الارشيف / ثقافة و فن

انتظار ... و شقاء

بقلم: عدلة شدّاد خشيبون

قانا الجليل

ماذا ينتظر ؟؟؟

و الانتظار ضاق ذرعاً بمقعده

ماذا ينتظر ؟؟ والانتظار صفّق عالياً لقطار عبر سريعاً ... وغادر

ماذا ينتظر ؟؟؟

وكلّ ما في القلب غفا على صوت تهليل لحمامة ذُبحت ارضاء لراحة الضّمير.

هي الوفاء .. قُتلت ... وقبلها الكثيرات.

أهو ظلم أم اهمال أم مجرّد غفوة سكيّن أو رصاصة طائشة أم صفعة رقيقة في قلب متيّم ؟؟

هو الظّلم استقرّ ... وبتنا ننتظره إّذا تأخّر

وكلّ تسأل نفسها ... من تكون ... ترى من تكون

وكأن عبد الحليم يصدح من منفاه ... حبيبتي أنا من تكون ؟؟

من تكون ؟؟

تُرى من تكون ؟؟

هل نكتفى بالـ "كفى للعنف".... هل يستطيع هذا الأمر من الفعل أن يوقف جريمة ...خماسيّة الأبعاد وأكثر ..؟؟

ان كانت وفاء قُتلت في وضح النّهار ... وسعاد .. ونورة ... ونجاح وروان ورائدة، ماذا بقى ليكون للأنثى من جميل الأسماء ؟؟

لم تعد تجدي الصّرخات لا ولا رفع أعلام الاحتجاجات ... فلتغلق كلّ واحدة ملفّ قضيتها ... وتبحث لها عن شجرة وافرة الظّلّ والجذع ... وتصلّي هناك صلاة ربّانيّة .. من تأليفها هي ومن وجعها ... ولتغمر هذه الشّجرة بعناق أبديّ وتهرب إلى حيث يجب أن تكون

فلم يعد من البدّ بدُّ... والقصّة التي بدأت من النّهاية

هي تلك القصّة التي قُتلت بها البطلة .. وحام البطل يبحث عن حريته بين جدران خيبته..

رُحماك ربّي ..رُحماك.

 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا