انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي صفحات فيسبوكية مشبوهة تحوَّلت إلى منصات لتصفية الحسابات، ونشر معلومات عن خصوصيات الأشخاص، كما باتت هذه الصفحات الفيسبوكية المشبوهة، تحظى بمتابعة من قبل المغاربة، لما تتضمّنه من إتهامات لمسؤولين كبار، وكذلك موظفين بالجماعات الترابية، وسياسيين من رؤساء جماعات ونوّاب وغيرهم من المسؤولين على الصعيد الوطني، ونشر إدعاءات تمس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، بشكل يظهر أن الأمر خلفه عملية إنتقام وإبتزاز.
وإستناداً إلى بعض المصادر، فإن العديد من المتضررين من المواد التي تنشرها هذه الصفحات الفيسبوكية المذكورة، كلَّفوا محاميهم برفع شكوى ضد الأشخاص الذين يقومون بإيذائهم عبر نشر صورهم مصحوبةً بأخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، خصوصاً أن المكلّفين بهذه الصفحات يخفون هويتهم في محاولة للتملُّص من المتابعة القانونية، والإختباء وراء وسائل التواصل الإجتماعي.
وهناك أمثلة كثيرة يمكن سردها لـعيّنة من تلك الصفحات المشبوهة، ونماذج من المنشورات التي نشرتها مؤخراً، لكن تحاشينا الإشارة لها كي لا نساهم في الترويج لها، غير أن محتوى تلك الصفحات والإدعاءات التي تنشرها تظهر بوضوح من يقف خلفها، خصوصاً أن الأشخاص الذين يديرونها يوجدون خارج أرض الوطن وغالباً ما تتّسم هذه الصفحات الفيسبوكية بالتزييف وبث الإشاعات بغرض الإنتقام، حيث أصبح اليوم كل شخص قادراً على الإدلاء برأيه في كل قضية ومهاجمة الآخرين عبر حسابات وهمية لتضليل الرأي العام.
هذا ويطالب العديد من المواطنين بضرورة التدخُّل لوقف مثل هذه الممارسات ومعاقبة كل من يدير هذه الصفحات المشبوهة وحجبها، ومحاربة مثل هذه الظواهر المشينة.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة