المشكلة أن المشاهدين رأوا أن باري عاد لإنقاذ والدته من "إيوبارد ثون" بعد عام وحيد من قراراه الأول بعدم فعل ذلك، خلق واقعا جديدا وأصبح لديه والدين حيين، لم يعرف "آيرس" و"سيسكو" بعد، ولم يحمل فوق عاتقه هم العالم مثلما كان يفعل في الموسمين الماضيين.
"باري" خلق عالما وزمنا موازيا حيث يسير كل شيء بخير حسبما يريد وحذف كل شيء سيء ليعيش مع والديه في سعادة ويبدأ في التعرف إلى "آيريس" وهناك بطل جديد في المدينة هو "كيد فلاش" الذي يحاول حمايتها من "رايفل" متى بدأت المشاكل؟ دائما حينما تحاول أن تغير مسار الأحداث والزمن عليك أن تتحمل العواقب، "باري" بدأ يفقد ذكرياته من الخط الزمني الآخر، إضافة إلى ذلك كلما استعمل سرعته كلما نسى أكثر وأسرع، ما الحل؟ عليه أن يعود ويطلب من قاتل والدته أن يقتلها مرة أخرى.
لم يضيع صناع المسلسل وقتا في جعل المشاهد يعيش كل لحظة من الحلقة نظرا لأنه وكما يبدو لديهم الكثير ليثبتوه، لكن مع المتغيرات هل أفلح الأمر؟
"سيسكو" أصبح أغنى رجل في أمريكا، "جو" أصبح مخمورا طوال الوقت، لكن أينما ذهب "باري" تظل "آيرس" حبيبته المراسلة دوما، أما "والي وست" فقد منحنا لمحة من "كيد فلاش" خلال الحلقة.
بعض الأشياء ذهبت بعيدا عن مجال الحلقة أو فحواها وطرحت أسئلة، مثل إن لم يرى "باري" والدته تموت ولم يتم حبس والده حينما كان طفلا هل سيظل يعمل في مكتب التحقيقات الجنائية؟ ولماذا لازال يمتلك سرعته إن لم يكن مسرع الجزئيات قد انفجر يوما؟ أضف إلى ذلك الجانب من حياة "سيسكو" هو الأفضل في الحلقة بلا منازع.
من الممتع رؤيته على الشاشة معنا في المسلسل دوما، فـ"ثون" يمنحنا لحظات من القصص المصورة، خصوصا حينما خاطب "باري" وسأله عمن هو الشرير الحقيقي، إضافة لنعته "باري" بالأناني، وجوده وأحداث الحلقة منحتنا شعورا عاما أنها لن تكون حلقة طويلة مقسمة على فترات حتى بل حلقة سريعة تنتهي بنهاية أحداثها.
اللمحة الرائعة في الحلقة هي تأثير الوقت الذي قضاه "فلاش" في العالم الموازي الذي خلقه على العالم الحقيقي الذي ينتمي له، خصوصا فيما يتعلق حتى بنسيانه لذكرياته الحقيقية.
لكن نهاية الحلقة كانت متوقعة، "باري" سيعود لـ"ثون" ويطالبه بقتل والدته مرة أخرى ليعود كل شيء لما كان عليه فهل عاد كل شيء لما كان عليه حقا؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة المقبلة.
لم تكن حلقة "فلاشبوينت" بذلك السوء على الرغم من بعض الأحداث المفاجئة مثل إصابة "والي وست" الخطيرة ووجود "رايفل في الواقع، وبعض المفاجآت إلا أن تسارع الأحداث أضر بالمشاهد قليلا.