قبل بدء العرض، وقف الحضور دقيقة حدادًا على أروح الشهداء ضحايا حوادث التفجيرات الأخيرة في مصر، وتضمن الحضور فريق عمل الفيلم المخرج شريف البنداري والمنتج محمد حفظي وأبطال العمل علي صبحي، أحمد مجدي، ناهد السباعي، والمؤلف أحمد عامر إلى جانب النجوم العرب ضافر العابدين، باسم سمرة، خالد أبو النجا، بشرى، أحمد داود، فاطمة ناصر، درة، المخرج محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، المخرج مجدي أحمد علي، المنتج طارق الجنايني والمنتج هاني أسامة مدير عام شركة The Producer، والنقاد يوسف شريف رزق الله، طارق الشناوي، أحمد شوقي، هوفيك حبشيان، انتشال التميمي، علي وجيه، مجدي الطيب، ليان الشواف وصفي الدين محمود المدير التنفيذي لشركة ريد ستار.
الفيلم الذي ينافس في مسابقة المهر الطويل، حظيّ بإشادات من الحاضرين الذين سارع بعضهم بالتعبير عن إعجابهم بالفيلم من خلال حساباتهم الشخصية على Facebook، ووصفه الناقد اللبناني هوفيك حبشيان بـ"لؤلؤة الأفلام العربية في مهرجان دبي السينمائي"، وعبّر الناقد المصري أحمد شوقي عن إعجابه بعبارة "علي معزة وإبراهيم لـشريف البنداري.. رائع"، المدير التنفيذي لشركة ريد ستار صفي الدين محمود اعتبر أن الفيلم "صاحب أفضل شريط صوت في تاريخ السينما المصرية"، وقال المخرج والكاتب إياد صالح "من أجمل أفلام مهرجان دبي"، وووصفته الإعلامية التونسية كريمة الويسلاتي بأنه "متعة حقيقية".
وعقب العرض أقيمت ندوة مع صناع الفيلم، وبدأ المخرج شريف البنداري بشكر كل فريق العمل الذي ساهم في تقديم الفيلم بهذه الصورة، ثم تحدث عن تجربته بالفيلم "هذا الفيلم استغرق من حياتي 5 سنوات، منهم سنتان عمل على السيناريو وقد استمتعت بهما كثيراً، إلى البحث عن تمويل، التصوير وأعمال ما بعد الإنتاج، وكانت هناك أوقات كثيرة شعرت فيها أن الفيلم لن ينتهي، وحتى عرضه اليوم كنت أنتظر مشاهدته على الشاشة لأتأكد أن هذا العمل قد انتهى".
وعن النوع الذي ينتمي له الفيلم أضاف البنداري "من البداية أدركت أن هذا الفيلم لا يشبه الأفلام التجارية وهو أيضاً ليس كالأفلام المستقلة التي لا تهتم كثيراً بعنصر الترفيه، لكني كنت أراه في منطقة وسط أعتقد أنه يجب أن يتواجد بها العديد من الأفلام، ومن مرحلة السيناريو وجدت فيلمي بهذه المنطقة، حيث تمتزج الواقعية الشديدة جداً مع السحر".
وعن إطلاق الفيلم في دور العرض، قال المنتج محمد حفظي "نخطط لإطلاق الفيلم في دور العرض المصرية خلال شهر فبراير - شباط المقبل بعدة مدن، لكننا لم نحدد الموعد بعد، كما نسعى لعرضه أيضاً في الخليج ونتمنى أن نعرضه في بلاد عربية أخرى".
وعن مرحلة الكتابة، قال المؤلف أحمد عامر "الفيلم أخذ وقتاً طويلاً في الكتابة لأنه احتاج تفكير طويل في تكوين الشخصيات وشكل وبناء الحكي، وقد وصلت نسخ السيناريو إلى 17 نسخة".
الممثل علي صبحي نقل روح شخصيته بالفيلم إلى الندوة، حيث قدم نفسه مازحاً "أنا ممثل مسرح وشاركت من قبل في فيلم قصير، هذه هي تجربتي الأولى بفيلم طويل وأو مرة مرة أشاهد نفسي على شاشة بهذا الاتساع.. لهذا تجدونني الآن أرغب في الذهاب إلى الحمام... لكن بمساعدة فريق العمل انغمست في الشخصية لدرجة أن أصدقائي أصبحوا ينادونني في الشارع باسمي في الفيلم: علي معزة".
وعن علاقة شخصيته بالفيلم (إبراهيم) بشخصية علي معزة، قال الممثل أحمد مجدي "أفضل ما جذبني للدور هو علي وإبراهيم وجهين لعملة واحدة ويجب على كل منهما التعلم من الآخر لكي يصلا إلى التناغم". بينما أوضح البنداري أن الشخصيتين مختلفتان، حيث يلجأ علي إلى الهروب من الواقع، بينما إبراهيم يعيش في عالم قاتم.
وتحدثت النجمة ناهد السباعي عن دورها بالفيلم قائلة "لقد بدأت في تصوير دوري بفيلم يوم للستات قبل فيلم البنداري، وفي البداية لم أكن أفهم بعض جوانب الفيلم، لكن شعرت بالانبهار بعدما شاهدته الآن، ووجدت أن حجم الدور لا يهم طالما أشعر بالفخر تجاه العمل ككل".
وبعد إشادات عديدة بشريط الصوت، قال البنداري "منذ اللحظة الأولى كان لدينا أنا والمنتج محمد حفظي وعي بأنه يجب علينا الاستثمار في شريط صوت الفيلم، ولهذا بحثنا عن أفضل ستوديو، ليس بمعايير السعر، ولكن بالإبداع، وهو ما ساهم في إخراج شريط الصوت بهذه الجودة".
ويحكي علي معزة وإبراهيم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل لحافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريبة.
ولكون المعزة ندى هي الضلع الثالث في مثلث الفيلم، فقد جذبت تساؤلات الحاضرين لعدم تواجدها بالعرض، وهو ما أجاب عنه علي صبحي (مازحاً كعادته) "للأسف اعتذرت ندى عن التواجد معنا، لكنها وقّعت بالفعل عقداً مع المنتج حفظي لمسلسل جديد في رمضان"، وأضاف حفظي "اتفقت مع المنتج طارق الجنايني لتكون ضيفة على برنامج SNL بالعربي".
علي معزة وإبراهيم من إخراج شريف البنداري وتأليف أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط وإنتاج شركة فيلم كلينك للمنتج محمد حفظي مع ترانزيت فيلمز للمنتج حسام علوان وشركة Arizona Productions بفرنسا، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم لشركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID).
وقد نال الفيلم 3 جوائز خلال مشاركته في ورشة فاينال كات فينسيا التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2015، حيث حصل على منحة 10 آلاف يورو من المركز الوطني للسينما والصور المتحركة (CNC) بباريس ليتم إنفاقها بمرحلة ما بعد الإنتاج في فرنسا، 10 آلاف يورو تقدمها شركة Knight works الفرنسية للإنفاق على المؤثرات البصرية والخاصة، و10 آلاف يورو تقدمها شركة Titra TVS بباريس للإنفاق على تصحيح الألوان الرقمية وشريط DCP الخاص بالفيلم وترجمته للغة الفرنسية أو الإنجليزية.
وقد حصل الفيلم على دعم من صندوق سند لمرحلة ما بعد الإنتاج، كما نال مشروع الفيلم منحة دعم تمويلي من مؤسسة الدوحة للأفلام في 2013 من بين 211 مشروعاً تقدموا للمنحة، وكذلك حصل على دعم من ملتقى سوق دبي السينمائي وصندوق إنجاز التابع للمهرجان، كما حصل أيضا في 2009 على منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).
اقرأ أيضاً
أبطال "علي معزة وإبراهيم" يحضرون عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي
شاهد- اختفاء العنصر البشري في أول بوستر لـ"علي معزة وإبراهيم"