يعتبر الفنان الأمازيغي فريد أميور، من الوجوه الشابة في عالم الفن الأمازيغي، وقد تحقق له هذا بعد سلسلة من الأعمال الغنائية المتميزة التي برز فيها ليصبح أحد أهم الفنانين الأمازيغيين المرموقين بالمغرب.
للفنان فريد أميور، رصيد مهم من الأغاني الجميلة الهادفة التي لا تنسى، حيث أتحف الساحة الفنية الأمازيغية بأغانيه الرائعة، كما غنى عن الحب، والمشاكل الاجتماعية الواقعية، مما جعله يكسب حب جمهور كبير وشهرة كبيرة، ومكانة وازنة في الفن الأمازيغي الأصيل، فهو فنان يتقن اختيار الكلمات ودمجها بلحن منفرد يصعب تقليده، وله حنجرة من ذهب.
ولد فريد أميور سنة 1989 بإقليم تارودانت، وبالضبط بدوار أسرحان قيادة وجماعة تزمورت، حيث خصص بعضاً من أغانيه لهذه المنطقة، اكتشفت مواهبه الموسيقية منذ الصغر حيث تعلّم على يد فنانين محترفين، ومع ذلك ظل شغوفاً بالفن والحاجة إلى التعبير عن ذاته عن طريق الغناء والموسيقى، فمنذ طفولته كان الفنان فريد أميور، مشدوداً إلى الفن بعمقه الأمازيغي التراثي، إيقاعاً وغناءً، لكن البداية الممهدة للاحتراف كانت عن طريق الجد والاجتهاد والمثابرة، إلى أن أثار الانتباه إلى جمال صوته الذي استمتع به جمهوره ومتابعيه، أسس مجموعة "فريد أميور"، كما طرح مجموعة من الألبومات التي تضم أغاني واقعية عن الحب والحياة الاجتماعية، تضمنتها ألبوماته والتي تحمل أغاني : تالخاتمت، أسير السلام، ولي تراتسا، أسيف الحب، إيواليون الحب أرتميم.. وبعد النجاح المدوي، بدأ المسار الفني للفنان أميور يتحقق شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت أغنانيه تسمع داخل وخارج المغرب وتحقق النجاح والاحترافية.
يتميز الفنان فريد أميور، في اختياراته الفنية بروح الالتزام والحس الإنساني والتشبث بالهوية والأرض والذاكرة، حيث شارك في مجموعة من الحفلات، والأعراس، والمهرجانات الوطنية، وحاز على مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية التي تشرف الأغنية المغربية الأمازيغية، كما تمت استضافته في عدة برامج إذاعية للحديث عن الأغنية الأمازيغية ومساره الفني، ولعل عناوين أغانيه وألبوماته تعكس هذا النجاح الكبير والحلم الذي كان يراوده منذ طفولته.
الفنان الأمازيغي فريد أميور، صرح بأن الفن الأمازيغي فن جميل، ويسير في خطى ثابثة نحو النجاح وسيصل إلى المبتغى، وأضاف أن جميع المهتمين بالأغنية الأمازيغية مدعوين لمساندة الفنانين الأمازيغيين للرقي بهذا الفن العريق من خلال إبرازه وتوجيه الفنان لينتج فناً لائقاً يشرف الثقافة المغربية الأمازيغية.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة