بعد اعتزالها الفن وهجرتها إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، قالت الفنانة ريدا بطرس، في اتصال هاتفي ضمن برنامج "كلام بسرّك" مع الزميل بيدرو غانم، إنّها مشتاقة جدّاً إلى لبنان، وتحمل في قلبها الكثير من المحبة والحنين لهذا البلد الرائع.
وعمّا إذا كانت تشعر بالندم لابتعادها عن الفن، قالت: "نعم"، وأضافت: "الأولويّة دائماً هي للعائلة التي لم أكن لأستطيع أن أبنيها لولا بُعدي عن الفن"، مشيرةً إلى أنّ "الفن جميل لكنني لم أسمح له بأن يسرق مني حياتي. لو لم آتخذ قراراً سريعاً كان الفن جرّني... فقد كان والدي يذكرنا دائماً بأن الفن مجد باطل والعائلة هي الأساس".
أما عن أيام "العزّ" التي عاشتها هي وشقيقتها نينا في المجال الفني، قالت ريدا إنّها كانت من أجمل الأيّام التي مرّت بها في حياتها، وتذكّرت كيف قال لها الصحافي الراحل "جورج ابراهيم الخوري" بأنكِ أنتِ وشقيقتكِ دخلتما التاريخ لأنكما أوّل ثنائي غنائي نسائي في العالم العربي.
وعند سؤالها عن أبشع ما تشاهدهُ اليوم في المجال الفني اللبناني، أجابت أن "الفوضى أصبحت كبيرة في المجال، لم يعد هناك قيمة للمغنى، والفن أصبح عمل لمن ليس لديه عمل".
أمّا عن الفارق بين الحياة في لبنان والولايات المتّحدة الأميركيّة فقالت ريدا إنّ لبنان جميل جدّاً وهي تحبّه لكن الحياة في أميركا يحكمها النظام والإنضباط، فهي باتت تخاف على بناتها في كل زيارة تقوم فيها إلى لبنان، تخاف عليهم من السير، التلوث، الطعام، الماء، لكنّها تحب لبنان جدّاً. وغنّت مباشرةً على الهواء "بحبك يا لبنان" للسيدة فيروز. في نهاية الحديث أعلنت أن هناك تحضيراً للعودة إلى الفن عبر مشروع ستكشف عنه قريباً .