وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ
فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ
-
لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى
غَـــدَا كَـلْـبـًا قَـرِيـبـًا لِـلأَمِـيـرِ
-
فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزاً وَلَـمْـزاً
كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ
-
يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ
لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ
-
فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ
يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ
-
فـعُـذْراً يـا رقـيعُ عـلـى قـصورٍ
وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ
-
فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى
وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ
-
ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ
فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ
-
قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا
فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ
-
ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ
جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ
------
عــبد الناصر عــليوي العبيدي
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة