لَــنْ تَــعْرِفَ اَلْعِشْقَ وَالْأَشْعَارَ وَالْأدَبَا
كــلَّا وَسِــحْرَ اَلْــهَوَى مَا لَمْ تَزُرْ حَلْبَا
-
تَــاجُ اَلْــمَدَائِنِ طُــولَ اَلــدَّهْرِ شَامِخَةٌ
تُــعَانِقُ اَلــشَّمْسَ وَالْأَفْــلَاكَ وَالــشُّهُبَا
-
قَـــدْ أَنْــجَبَتْ كُــلَّ مِــخْرَاقٍ وَنَــابِغَةٍ
فَــوْقَ اَلــثُّرِيَّا بِــسَفْرِ اَلْــمَجْدِ قَــدْ كُتِبَا
-
قِـــفْ عِــنْدَ قَــلْعَتِهَا وَاقْــرَأْ مَــآثِرَهَا
تَـــرَ اَلْــغَرَائِبَ وَالْأَهْــوَالَ وَالْــعَجَبَا
-
فِـــي كُـــلِّ زَاوِيَــةٍ سِــفرٌ وَمَــلْحَمَةٌ
بِــهَــا ثُــوىْ بَــطَلٌ أَوْ فَــارِسٌ وَثْــبَا
-
أَبْــوَابُهَا فِي صُرُوفِ اَلدَّهْرِ صَا مِدَةٌ
تُــصَــارِعُ اَلــرِّيحَ وَالْأَيَّــامَ وَالْــحِقَبَا
-
قَــدْ خَــابَ مَــنْ ظَنَّ أَنَّ اَلْبَغْيَ يَغْلِبُهَا
مَـــا مَـــرَّ بَــاغٍ بِــهَا إِلَّا وَقَــدْ غُــلِبَا
-
أَنَّــى اتَّــجَهْتَ تَــرَ اَلْــجُورِيَّ مُــؤْتَلْقَا
فَــاحَ اَلــشَّذَا مِــنْهُ مِثْلَ اَلْمِسْكِ مُنْسَكِبَا
-
وَلِــلْــعَــصَافِيرِ أَنْــــغَــامٌ وَأُغْــنِــيَــةٌ
تُغَازِلُ اَلصُّبْحَ كَيْ يَشْدُو اَلْوَرَى طَرَباً
-
وَالْــغَيدُ كَــاللُّؤْلُؤِ اَلْمَكْنُون فِي صَدَفٍ
كَــالْبَدْرِ خَــافَ مِــنْ اَلْأَنْظَارِ فَاحْتَجَبَا
-
وَلِــلْــمَوَاوِيلِ سِــحْرٌ حِــينَ تَــسْمَعُهَا
فَــتَنْتَشِي اَلــرُّوحُ إِذْمَــا كُــنْتُ مُكْتَئِباً
-
كُـــلُّ اَلْــجَمَالِ تَــرَبَّى فِــي مَــرَابِعِهَا
وَرَاحَ يَــزْحَفُ فِــي اَلْأَصْقَاعِ مُغْتَرِبَا
-
شَــهْبَاءُ طَــيْفُكِ دَوْمــاً فِــي مُــخَيِّلَتِي
مَــاغَابَ يَــوْماً عَــن اَلْأَذْهَانِ أَوْ ذَهَبَا
-
جُــذُورُ حُــبِّكِ فِــي اَلْأَضْلَاعِ رَاسِخَةٌ
لا تَــعرِفُ اَلزَّيْفَ وَالتَّحْرِيفَ وَالْكَذَبَا
-
لَــنَــا لِــقَــاءٌ وَإِنْ طَــالَ اَلــزَّمَانُ بِــنَا
إِنَّ اَلــلِّقَاءَ عَــلَى اَلْأَحْــبَابِ قَــدْ وَجَبَا
---
عــبــد الــناصر عــلــيوي الــعــبيدي
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة