ثقافة و فن

رسالة إلى عمرو معد يكرب

قِــطَـارُ الــقَهْرِ يَــا جَـدِّي
عَــلَى صَـدْرِ الْـوَرَى جَاثِـمْ
-
بِــلَادُ الــعُـرْبِ مَــسْخَرَةٌ
وَوَاقِـــعُ حَــالِـهَا صَـــادِمْ
-
فـ (زِيـنغُو) ســادَ في بَكْرٍ
وَ (رِيـنغُو) فـي بَـني سَالِمْ
-
أخَـاهُمْ (شَــرْشَبِيلُ) غَــدَا
كَــرَمْــزٍ لِــلْــعَدَا هَـــازِمْ
-
فأضحى مِثلَ (دُنْ كِي شُتْ)
وُجُــــودُهُ لِــلْــوَرَى لازِمْ
-
لَــدَيْـهِ أَلْـــفُ (هَــرْهُورٍ)
لِــنَـعْــلِ حِــذَائِــهِ لَاثِــمْ
-
طــواحــينُ الــهوا سَــبَبٌ
يَـظَــلُّ لِــجَـمْعِنا سَــائِــمْ
-
وَأَكْــبَـرُهُــمْ كَــزُغْــلُــولٍ
أَسِــيــرُ الـــرُّزِّ وَالــطَّاعِمْ
-
رُمُـــوزُ الــعُـرْبِ قَــاطِبَةً
رُوَيْــبِـضَةٌ لَــهَـا شَــاتِــمْ
-
وبَــاتَ الــدِّيكُ فِــي قَوْمِي
يُــقَــالُ لَـــهُ أَبــو جَــاسِمْ
-
وَلَــيْــسَ لِـــعِــزَّةٍ لَـكِــنْ
لِــنُــدْرَةِ فَـــارِسٍ صَــارِمْ
-
فَـــلَا صَــمْــصَامَةٌ بَــقِيَتْ
وَلَا كـــفٌّ بِــهَــا قَــائِــمْ
-
وَلَا الــبَــلْقَاءُ فِـي جَــيْشٍ
لِــنَـجْــدَةِ حُـــرَّةٍ عَـــازِمْ
-
رِيَـــاحٌ فَــجْـأَةً عَــصَــفَتْ
فَــصَــارَ سَــمَــاؤُنَا غَــائِمْ
-
أَتَــانَــا عَـــارِضٌ هَــطِــلٌ
بِــسَــيْلٍ جَــارِفٍ عَـــارِمْ
-
ظَــنَـنْتُ بِــأَنْ سَــيَــتْبَعُهُ
رَبِـــيـعٌ مُــزْهِــرٌ دَائِـــمْ
-
وفِــرْعَـوْنُ الَّــذِي يَـخْشَى
سَــحَـابًـاً حَــوْلَهُ حَـائِـمْ
-
فــيَنْـزِلُ مِــنْـهُ مَــوْلُــودٌ
يَــكُونُ لِــعَــرْشِهِ هَـــادِمْ
-
فــصاحَ الــويلُ يَــا هَامَانُ
إِنَّ حِــــسَــابَــنَا قَــــادِمْ
-
إِذَا الــطُّــوفَــانُ أَدْرَكَــنَـا
فَـــإِنَّ مَــصِــيرَنَا قَــاتِــمْ
-
وأنــتَ وُلِـــدْتَ شــيطاناً
بِـــكُــلِّ خَــبَاثَــةٍ عَـالِــمْ
-
ســنَـقْـتُلُ كُـــلَّ مَــوْلُــودٍ
ولا نَــخـشى مــن الــلائمْ
-
ذِئَــابٌ فِــي الحِمَى صَالَتْ
وَشَــيْـخُ رُعَــاتِـنَا نَــائِــمْ
-
فَــأَرْضُ الــعُرْبِ مَــزْرَعَةٌ
لِــدِيــكٍ مُــجْـرِمٍ ظَــالِــمْ
-
إِذَا تَــــأْتِــيـهِ عَـــاهِـــرَةٌ
سَــيُـصْبِحُ قِــطَّهَا الــنَّاعِمْ
-
يُــنَاديــها بِـ "مــولاتــي"
يــصيرُ لـها كـما الــخادِمْ
-
وَرَغْـــمَ بَــيَــاضِ فَــوْدَيْهِ
بَــدا كـالــمُغْرَمِ الــهــائِمْ
-
فــيَغْدُو الــزِّيرَ فِـي تِــيهٍ
وَفِـي إِكْــرَامِــهَا حَــاتِــمْ
-
يَــمُوتُ بِــعِــشْقِهَا كَلِــفاً
يَــظَلُّ بِــوَصْـلِهَا حَــالِــمْ
-
يَــبِـيـعُ الـدِّيــنَ وَالـدُّنْـيَا
لِــيَـبْقَى عَـرْشُــهُ عَــائِــمْ
-
يَــقُولُ الــقُـدْسَ نَـفْتَحُهَا
بِــجَيْشٍ مُــتْرَفٍ نَــاعِــمْ
-
نُـشَــجِّعُ أَلْــفَ رَاقِــصَــةٍ
وَأَلْـــفَ مُـخَــنَّثٍ دَاعِـــمْ
-
وَأَلْــــفَ خَلِـيعَةٍ تَــغْــدُو
مِــثَــالاً يُــحْــتَذَى"زَاعِمْ"
-
وَشَــيْـخٌ يُـحْسِنُ الــفُــتْيَا
نَــبِـيـهٌ حَـــاذِقٌ فَــاهِــمْ
-
يُــصـنِّفُ مَــنْ يُــعَارِضُنَـا
لَــــعِـيـنٌ كَـــافِــرٌ آثِــــمْ

-
وَخَــيْـرُ الـنَّــاسِ قَاطِــبَةً
يــموتُ لِــيَـفْدِيَ الْـحَاكِمْ

----
عبد الناصر عليوي العبيدي
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا