تم في نهاية الأسبوع 20 أبريل 2019، بمقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء، الإعلان عن تأسيس "جمعية التنمية للصناعة التقليدية" بجهة الدار البيضاء سطات، والتي تعد تتويجاً لعمل عدد من الجمعيات الوطنية التي راكمت تجربة مهمة في العمل الحرفي، والثقافي، والفني، والاقتصادي، والاجتماعي، والرياضي.
وطبقاً لمقتضيات قانونها الأساسي المصادق عليه من طرف الجمع العام التأسيسي، فإن جمعية التنمية للصناعة التقليدية تهدف بالأساس إلى المحافظة على القيم الوطنية وترسيخ ثقافة المواطنة والتضامن، وخلق شراكات فاعلة ومتعددة مع مختلف المتدخلين في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً العمل على تنظيم وحماية الموروث الحرفي الثقافي من كل غزو أو احتكار أو تشوه، إنجاز مشاريع تنموية بشراكة مع الوزارة الوطنية منها : غرفة الصناعة التقليدية، مجلس المدينة، الجماعات المحلية، ومكتب التنمية، كما تعتزم الجمعية القيام بشراكات حكومية وغير حكومية، والبحث عن الوسائل الضرورية والطرق الكفيلة من أجل التنمية الاقتصادية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، الحرص على تلوين وتأهيل الحرفيين عن طريق إحداث دورات تكوينية منتظمة، تنظيم معارض للتعريف بمنتوجات الصناع التقليديين والترويج لمنتوجاتهم وطنياً، محلياً، ودولياً، وإحداث تعاونيات لفائدة الصناع التقليديين، مع تفعيل أهداف المبادرة والمساهمة في التنمية السياحية.
وفي ما يخص الأهداف المهنية والاجتماعية، فإن الجمعية تهدف إلى خلق صلات بين الصناع التقليديين على الصعيدين الوطني والجهوي قصد تدارس أوضاعهم المهنية والاجتماعية والنهوض بها، كونها تضم عدداً من الفاعلين الذين راكموا تجربة رائدة في الشأن الجمعوي التنموي والاقتصادي.
وقال مصطفى جمدام، رئيس جمعية التنمية للصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء سطات، أن الهدف من تأسيس الجمعية هو التضامن بين الحرفيين على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، وتربية الأبناء على هذا القطاع الجميل، وأضاف جمدام : لدينا إرادة قوية من أجل إحياء هذا القطاع، وأتمنى من الجمعيات المهتمة التعاون معنا لما فيه خير للوطن.
وأشار رئيس الجمعية : " أن الجمعية تمثل حاضنة جديدة لجميع الفاعلين والمنخرطين، كما تعد مبادرة مهمة في دعم ورعاية مختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإعطائهم فرصة تحقيق أنفسهم وخلق جسر متين بين الحرفيين، موضحاً أن هذه المبادرة تنطلق إيماناً بأهمية دعم الصناع التقليديين بجهة الدار البيضاء سطات، وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وأكد جمدام، أن الجمعية لديها طموح كبير بفضل الإرداة القوية لتحقيق الأهداف المنشودة، مثمناً المجهود الجبار الذي تقدمه الوزارة الوصية على قطاع الصناعة التقليدية، وكذا رئيس الصناعة التقليدية من أجل النهوض بهذا المجال وطنياً.
هذا وتم انتخاب مكتب تنفيذي للجمعية جاء على الشكل التالي : الرئيس مصطفى جمدام، نائبة الرئيس نعيمة حسوان، الكاتبة العامة زهور بنساسي، نائب الكاتبة العامة عبد الله شقاري، أمين المال نور الدين بنقرباش، نائب أمين المال عبد الرحيم غزواني.
المستشارون : محمد الستاتي، خالد الكغاط، أمال الستاتي، هاجر سليمي، محمد جمدام.
يذكر أن حفل التأسيس عرف تنظيم معرض تشكيلي مميز للفنانين المتألقين نعيمة حسوان، ومصطفى العمري الملقب بالمجدوب، كما عرف عدة أنشطة وتكريمات لأطر من غرفة التجارة والصناعة، وموظفين بجهة الدار البيضاء سطات، وفعاليات أخرى من المجتمع المدني، كما وزعت الهدايا والشواهد التقديرية على المحتفى بهم، الحفل تميز كذلك بفقرات موسيقية رائعة وعرض للأزياء والصناعة التقليدية.
و في الختام تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتم رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يمتع أمير المؤمنين بموفور الصحة والسعادة، ولكافة الأسرة الملكية بالنصر والتمكين.
المجلة غير مسـؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة