صنعاء _ خاص
انطلقت اليوم بصنعاء، فعاليات المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل بمشاركة عدد من كبار مؤسسات ومنتجي العسل في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية المهرجان الذي تنظمه وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، تحت شعار اليمن_موطن_العسل.
شكَّل أهم تظاهرة اقتصادية وسياحية من أجل إحياء مكانة العسل اليمني الأصيل والذي ما زال يترَّبع على عرش الجودة الأول على مستوى العالم والرافد الأهم للاقتصاد اليمني، وشكَّل المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل لهذا العام مناسبة لتسويق الماركات اليمنية عالمياً، إلى جانب إشهار الأصناف عالية الجودة التي يمتاز بها هذا المنتج اليمني الأصيل واللذيذ على مدى التاريخ.
المهرجان رسم في أول فعاليات التدشين عروض من البهجة في سماء العاصمة اليمنية صنعاء خلال مشاركة الفرقة الموسيقية العسكرية في الافتتاح، ومشاركة كبار قيادات الدولة، والعشرات من النحَّالين القادمين من عدة محافظات يمنية ومناطق نائية مشهورة بإنتاج أصناف عالية الجودة من أنواع العسل اليمني، وسط توجه حكومي وإصرار مجتمعي على حشد الجهود لتنمية وحماية العسل المحلي من الغش للحفاظ على سمعته ومكانته العالمية.
و ما يميِّز المهرجان لهذا العام هو احتوائه على عروض وفقرات متنوّعة وجلسات علمية ودراسات ونقاشات في مجال العسل وتربية النحل، للنهوض بهذا المنتج والمواكبة الدائمة والترويجية له، ورفع الوعي بضرورة استهلاكه ضمن النمط الغذائي اليومي للمجتمع.
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد النعيمي، دشن فعاليات المهرجان اليوم بحديقة السبعين في أمانة العاصمة، واطلع النعيمي ومعه نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزراء الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، والإعلام ضيف الله الشامي، والثقافة عبد الله الكبسي، والتعليم والعالي حسين حازب، والتربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ورئيس الدائرة الاقتصادية بمكتب رئاسة الجمهورية محمد الآنسي، ونائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا نائب وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي، على معروضات منتجي العسل، والنحَّالين، والجهات المشاركة من مختلف أصناف العسل ذات الجودة العالية
مشيراً إلى أهمية المعرض والمهرجان، الذي يعد تظاهرة سنوية للترويج للعسل اليمني، واطلاع المجتمع على أنواعه وجودته مقارنة بالأصناف الخارجية والمستوردة، فضلاً عن دور المهرجان في الحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل وتسويقه بالصورة المثالية، ومواكبة التطورات والتقنية الحديثة في الإنتاج والتسويق.
ولفت إلى أن هذه المهرجان التي تأتي في إطار توجهات الدولة للاهتمام بهذا المحصول الاقتصادي المهم، مؤكداً أهمية تضافر الجهود لتطوير إنتاجية العسل في اليمن.
وأشاد عضو السياسي الأعلى بمستوى الإعداد لفعاليات المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني، الذي يعد من أفضل الأنواع في العالم بما يعزز من سمعته والترويج له.
من جانبه أوضح وزير الزراعة والري أن سلالة النحل في اليمن مميّزة، وتختلف عن غيرها من أنواع النحل رغم أنها صغيرة الحجم لكن إنتاجها عالي الجودة. وأفاد بأن العسل اليمني ينتج في مناطق طبيعية خالية من المواد الكيماوية، إلى جانب أن النحَّالين لا يقومون بإنتزاع غذاء الملكات من العسل وبالتالي يصبح محتفظاً بكامل مواصفاته الطبيعية، كما أن اختلاف البيئات الزراعية ساعد على تنوُّع العسل اليمني.
ولفت وزير الزراعة إلى أن العسل اليمني يحظى بإقبال من المستهلكين نظراً لجودته العالية والمميزة التي عُرف بها منذ القدم، مشيراً إلى أن المهرجان يعد فرصة لتنمية قطاع العسل، ودعماً للاقتصاد الوطني من خلال نشر ثقافة الإنتاج، والترويج والتسويق له.
من جانبه أشار نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي إلى أن تدشين المهرجان يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة بالاهتمام بتربية النحل وإنتاج العسل من خلال الاهتمام بالإرشاد الزراعي لتربية وإنتاج العسل ومحاربة الغش والعناية بالترويج والتعليب والتسويق.
ولفت الى أن المهرجان الذي تنظِّمه على مدى أربعة أيام وحدة إنتاج العسل في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة بالتنسيق مع وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بأمانة العاصمة، يعد أحد آليات الترويج للعسل.
واعتبر الدكتور الرباعي العسل اليمني إرثاً تاريخياً في اليمن، في حين تعد تربية النحل وإنتاجية العسل من أهم الأنشطة الزراعية التي تمارسها شريحة كبيرة من أبناء الوطن كمصدر دخل.
وأكَّد أن هناك توجهات للتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتوصيف وتصنيف العسل وتفعيل الإشراف الفني والرقابي على إنتاجه وتسويقه، داعياً منتجي ومسوقي العسل إلى تسمية منتجاتهم بعلامات وماركات تجارية محددة.
حضر التدشين لقمان باراس محافظ محافظة حضر موت ووكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج المهندس سمير الحناني، وعضو اللجنة التحضيرية للمهرجان ذياب الأشموري وعدد من المسؤولين من مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة