الارشيف / ثقافة و فن

أبو غزالة وستوكس يتشاركان الأفكار بشأن انتخابات 2020 الأمريكية

عمان : 2022

اطلعت مؤخراً على تحليل قدّمه السيد "بروس ستوكس" (Bruce Stokes)، تناول فيه انتخابات 2020 الأمريكية.

التحليل المشار إليه يتعلق بالوضع الأمريكي إبان الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وسبب اهتمامي بهذا التحليل أنه يتماهى إلى حدٍّ كبير مع ما ذهبت إليه في أحاديث متلفزة كنت قد قدّمتها وتناولت فيها تداعيات الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة وانعكاساتها على الأوضاع الأمريكية الداخلية والأوضاع الدولية.

يقول السيد ستوكس أن ترامب أنفق على حملته الانتخابية 635.8 مليون دولار بينما أنفق بايدن 842.3 مليون دولار، ما يعتبره ستوكس إنفاقاً قياسياً على الحملات الانتخابية. ويضيف أن تلك الحملات جلبت 66.4% من جمهور الناخبين، وهي النسبة الأعلى للمشاركة في الاقتراع منذ العام 1900. ويبدو، كما يقول ستوكس أن مواقف الناخبين الأمريكيين تجاه الحكومة الفدرالية قد تغيّرت جذرياً باتجاه الحاجة للحصول على مساعدات لتمكينهم من مواجهة الأعباء التي تسببت بها أزمة الكورونا.

لم يساورني أي شك في أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة هي الأكثر أهمية والأكثر تحدياً ربما في التاريخ الأمريكي بمجمله. فالأمريكيون منقسمون على أنفسهم. وسيواجه الرئيس بايدن تحديات كبيرة خلال فترة رئاسته، أهمها الصراع المرير من أجل إعادة الوحدة للإنقسامات الأمريكية.

ذلك بالإضافة للمسؤوليات الهامة الأخرى التي تتعلّق بالأوضاع الداخلية، وهي قضايا متشعّبة وكثيرة، ومن أكثرها إلحاحاً، الأزمة الإقتصادية التي تزداد تعقيداً وتفاقماً بسبب أزمة الكورونا خاصةً وأن أعداد المواطنين الذين يصابون بالوباء، تزداد بنسب كبيرة وبصورة مستمرة.

يؤكد ستوكس أيضاً ظاهرة الإنقسام الأمريكي ويقول أن حدّة الانقسام زادت بسبب إستحواذ الديمقراطيين على البيت الأبيض وعلى مجلس الشيوخ، وإن بتفوّق محدود.

والمعروف أن الديمقراطيين يسيطرون أيضاً على مجلس النواب. ولكن مع ذلك علينا أن لا ننسى أن أكثر من 70 مليون أمريكي صوتوا للرئيس السابق ترامب ولا نتوقع أن هؤلاء سوف يقبلون بأي قدر من الرضى، حتى لا أقول الهدوء بنتائج الانتخابات الأخيرة.

 

يقول ستوكس، إستناداً للإحصاءات أن بايدن حاز على 50,9% من أصوات الناخبين، ويكون بذلك قد ضمن مستقبل الاقتصاد الأمريكي بالفوز بـ21 من أصل 25 من الولايات المتقدمة علمياً وتكنولوجياً. كما أنه كسب أصوات الناخبين المهتمين والقلقين من خطر الكورونا، والتي شكَّلت قضية إنتخابية رئيسية، وكسب كذلك صوت المرأة المستقلة.

 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا