الارشيف / ثقافة و فن

زمان التيه


هـــــذا زمـــــانٌ مـــولَــعٌ بــالـتـيـهِ
فــيــه الـغـرائـبُ والـعـجـائبُ فــيـه
***
قـانــونُه الـرسـميُّ -خــالـفْ أمــةً -
بـلـغَتْ حــدودَ الـمـجدِ فـي الـتنْزِيـه
***
حـتـى تــكــونَ مـفـكـراً مـتـحـرراً
كـــنْ تـابـعـاً لـلـغـربِ مــثـلَ بـنـيـه
***
بـعـضُ الـنـساءِ تـفـنّنتْ فــي زيِّـهـا
مــا ظــلّ شـــيءٌ عِـنــدهـا تُـخْـفــيه
***
بـنـطـالُها مــن كــلِّ حـدبٍ صـارخٌ
قـــد بـــاتَ مُـحـتـاجاً لِــمَـنْ يـأويـهِ
***
فـتـيانُ هـــذا الــعـصرِ مِـثلُ سـفينةٍ
فــي الـبـحرِ تَـسْرِي دونــما تـوجيهِ
***
تـمـضي سـويــعاتٍ لـتعرفَ جِـنسَهُ
مـــن شــدةِ الإيــغالِ فــي الـتـشبيـهِ
***
إذْ مـا تـحـدّثَ بـــانَ مــنـهُ مـيـوعـةٌ
ويــلــوكُ مــعـجـونَ الـلُّـبَـانِ بـفـيـهِ
***
يهـفو إلـى (التكْ توك) يـظهر سخفَه
ومـــكـــارمُ الأخــــــلاقِ لا تــعـنـيـه
***
مـا ضـرَّ لـو حــصرَ الـفـسادَ بـنـفسهِ
لـــكـــنْ يـــريــدُ لــغــيـرهِ يُــغْــويـهِ
***
إنَّ الـــذي يــدعـو إلــى فـعلِ الـخنا
قـــد فـــاقَ بـالإضـرارِ كــلَّ سـفـيهِ
***
لــنْ أُصـلـحَ الـكونَ الـكبيرَ بـفكرتي
لـــكــنْ أقــــولُ الـــقــولَ لـلـتـنـبيـهِ
***
مـا اعـوجَّ عـودٌ فـي الـمكارمِ قـد نما
يــمشي الــغلامُ عـلــى مـسارِ أبـيـهِ


 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا