً كمخرج ما بين أفلام قصيرة وأفلام روائية طويلة وأفلام تسجيلية وأفلام تلفزيونية وحلقات في بعض المسلسلات، رقم ضخم وكبير لفنان يبلغ من العمر 38 عاماً فقط، أكثر من 90% من تلك الأعمال تجارب فنية مستقلة بإنتاج ضعيف جداً من إنتاج شركة "رابيت بانديني" المملوكة لفرانكو وصديقه فينس يولفيت.

يعتبر As I Lay Dying أبرز أفلام فرانكو كمخرج ، الفيلم الذي عرض في عام 2013 ومبني على رواية لويليام فاولكنر، ولقي الفيلم استحسان عدد كبير من النقاد وتم عرضه في مهرجان كان في فئة "نظرة ما"، فرانكو أيضاً اخرج حلقتين من مسلسل 11.22.63 الذي قام ببطولته وحقق نجاحا كبيرا هذا العام، ويستعد فرانكو لإخراج كم هائل من الأفلام الفترة القادمة من أبرزهم فيلم Zeroville الذي يشارك في بطولته مع أخيه ديف فرانكو وصديقه سيث روجن.

بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية ألتحق فرانكو بجامعة كاليفورنيا لدراسة الأدب الإنجليزي ولكنه ترك الجامعة بعد عام واحد ليتفرغ للتمثيل، ولكنه عاد مرة أخرى في عام 2008 وألتحق بنفس الجامعة وطلب أن يضاعف عدد الساعات الدراسية ، فوافقت الجامعة على منحه 3 أضعاف الحد الأقصى وهو أمر من المستحيل أن يتحمله أي طالب، ولكن فرانكو الذي كان يدرس ويمثل في عدد من الأدوار في نفس الوقت أستطاع أن ينهي دراسته في عامين فقط وبتقدير يعادل الامتياز.

لم يكتف فرانكو بتلك الشهادة، فدرس بعد ذلك الكتابة السينمائية في جامعة كولومبيا، السينما في جامعة نيويورك، الكتابة الأدبية في كلية بروكلين، الشعر في كلية وارين ويلسون، ثم بدأ فرانكو العمل على رسالة الدكتورة في جامعة ييل وفي نفس الوقت كان يدرس الفنون الجميلة في كلية رود أيلاند.

في عام 2011 تم تعيين فرانكو كبروفيسور في جامعة نيويورك وقام بتدريس الطلاب مادة "تحويل الشعر إلى أفلام"، فرانكو كشف بأنه يحب أن يدرس الأشياء التي يحبها ويحب أيضاً التواجد وسط حشد كبير من البشر يشاركونه اهتماماته لذلك يعشق الكليات لأنها تجمعه بأناس يشاركوه نفس اهتماماته.

فرانكو كتب العديد من القصص القصيرة والقصائد الشعرية خلال مسيرته وبدأ في نشر بعضها في المجلات الأدبية حتى قرر في عام 2010 نشر كتابه الأول والذي حمل اسم Palo Alto وهو أسم المدينة التي نشأ فيها، الكتاب ضم 12 قصة قصيرة معظمهم مستوحى من حياته الشخصية، فرانكو اعترف بأنه منع والدته من قراءة الكتاب حتى لا تصدم مما حدث له في طفولته وشبابه مثل شربه للخمر تحت السن القانوني والقبض عليه من قبل الشرطة.

الكتاب حقق نجاحاً كبيراً مما دفع المخرجة جيا كوبولا إلى اقتباسه وتحويله إلى فيلم وشارك جيمس فرانكو في البطولة بجانب إيما روبرتس وجاك كيلمر وعُرض الفيلم في مهرجان فينيسيا في عام 2013.

بعد نجاح كتاب Palo Alto، كتب فرانكو عدد من الكتب لم تلق نفس النجاح أبرزهم A California Childhood ، ثم نشر قصائده في كتاب تحت اسم Directing Herbert White ولكنه تعرض لنقد قوي وعنيف من نقاد الشعر وأبرزهم مجلة "تليجيراف" التي أعطت الكتاب تقييم 1/5.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى