الارشيف / ثقافة و فن

كارثةٌ زلزلت الأرض فعمّ البلاء

كارثةٌ زلزلت الأرض فعمّ البلاء
وأصاب بلادنا الخرابُ و الشقاء
زلزالٌ ليتهُ كان حلماً مرعباً
أو كابوساً مخيفاً لكن له انتهاء
كم من حياةٍ دُمّرت وتبعثرت
أنّى حولت نظرك ضحايا وأشلاء
كم من طفلٍ قد أمسى يتيماً
يحاصرهُ الألم والإرهاق والإعياء
انهار بيتَهُ و راحَ أهله صرعى
فبقيَ وحيداً ومن حولِهِ الأصداء
والنَّاس في ألمٍ قد قل مثيلُــهُ
تكاثرت هموهم و تكالب الأعداء
ضاقت صدورنا من شدّة الشجن
وشعورُ اليأسٌ سيفٌ حدّه مضّاء
وللناسِ في بلدي الحبيب كرامةٌ
نفوسهم شامخةٌ كأنها العليــاءُ
لم يسألوا الناس إلحافاً لكنما
قد دارت عليهم سنونٌ وأنواءُ
ونجدتهم صارت علينا واجباً
وعلى كلّ من فيه عزةٌ و وفــاءُ
فلينفق ذو سعةٍ من سعته
فحاتمٌ معنا وأياديه بيضاءُ
وليكن ما حل بسوريّتنا حافزاً
لنجمع جهودنا و يعلو البناء
ونعيدُ إعمار ما دمّرتهُ الزلازلُ
يحدونا الأمل و رفيقنا السخاء
ولنكن للمحتاجِ و المريض عوناً
لَعَلَّه يكون على يدنا شفاءُ
ولنمسح دمعةً جرت على خدّ
يتيمٍ، ينالُنا منها خَيْرٌ وجزاءُ
فما خسرت مع الرحمن تجارةٌ
له مُلكِ الكون وَنَحْنُ له فقراء
 
محمد علي حماده
 
١٠ شباط ٢٠٢٣
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا