تعود الأغنية المغربية إلى الواجهة مرة أخرى، حيث يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على ألبوم مغربي بعيداً عن الموجة الشبابية يؤدّيه الفنان المغربي الشاب " شمس الدين أصيل "، ويشارك فيه الكاتب والملحن الرائد " عبد الرزاق الصيباري "، والكاتب القدير " محمد الغربي " مبدع أغنية (الما يجري قدامي") التي أدّتها " بهيجة إدريس " وفنانون آخرون.
ويضم الألبوم أربع أغاني مغربية أصيلة، يؤدّيها الفنان "شمس الدين أصيل" ، أولها (بلادي يا بلادي) بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، و (يا بنت الدار البيضاء) من كلمات وألحان "عبد الرزاق الصيباري" الذي يعد أحد رواد الأغنية المغربية، وأغنيتا (يا طنجة) و (لالة حليمة) من كلمات الشاعر المذكور "محمد الغربي" وألحان "عبد الرزاق الصيباري".
ويعتبر الفنان "شمس الدين أصيل" من الفنانين المتخصصين في الفن الحساني، حيث يبدع في هذا المجال قبل أن يقرر بصفة رسمية دخول غمار مجال الأغنية المغربية، لإعادتها إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما طغت الأغنية الشبابية بشكل كبير على الساحة الفنية المغربية.
وفي هذا السياق قال "شمس الدين أصيل" أن إصدار ألبوم في ظل ظروف الإنتاج التي يعرفها الجميع، يعتبر مغامرة خصوصاً بالنسبة لشاب المفروض أنه ينتمي للموجة الشبابية الجديدة، مضيفاً أن الأذواق تختلف، وشخصيته كلاسيكية في طبعها، وعشقه للأغاني المغربية جعله يحييها مرة ثانية.
وأضاف "أصيل" أن القرار في بادئ الأمر كان صعباً للغاية، وأن مجموعة من العراقيل واجهته، سواء من ناحية العزف والتسجيل، خصوصاً أن توقيت الأغنية يتعدى خمسة دقائق، وهي بالنسبة إليه يؤكد أنها شجاعة لإعادة أوج الأغنية المغربية إلى سابق عهدها.
وكان "أصيل" قد أصدر سابقاً بمناسبة عيد الأم وعيد المرأة أغنية (يما) بميزان عصري، ممزوجة بإيقاعات غربية، لاقت إقبالاً كبيراً، واستحساناً لدى الجمهور، خصوصاً أنه غالباً ما تكون الأغاني المرتبطة بالأم مصدر إلهام وإعجاب ومتابعة من طرف الكثيرين.
وتعد سابقة أن يصدر فنان شاب ألبوم متنوع من أغاني مغربية، في الوقت الذي تطغى على الساحة الفنية المغربية أغاني من صنف الموجة الجديدة.