فيكفيك أن تعلم أن ليوناردو دي كابريو لم تكن بدايته مع فيلم "Titanic" أو " Romeo and Juliet " كما يعتقد البعض، بل بدأ مشواره الفني وهو في الـ 16 من عمره منذ عام 1989 عندما ظهر في عدد من الإعلانات وبعض البرامج التعليمية.

ما الذي من المفترض أن يفعله دي كابريو للحصول على الجائزة المحرمة بعدما تم ترشيحه لها خمس مرات خلال مشواره الفني الحافل؟ وذلك في أفلام "What's Eating Gilbert Grape" و"Diamond" و"The Aviator"، بالإضافة إلى جائزتين عن " The Wolf of Wall Street ".

وكيف لا يحصل على الجائزة شخص رشح لها لأول مرة منذ عام 1993 أي قبل عقدين من الآن، وذلك عن دور شقيق جوني ديب ذي الإحتياجات الخاصة في فيلم "What’s Eating Gilbert Grape"، لكن حظه السيئ، وضعه في منافسة أمام تومي لي جونز التي اقتنص الجائزة.

وشارك ليوناردو في العديد من الأفلام لكبار المخرجين لضمان الفوز، من بينهم مارتين سكورسيزي في أكثر من فيلم، وجيمس كاميرون في فيلم "Titanic" الذي نال 11 عشر ترشيحا عام 1997 ليس من بينها أفضل ممثل، فمن بين جوائز الأوسكار الـ 14 كانت ثلاث ترشيحات إضافية كافية لتمنح دي كابريو جائزته المفقودة.

ألم تقتنع إدارة الأوسكار بخلع ليوناردو لعباءة الفتي الوسيم التي اشتهر بها في "Titanic" أو " Romeo and Juliet "، من أجل خوضه لأدوار أكثر صعوبة وتعقيدا نذكر منها، أدواره في أفلام: " Django Unchained "و"The Great Gatsby "و" Body of Lies " و"Blood Diamond "و" The Departed" و" The Aviator".

ناهيك عن تجاهل إدارة الأوسكار للعديد من أدواره الرائعة التي لم ينل حتى أية ترشيحات عنها ومنها/ "Gangs of New York"، "The Departed"، "Shutter Island"، " Titanic"، و" Inception ".

فكان من الكافي أن تحصي إدارة الأوسكار عدد الأفلام التي شارك بها دي كابريو ورشحت لجائزة أفضل فيلم، والتي يبلغ عددها سبعة أفلام، ليتعادل بذلك مع النجم توم هانكس، إلا أن الأخير نال الجائزة مرتين على عكس دي كابريو.

فمن المعروف أن دي كابريو ينتقي أفلامه جيدا لدرجة أنه شارك في 7 أفلام رشحت لأوسكار أفضل فيلم وهي "The Wolf of Wall Street" وDjango Unchained"" و" The Aviator" و" Titanic" و " Gangs of New York"و " Inception" و" The Departed ".

وحتى في مراوغته الأخيرة لنيل الأوسكار بزيادة فرصه في نيل الجائزة هذا العام لم تفلح، وذلك بعدما شارك هذا العام في فيلم " The Wolf of Wall Street" كممثل ومنتج، وكأنه على الطريقة المصرية يدخل "جمعية بنفرين".

فربما كان يعتقد دي كابريو أنه في أسوأ الظروف لو لم ينل جائزة أفضل ممثل، من الممكن أن يحصل على جائزة أفضل فيلم، لكن على ما يبدو أن القائمين على جوائز الأوسكار فطنوا لخطته المحكمة، وأفسدوها بمنح فيلم "12 عاما من العبودية" جائزة أفضل فيلم.

وفي كل الأحوال لو لم تقتنع بضرورة منح دي كابريو جائزته المنتظرة بعد كل تلك الأسباب السابقة، يكفي أترى تعبيرات وجهه وهو يمنى النفس بجائزته قبل لحظات من إعلان فوز ماثيو ماكونهي بجائزة أفضل ممثل.