أهنئكم بالنصر العظيم الذي حقَّقته المقاومة في غزة، نصرٌ سطرته سواعد الأبطال بإيمانٍ راسخ وإرادة لا تلين، كما أن صمودكم أسطورة نجاح سيسجِّلها التاريخ بكل فخر لكم، تماما كما سيسجّل للعدو جرائمه في الإبادة الجماعية وجرائمه ضد الإنسانية.
هذا الانتصار، الذي تحقَّق بتضحياتكم الجسيمة، هو شهادة جديدة على أن إرادة الحق لا تُهزم، وأن الشعوب التي تحمل قضايا عادلة تظلُّ صامدة مهما طال الزمن.
منذ اللحظة الأولى، قلتها بيقين في الحادي عشر من أكتوبر 2023، وكرَّرتها في الثالث والعشرين من عام 2024؛ الاحتلال لن ينتصر على شعبٍ تجذَّرت حقوقه في الأرض والتاريخ، شعب يرفض الاستسلام، ويواصل النضال من أجل الحرية والكرامة.
واليوم، يُرسل هذا النصر رسالة للعالم أجمع، مفادها أن إرادة الشعوب هي أقوى من كل أدوات القمع والاحتلال، وأن الإيمان بالحق، مدعوماً بالتصميم والتضحية، يبقى السلاح الأقوى أمام الطغيان.
كل التحية لأبطال المقاومة - حفظهم الله وأيَّدهم بنصره - وهم الذين جادوا بأرواحهم في سبيل الحرية، ولجميع من دعموا هذه القضية العادلة.
وتقتضي الأمانة أن أقول لكم وأنا المتابع لممارسات العدوّ الصهيوني، أننا أمام عدوّ لم يلتزم يوماً بأي اتفاق، ولن يسمح بترجمة انتصار غزة إلى واقع جديد، فالمعركة ستظلّ مستمرّة ونتنياهو سيواصل الكذب والخداع.
نواصل المسيرة المباركة، أمة واحدة، في دعم الحق ونصرة العدالة، حتى نرى الحرية تُشرق على كامل تراب فلسطين.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة