فازت الناشطة اليمنية أسيا المشرقي بجائزة نانسن للاجئين التي تمنحها الأمم المتحدة للعاملين في مجال مساعدة اللاجئين في خضم الأزمات الإنسانية حول العالم.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيانٍ صحفي أصدرته أمس الثلاثاء، إن مؤسسة ورئيسة منظمة التنمية المستدامة؛ آسيا المشرقي، حصدت جائزة نانسن للاجئين (Nansen Refugee Award) للعام 2023 عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، نظير جهودها في دعم النازحين واللاجئين.
وقال بيان المنظمة أن منظمة التنمية المستدامة (SDF) التي أسستها وترأسها المشرقي استطاعت منذ إنشائها في عام 2015، من تقديم المساعدة لما يقرب من مليون نازح يمني ولاجئ في شمال وجنوب البلاد، من خلال برامج تغطي الصحة والتعليم والأمن الغذائي والإسكان وسبل العيش.
وأضافت ممثلة مفوضية اللاجئين في اليمن؛ مايا أميراتونجا، أن "هذه الجائزة لآسيا المشرقي هي مصدر إلهام للمجتمع الإنساني بأكمله في اليمن.
يذكر أن جائزة نانسن للاجئين جائزة دولية سنوية تُقدِّمها المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين منذ عام 1954، وسيقام حفل التكريم هذا العام في 13 ديسمبر القادم في مقر المفوضية بجنيف.
وتتضمن الجائزة فائزاً دولياً يتلقى جائزة مالية لاستثمارها في عمله الإنساني، بالإضافة إلى أربعة فائزين إقليميين (الأمريكتين، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ، أوروبا) وتعتبر أسيا المشرقي إحدى أبرز رواد العمل الإنساني في اليمن، ولعبت دوراً كبيراً كقائدة محنَّكة ومناصرة إنسانية حازت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية.وقامت بتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف محافظات الجمهورية من أجل تقديم مساعدات إنسانية مستدامة وبجودة عالية لجميع شرائح المجتمع وفق النهج القائم على حقوق الإنسان.
وحصلت أسيا المشرقي على هذه الجائزة نظراً لمساهمتها الكبيرة في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير حلول مستدامة للنازحين واللاجئين من خلال مشاريعها الابتكارية في مجالات مثل التعليم، والصحة، والمأوى، والتمكين الاقتصادي، وفي تصريحٍ صحافي لها بالمناسبة عبّرت المشرقي عن سعادتها بهذه الجائزة وأكدت أن هذه الجائزة ليست لها فقط، بل لليمن بأكمله وشعبه.
مؤكدةً أن اليمن يعاني من إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وأن الجائزة تعكس الحاجة الملحَّة للتركيز على التحديات التي يواجهها الشعب اليمني بأكمله.
كما عبَّرت أسيا المشرقي عن أملها في أن يساهم هذا التكريم في زيادة الوعي الدولي والدعم لليمن، وتحفيز المزيد من الجهود لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين وتحقيق تحسينات مستدامة في حياتهم.
واختتمت أسيا المشرقي تصريحها بدعوة المجتمع الدولي والمانحين إلى تقديم الدعم المستمر لليمن، وتعزيز الجهود المشتركة للتصدي للأزمة الإنسانية وإيجاد حلول سريعة وفعَّالة للتحديات التي يواجها الشعب اليمني، معبرةً عن إصرارها على الاستمرار في العمل والتعاون مع الشركاء لتحقيق التنمية المستدامة في اليمن وتحسين حياة المجتمع.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة