يقدم لكم موقع FilFan.com سلسلة "مشوار حلمي" التي تبدأ مع الاحتفال بعيد ميلاده الذي يوافق يوم 18 نوفمبر، وتتزامن أيضا مع تكريمه وحصوله على جائزة فاتن حمامة للتميز بمهرجان القاهرة السينمائي.
الحلقة الأولى - مشوار حلمي (1)- ضاعت أموال والدي في "الريان" و"الشريف".. وأصبحت ممثل بالصدفة
الحلقة الثانية - مشوار حلمي (2)- منى زكي نجمة شهيرة وأنا جالس على المقهى! لكن أحببتها وتحقق الحلم
كل ما يلي على لسان أحمد حلمي، ينقله موقع FilFan.com من حوار أجراه الناقد الفني طارق الشناوي ووضعه في كتابه "حلمي .. خارج السرب" الذي صدر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 38.
بعد إنتهاء فترة خدمتي في الجيش كملت مرة أخرى في عمل الدعاية والإعلان وعملت في التليفزيون في برنامج للأطفال اسمه "لعب عيال"، وشاهدني المخرج شريف عرفة في البرنامج وكلمني عام 1999 وكان المسلسل الأول الذي شاركت فيه بالتمثيل عام 1994، وقال لي أحمد إحنا عندنا فيلم عاوز أعملك كاستينج فجلست أمام الكاميرا فطلب مني أن أغني فغنيت ثم قال لي غنيها كوميدي، فغنيتها بطريقة مونولجيست، قال لي اوكيه تمام إذهب إلى مكتب الإنتاج، وكان في خيالي أن أقدم مشهدين أو ثلاثة ولكني وجدت مساحة كبيرة وأخذت 5000 جنية وقتها.
وكانت قبل هذا الموقف بشهر تقريباً والدة صديقي قرأت لي الفنجان وقالت لي سوف يأتيك ورقة صغيرة، إما صغيرة أو رقمها صغير، لا ترفضها، فمر الوقت وكلمني شريف، فجاء في ذهني موقف والدة صديقي وما قالته، وقالوا لي عاوز كام قلت 15 ألف جنية قالوا لي ثواني نقول للمنتج وقالوا لي الدور ميزانيته 5000 فقط، فقلت لهم أنا لا توجد لدي مشكلة ومضيت العقد، ثم أخذت الإسكريبت كي أقرأه وكان فيلم "عبود على الحدود" وبدأت رحلة السينما معي.
لدي ترمومتر خاص بفكرة البطولة مقياس خاص بي فعندما يعرفني الجميع وقتها أستحق البطولة، فهناك موقف لي كنت متواجد بمحل بيع موتوسيكلات فوجدت أن معظم المتواجدين يعرفونني وبدأوا يسلموا علىَ ويلتقطون الصور معي إلى أن جاء مالك المحل الذي كان يرتدي جاكيت كاروهات وكوفيه وقال لي أنا أسف أعذرني من أنت ؟ أنا رأيت الناس تتصور معك وكنت فاكرهم بيتفرجوا على الموتوسيكلات، فقلت له أنا أسمي أحمد حلمي الممثل، قال لي أنا أسف انا لا أشاهد التليفزيون، فقلت له لا خالص بالعكس أنت بذلك أخبرتني أن مازال هناك شخص لا يعرفني وهذا سيدفعني كي أعمل أكثر، فضحك.
كان هذا مقياسي الدائم إلى أن حدث شئ وأنا في طريقي لحضور فيلم "رحلة حب" في سينما كوزموس، كنت أؤدي فيه دور ثاني، فكنت داخل وأنا أرتدي "كاب" مسرعاً، فوجدت ولد شاب على الرصيف لمحني فأمسك بي من يدي فنظرت له فقال يا امي أنظري أنظري مين، فقلت له إخفض صوتك كي أستطيع الدخول وسط الزحام، فنظرت هذه المرأة إلي فنزلت لها على الأرض، منها أنزل لها ومنها أن لا أحد يراني، وقلت لها أخبارك؟ فقالت بصوت مميز "يا حبيبي" فقال لي ابنها: أمي عندها 80 سنة وجاءت كي تراك، أنا الكلمة دي بالنسبة لي كانت مثل الدنيا وما فيها، فقلت لها قومي واخذتها هي وابنها وأخذت ذراعها في ذراعي ودخلت بهم ومن هنا قلت أنا مؤهل ليست الفكرة أنها تعرفني من التليفزيون، وابنها يحلف لي أنها أتت من أجلي وهي تقول لي أنا جئت كي أراك أنا بحبك قوي.
هذا هو الترمومتر الخاص بي، إن سيدة بائعة النعناع تحت المكتب عندها 80 سنة تقول هذا الكلام لي وكانت لا تعرفني أنا فقط بل سألتني عن حسن حسني وقالت لي هو حسن حسني ده إيه ده شقي شقاوة، وعندما ضربك بالخرطوم وعندما وعندما فهناك ناس تعطيك طاقة.
اقرأ ايضاً
قبل عرضه مسلسله "مأمون وشركاه" نفتش في رصيد عادل إمام (1).. إفيهات لا تنسى
قبل عرض مسلسله "مأمون وشركاه" نفتش في رصيد عادل إمام (2).. أفلام تحكي زمناً
قبل عرض مسلسله "مأمون وشركاه" نفتش في رصيد عادل إمام (3) .. رحلة مع الصديق المشاغب