مع عدة مخاوف من أن الموسم الثالث قد لا يكون على قدر القوة التي كان عليها الموسم الثاني، خاصة بعد حلقة النهاية والبداية للموسم الثالث، لكن الأحداث وقوتها بدت مثيرة للغاية وجذبتنا نحو انتظار الخطوة التالية من صناع المسلسل.
بعد الحلقة الخامسة بدا الأمر وكأن المسلسل أخذ راحة ويحاول مد الأحداث، ظهر وحش كبير تسبب به طفل لإرباك المدينة ثم يظهر "فلاش" لينقذ الموقف بمساعدة من "جوليان ألبرت".
يحاول "باري" طوال الوقت الوصول لحل للأزمة التي لا يعلم سببها بينه وبين "جوليان" ولا يفهم أحد لما يجب أن يكون الأمر كذلك، لكن تلك الحلقة قربتهما لبعضهما البعض بعدما قرر "ألبرت" التحدث.
لكن من قال إن ذلك الصبي هو الوحش؟ "كايتلن سنو" ذهبت لوالدتها لإيجاد حل لمشكلة "كيلر فروست" لكن عن دون عمد تطور الأمر لتسوء الأحوال أكثر وأكثر.
"كايتلن" تسير نحو مصيرها الحتمي لتصبح "كيلر فروست" فقط جميع من حولها يساندونها لتصبح ذلك الوحش الذي وبكل تأكيد سيهابه الجميع.
بعد أن تركنا المسلسل نتساءل عن مصير "كايتلن" بدأت الحلقة السادسة بسؤال أهم، ما الذي يحدث لـ"والي وست" تخالجه نفس الرؤي التي حدث لـ"ماجنتا" و"رايفل" وبالتالي قد يواجه نفس المصير إما الموت أو الحبس المهم أنه سيء للغاية.
تلك هي المخاوف التي دارت في بال "جو وست" و"باري ألين" وعلى هامش الحلقة واصلت شخصية "كايتلن" الجديدة في التطور ومن الواضح أننا نقترب بشدة من استعادة "كيلر فروست".
من دون شك كان الهدف الأسمى في الحلقة هو إيقاف دكتور "ألكمي" باستعمال "والي وست" وعلى هامش الحلقة أيضا تمكن فلاش من التفوق على "شايد" بمساعدة من "كايتلن".
حينما اتجه "جو" و"باري" إلى دكتور "ألكمي" مع "والي" وبدا الأمر وكأنهم يفوزون وعلى بعد خطوات من تحقيق الانتصار المنشود والملحمي، ظهر ظلا أزرقا يتحرك بسرعة لا يمكن لـ"فلاش" حتى أن يجاريها.
حسنا دكتور "ألكمي" قال:"لا تدركون حقيقة الخطأ الذي ترتكبونه".
فجأة ظهر "سافيتار" والكلمة لها أصل هندي وتعني "إله السرعة"، الظل الأزرق السريع للغاية الذي يتنقل ولا يراه أحد سوى "فلاش" فجأة قتل جميع عناصر القوات الخاصة.
في القصص المصورة لم يعرف أبدا من هو "سافيتار" أو حقيقة اسمه، ظهر في مرات عديدة بشخصيته الغامضة فقط، إضافة إلى شخصيته المختلفة كليا عن جميع الأشرار الذين واجهوا "باري" على مدار الحلقات.
في القصص المصور كان "سافيتار" قد حصل على قواه أثناء عمله كطيار في دولة من دول العالم الثالث، الأمر مشابه للغاية لما حدث مع "هال جوردن" أو "جرين لانترن"، ضربت طائرته بالبرق الذي كان يخرج مباشرة من قوة السرعة، وبدلا من أن يتخذ مسار الأبطال، ظن "سافيتار" أن قوته الجديدة جعلت منه إلها، واختار اسمه وهو ذاته اسم إله الحركة الهندي.
"سافيتار" يرى أنه الشخص الوحيد الذي يستحق السرعة وبدأ في خلق طائفة خاصة به ودرس السرعة القصوى، وفي المقابل أثناء كل تلك الأحداث كان "باري ألين" ميتا في القصص المصورة بعد أحداث Crisis on Infinite Earths لذا كان عدو "سافيتار" اللدود هو ذاته "والي وست"، ولولا أن "باري" الذي تحول لـ"بلاك فلاش" لفترة قصيرة قد قام بقتله لما قضى على "سافيتار".
لذا من المميزات التي تتمتع بها المسلسلات التلفزيونية أنها بإمكانها أن تعيد عمل أصل خاص بشخصيتها المقتبسة عن القصص المصورة، وقد تخلق شيئا جديدا للغاية، لدينا "سافيتار" هنا ولا نعلم بعد من أين جاء وهو على وشك قتل باري، لذا لننتظر الحلقة المقبلة ولنأمل ألا تخيب آمالنا.