فجأة وبدون سابق إنذار وفي يوم 25 يناير 2013 انتشرت أخبار كثيرة عن عودة زينة إلى مصر قادمة من أمريكا بصحبة إحدى صديقاتها وكذلك توأمها، الإجابة كانت أنهما توأمها من أحمد عز، كان ذلك يوم 25 يناير والبلد خاوية في ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير، ولكن كيف حدث هذا ومتي ولماذا لم يعلن عز وزينة؟ لا وقت للأسئلة، فزينة اتجهت إلى محكمة مدينة نصر قادمة من المطار مباشرة، وهناك أخرين أكدوا أنها في قسم أول مدينة نصر، في نهاية اليوم كانت القصة بالكامل قد تم كشفها.
زينة أكدت أنها تزوجت من أحمد عز وأنجبت منه توأم والأخير ينكر، وأكد المقربين من زينة أنها هربت إلى أمريكا وأنجبت طفليها هناك بسبب تهديدات عز لها، وعادت إلى القاهرة بعد ولادتهم لتنسبهم إلى أبيهم الذي رفض الاعتراف بهما، لذلك فإن الفنانة الشابة ستسلك الطرق القانونية لإثبات حقها وحق أطفالها، دعونا نمشي مع التواريخ لنرى من منهما خسر جمهوره في تلك المعركة من خلال أعمالهما الفنية.
ظهرت هذه المشكلة وهناك فيلم لأحمد عز في السينما، وهو فيلم "الحفلة" الذي شارك في بطولته محمد رجب، جومانا مراد وروبي، تم عرض الفيلم في السينمات يوم 23 يناير، وبعدها بيومين ظهرت الأزمة على السطح، بالطبع كانت النتيجة أن اللغط زاد والكلام كان كثيراً، والهجوم على عز كان أكثر، فزينة عادت لمصر وكشفت عن اسم والد توأمها وتتحداه بتحليل DNA، كانت النتيجة خفوت شعبية عز وتضامن البعض مع زينة لينعكس ذلك على فيلمه الذي حقق 7 ملايين و58 ألف جنية، ثم ظهر بعدها عز كضيف شرف في فيلم "هاتولي راجل" ولكن الفيلم ليس من بطولته لذلك لا يمكن التكهن بوجود تأثير لتراجع شعبية عز على الفيلم من عدمه.
وعلى الجانب الأخر اختارت زينة أن تختفي ذلك العام وتبتعد عن الساحة الفنية، فالأهم بالنسبة لها هو إثبات نسب أطفالها إلى والداهما.
كان تأثير الأمر لا يزال مستمراً، خاصة مع بدء جلسات القضية التي رفعتها زينة ودخولها في مراحل جادة، ومازال عز ينفي نسب التوأم له، والجميع انتظر الـ DNA بعدما انقسم الجمهور إلى فريقين، أحدهم تابع لعز والأخر لزينة، ولكن رفض عز لإجراء هذا التحليل جعله يخسر جزء كبير من فريقه لصالح زينة، وربما أثر ذلك للمرة الثانية على مسلسله "الإكسلانس" وجعله لا يحقق مشاهدة كبيرة في رمضان 2014.
وعلى الجانب الآخر استمرت زينة تكسب المزيد من الجمهور في فريقها، كما ظلت مختفية عن الوسط الفني حتى تلك اللحظات.
في 2015 عوضت زينة غيابها لمدة ثلاث سنوات في شهر رمضان، إذ عرض لها ثلاث مسلسلات وهي "زواج بالإكراه"، "أرض النعام" و"استيفا". بالرغم من هذه العودة القوية إلا أنها لم تحقق النجاح الجماهيري المطلوب، فالمسلسل الأول تم عرضه حصرياً على OSN، وفي عرضه الثاني على قناة "أبو ظبي" لم يحقق النجاح المطلوب، أما المسلسل الثاني "أرض النعام" بالرغم من عرضه على 4 قنوات لم يحقق النجاح المنتظر، وهو نفس حال المسلسل الأخير "استيفا".
وفي شهر أكتوبر قدمت زينة مسلسل آخر وهو "الوسواس" مع تيم الحسن وتم عرضه على قناة "الحياة" وحقق المسلسل نجاحاً جيداً ولكنه لم يصل إلى مرحلة الجماهيرية.
وفي السينما قدمت زينة فيلمين، الأول هو فيلم "الليلة الكبيرة" الذي يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، ولكن بالرغم من وجود أسماء كبيرة به إلا أنه لم يحقق في شباك التذاكر وقت عرضه في بداية ديسمبر سوى 2 مليون و889 ألف جنية فقط، وكان هذا الفيلم أفضل حالاً من الفيلم الثاني "هز وسط البلد" الذي حقق 550 ألف جنية فقط.
وفي نفسا لوقت كان هذا العام هو عام العودة لأحمد عز، فالنجم الشاب لم يقدم طوال العام سوى فيلم واحد فقط وهو "ولاد رزق" الذي حقق أعلى إيرادات في شباك التذاكر، ووصلت إيراداته إلى 23 مليون جنيه، كسابع أفضل فيلم من حيث الإيرادات من بعد 25 يناير، والأكثر ربحا في 2015، ليعلن عز عن عودته مرة أخرى في العام الذي سقطت فيه زينة.
وكان هذا النجاح مفاجئ للجميع، إذ أن الفيلم عرض في عيد الفطر ذلك العام، وبالتحديد 16 يوليو، أي بعد حكم المحكمة بنسب الطفلين إليه، وهو ما زاد من غضب الجمهور ضده، ولكن ربما انتهاء المشكلة، سواء بنسب الطفلين إليه من عدمه، قد صب في مصلحة عز الذي فاجئ الجميع وعاد كما كان.
أصبح الهدوء مسيطراً على الجو العام، وهدأت حرب التصريحات ما بين زينة وعز، فالأخير التزم الصمت بعد حكم المحكمة وزينة أحياناً تهاجمه من خلال حسابها الخاص على Instagram، وأحيان أخرى ترفع دعاوى قضائية جديدة لضمان حقوق توأمها "زين الدين" و"عز الدين"، ولكن الملاحظ هذا العام هو اختفاء عز تماماً وعدم إدلائه بأي تصريحات، في الوقت الذي ظلت فيه زينة تهاجمه من حين لآخر دون أن يرد، وكثيراً ما انتقدها البعض بسبب استمرارها في مهاجمته وتوجيه رسائل له بطريقة غير مباشرة، فهل أثر الأمر عليها سلبياً؟
في هذا العام قررت زينة استغلال قضيتها لتقدم قصة مشابهة لها في مسلسل "أزمة نسب"، وهو أكبر خطأ ارتكبته، إذ اتهمها البعض باستغلال تعاطف الجمهور معها لتقدم مسلسل يحكي نفس المشكلة، وبأنها تتاجر بقضيتها، وكانت النتيجة أنها لم تحقق النجاح المطلوب، والدليل على ذلك هو احتلاله المركز الأخير بين خمس مسلسلات تم عرضها على قنوات ONTV بشكل حصري، إذ جاءت أرقام مشاهدات المسلسلات الخمس على القناة الخاصة بـ ONTV على YouTube حتى الأسبوع الأخير من رمضان كالتالي.
"القيصر".. 23 مليون و97 ألف مشاهدة
7"أرواح".. 3 ملايين و61 ألف مشاهدة
"شهادة ميلاد".. 3 ملايين و57 ألف مشاهدة
"الطبال".. مليونان و662 ألف مشاهدة
"أزمة نسب".. مليون و714 ألف مشاهدة
وعلى مستوى المسلسلات في رمضان 2016 لم تنجح زينة بمسلسلها "أزمة نسب" في التفوق سوى على مسلسلين فقط وهما "الخروج" و"كلمة سر"، لتفشل زينة للعام الثاني على التوالي في إثبات نفسها لجمهورها.
وفي المقابل فضل عز عدم الظهور هذا العام، لم يكسب عز أي شيء ولم يحقق أي تقدم، ولكنه لم يخسر شيء أيضا، ربما ليتفرغ لبدء تصوير فيلمه الجديد "الخلية" الذي سيتم عرضه في عيد الفطر المقبل.
ومع استعراض الأربع سنوات الماضية يتضح أن الأمر بدأ بخسارة كبيرة لعز واستمرت هذه الخسارة فترة، قبل أن تستلم زينة منه الراية ويعود هو ليقف على قدمه مرة أخرى.