أسدل الستار على فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية بتتويج شريط "فرحة" للمخرج سفيان سنوي بالجائزة الكبرى للمهرجان الذي أعلن عن نتائجه بالقاعة الكبرى للمخيم الوطني بالحوزية.
التظاهرة التي تنظمها جمعية صورة للتراث الثقافي تحت شعار "الفيلم التربوي في خدمة التخييم"، عرفت كذلك تتويج شريط "الشلال" للمخرج محمد أهزاوي بجائزة لجنة التحكيم، فيما آلت جائزة الجمهور التي يمنحها أطفال المخيمات، لشريط "فرحة" لسفيان سنوي.
كما تم منح تنويه خاص للممثلة أسماء بنزاكور عن دورها في فيلم "الأم مدرسة" للمخرج عبد الله إلحاق، فيما نال الممثل يعقوب التنويه عن دوره في فيلم "ابن رجل مهم" للمخرج عبد المجيد أذهابي، بعد مداولات لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج ومدير التصوير عبد الكريم الدرقاوي (كريمو)، وضمن في عضويتها الطفل الممثل الزبير أبو الفضل، والممثلة سعاد الوزاني، والباحث والمؤطر التربوي والنشاط الجمعوي والشاعر عبد الغني عارف ورشيد باخوز الفنان التشكيلي.
وكشفت نادية أقرواش مديرة المهرجان، في تصريح إعلامي، أن المنظمين اختاروا أن تكون الأمسية الختامية بالمخيم الوطني بالحوزية وسط أطفال وشباب باعتبارهم الجمهور المستهدف، والمشتل الحقيقي لتنمية الذوق، والتي حققت أرقاماً قياسية من حيث التجاوب والحضور وعدد الورشات والعروض التي بلغت ذروتها في مخيم طماريس بتسعة عروض متوالية.
وضم حفل الاختتام فقرات فنية متنوعة حضرتها نخبة من نجوم السينما والتلفزيون والطرب منهم إدريس الروخ، ضيف شرف حفل الاختتام، والمطرب سي المهدي، والممثل حميد النيدر حيث تجاوب معهم الحضور الذي بلغ حوالي ألف طفلة وطفل، ونشطته فرقة شوقي للموسيقى والأناشيد عبر تقديمها لعدة مقطوعات غنائية تربوية موجهة لهاته الفئة العمرية.
وعرفت المسابقة الرسمية مشاركة اثني عشر فيلماً وهي "احتاج ضمة" لنعيمة أدرع (مراكش) و"شتات" لمليكة لعجاج (تيزنيت) و"معرض البؤس" لمنير علوان (سطات) و"السور" لإسماعيل بوطالب (مراكش) و"صحراء الأمل" لعزيز الناصري (زاكورة) و"تلميذ القرية" لياسين آيت فقير و"فرحة" لسفيان سنوي (آسفي) و"الشلال" لمحمد اهزاوي (إيموزار كندر) و"ابن رجل مهم" لعبد المجيد أوهابي (مراكش) و"الحلوى الحمرا" لحمزة دقون (طنجة) و"الأم مدرسة" لعبد الله الحاق (طنجة) و"سطوب" لبلال طويل (وجدة).
وجدير بالتذكير أن حفل افتتاح التظاهرة بالبيضاء، كرم الفنانة سعاد صابر، والفنان إدريس كريمي المعروف بـ "عمي إدريس صديق أنيس"، فيما تواصلت فقرات وأنشطة المهرجان بتنظيم ندوة فكرية في موضوع "أطفال السينما المغربية"، بمشاركة الباحثين حبيب ناصري وياسمينة بوشفر وندير بغداد، وتوقيع كتاب "مسافات اللعب والوهم.. قراءات في السينما المغربية" لنور الدين بوخصيبي.
كما تواصلت الورشات التكوينية الموجهة لأطفال المخيمات، انطلاقاً من مركز التخييم عين السبع بالبيضاء، وتوزعت على ثلاث ورشات، الأولى خاصة بالتشخيص أطرها كريم بولمال والثانية لتقنيات الصورة أطرها علي شرف، بينما أطر محمد گومان ورشة "مصطلحات سينمائية"، إضافة إلى صبحيات للأطفال ولقاءات مفتوحة مع فنانين سينمائيين منهم المخرج إدريس شويكة والممثل حميد النيدر والممثلة زهور السليماني والممثل عبد الصمد مفتاح الخير والممثلة خديجة عدلي، وفي الفترة المسائية عرضت أفلام المسابقة ونوقشت مع مخرجيها.
ونقلت فقرات الورشات التكوينية والصبحيات وعرض الأفلام إلى بقية مراكز التخييم على امتداد أيام المهرجان بكل من مركز التخييم عين السبع (الدار البيضاء)، ومركز التخييم العالية بالمحمدية، والمركز الجماعي للتخييم ببوزنيقة، والمركز الوطني للتخييم بطماريس، ثم المركز الوطني للتخييم الحوزية الذي احتضن ماستر كلاس مع الممثل هشام بهلول بعنوان "كيف صرت ممثلاً ؟".
المجلة غير مسـؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة