عمّان _ نظّم المركز الثقافي الصيني في عمّان بالتعاون مع معهد طلال أبو غزالة - كونفوشيوس نهائيات مسابقة إتقان اللغة الصينية الثانية والعشرين (الجسر الصيني) لطلاب الجامعات الأردنية.
وعقدت النهائيات برعاية السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، والدكتور طلال أبو غزالة رئيس معهد طلال أبو غزالة – كونفوشيوس، حيث تضمّنت المسابقة فن الخطابة وأسئلة ثقافية عامة ومواهب غنائية ورسم وسرد حكايات وقصص من الأدب الصيني.
وقال السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ خلال الحفل إن اللغة هي حاملة للحضارة ومشجّعة على تبادل الثقافات والحضارات المختلفة، وقد أصبحت جسراً للثقافة وللصداقة، تربط بين الصين والعالم.
وأضاف السفير أن طريق الحرير القديم كان يربط بين الصين والأردن، واليوم يسير البلدان في رحلتهما نحو التحديث والتطوير، مشيراً إلى أن البلدين يشتركان في حضارتين قديمتين، وهناك رغبة ومسؤولية مشتركة في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين.
وتابع السفير قائلاً أنه على الرغم من تأثيرات جائحة كورونا إلا أن الحماس العالمي لتعلُّم اللغة الصينية لم يضعف، وأن أعداد الشباب بمن فيهم الشباب العربي والأردني لتعلُّم اللغة الصينية تتزايد، مشيراً إلى أن المشاركين اليوم هم نخبة بارزة من الشباب الأردنيين الذين يدرسون اللغة الصينية. وقال "ندعوهم إلى الاطلاع على تاريخ الصين وثقافتها والإسهام في الصداقة عميقة الجذور بين الصين والأردن".
من جانبه، أكَّد الدكتور أبو غزالة احترام الحضارة الصينية العظيمة بدءاً من لغتها، الأمر الذي دعا إلى إنشاء معهد طلال أبو غزالة- كونفوشيوس في عام 2008 لتعليم اللغة والثقافة الصينية، مضيفاً أنه من خلال التعاون والعلاقة المتميزة بين عمّان وبكين بدأ المزيد من الشباب الأردني في التفوّق في تعلُّم اللغة الصينية.
وأشار إلى أن الصين والأردن تتمتّعان بتاريخ طويل وثقافة رائعة، مبيّناً أن الحضارة الصينية تعود إلى أكثر من 5000 عام، وأن دراسة اللغة الصينية تساعد على فهم ماضي البلد وحاضره ومستقبله بشكلٍ أفضل.
ووجَّه الدكتور أبو غزالة الشكر لجميع العمداء والمدرسين والمتطوعين وأولياء أمور المتسابقين على تفانيهم ودعمهم لتدريس اللغة الصينية.
وشارك في المسابقة عشرة متسابقين اجتازوا التصفيات ونصف النهائي للوصول إلى نهائي الأردن الإقليمي.
وفازت بالمرتبة الأولى الأردنية سارة يوسف من طلاب معهد أبو غزالة، وستشارك في مسابقة الجسر لدول آسيا في بكين في آب/ أغسطس المقبل، بينما فاز بالمرتبة الثانية الأردني يونس أبو السندس من الجامعة الأردنية.
وقالت سارة يوسف إنها درست اللغة الصينية في بكين في بداية حياتها، مضيفةً أنها درست اللغة الصينية لمحبتها لها من بين اللغات في معهد أبو غزالة كونفوشيوس.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة