وأضاف أنه ارتدى بذلة عازلة في مشهد حرقه الشهير، بالإضافة للاستعانة بخبراء ماكياج ومعارك، وأن 70% من أماكن التصوير في "إبراهيم الأبيض" مصممة وليست حقيقية، بما فيها الجبل الذي به منزل "عبد الملك زرزور".
كما تحدث حامد عن عدة أفلام أخرى له ومنها فيلم "عمارة يعقوبيان"، وكشف عن أصعب ما به، وهو السيناريو، لأن الرواية المأخوذ منها متشعبة وصعبة التكوين، وتشمل قصص عديدة متوازية في نفس الزمن.
أما عن فيلم "الفيل الأزرق" قال مروان حامد، إن الرواية حين ظهرت لم يكن لها مثيل، وكانت تحمل عالما مختلفا ومميزا وتصلح لتحويلها لفيلم سينمائي مميز.
وأوضح أن فيلم "الأصليين" كان تحديا كبيرا له كمخرج لأنه يرصد منطقة شائكة لازلنا نحاول استيعابها في حياتنا اليومية، وصارت حدثا يوميا "عصرنا أصبح مبني على التسريبات والمراقبة والقرصنة".
ثم تطرق مروان للحديث عن والده الذي رباه على قدر كبير من الحرية وأنه ربما لو كان دُفع دفعا للسينما لما كان أحبها كما يحبها الآن مخيرا، مشيرا إلى أن الأهم هو أن ينشأ الفرد في بيئة "فيها ثقافة وكتب كثيرة وإطلاع على الأفلام".
وتابع، أنه عمل كمساعد مخرج لمدة 8 سنوات، وأن ميزة معهد السينما الكبرى أنها تمكن الطالب من صنع الأفلام، موضحا أن الأمور صارت أسهل هذه الأيام بسبب وجود الهواتف وعدم الاحتياج لـ "فيلم الخام" وكاميرا متخصصة ومعمل، وأن الفيلم الخام كان يتكلف ألف جنيه منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أنه درس كتابات يوسف إدريس ونجيب محفوظ بدقة في سنوات دراسته بالمعهد، وأن قصص إدريس القصيرة بها عبقرية وتكثيف وصور عظيمة للغاية، وأنه صور فيلما يحمل اسم "آخر الدنيا" و"الشيخ شيخة" من قصص يوسف إدريس، والأخير شارك فيه السيناريست تامر حبيب كممثل.
وأضاف أن عمرو سلامة لم يتخرج في معهد السينما، وكذلك محمد دياب لم يدرس الإخراج، وإنما هما من أفضل المخرجين على الساحة، لأن الأمر يتعلق بالاجتهاد والعمل المبذول.
وأكد على أن صناعة فيلم يعيش طويلا وتشاهده الأجيال بعد عشرات السنين ويصبح من الكلاسيكيات، هو التحدي الأكبر في السينما والفن قائلا: "هذه أهم حاجة ممكن الواحد يعملها إنه يعمل فيلم يبقى في ذاكرة السينما والمتفرج".
اقرأ أيضا