حصلت الفاعلة الاجتماعية إبنة مدينة طنجة حياة إيدر، صباح اليوم الخميس 4 حزيران ( يونيو ) الجاري، على شهادة المتبرع بالدم من المركز المغربي لتحاقن الدم بطنجة، وذلك بعدما تبرعت بدمها 61 مرة على المحتاجين من المرضى.
منذ أن كان عمرها 18 سنة وهي تعطي دون مقابل، اختبرت حياة إيدر، شعور التبرع المجاني، لم تطلب شيئاً، كانت تريد فقط إنقاذ وجوه لا تعرفها وتعطي لنفسها فرحة خاصة.
تروي حياة إيدر، ما جرى معها قائلة " بدأت القصة عندما كنت شابة يافعة، قررتُ أن أتبرع بدمي لأول مرة، توجهتُ إلى مركز تحاقن الدم بمدينة طنجة وتبرعتُ بدمي، لا يمكن أن أصف شعور الفخر والسعادة الذي اعتراني في تلك اللحظة، هكذا توالت عمليات التبرع كل ثلاثة أشهر، وكلما أتبرع تزد قيمة العطاء دون تمييز ".
وتضيف حياة " أشكر الله على هذه النعمة، فالتبرع بالدم لا يُنقذ حياة الآخرين فقط وإنما له فوائد صحية كثيرة، إذ يعتبر مفيد جداً للإنسان، لكن لا يمكن أن تلمس حقيقة أهمية هذا التبرع إلا إذا تذوقت كأسها ".
حياة، أوضحت كذلك أننا نفتقر إلى ثقافة التبرع بالدم التطوعي في المغرب، رغم أنه ولله الحمد هناك أناس كثيرون يتبرعون بدمهم في مناسبات كثيرة لإنقاد الآخرين، وتضيف معركتنا اليوم أن نغيّر هذه الثقافة، ونساهم جميعاً بقطرة دم لإنقاد إخواننا وأخواتنا في المستشفيات لأن هناك حالات طارئة تحتاج إلينا.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة
