عَــرَبِــيَّةٌ أُمَــوِيَّــةٌ رَغْـــمَ الــعِـــدَا
سَــتَظَلُّ شَـامِخَةً عَلَى طُولِ المَدَى
-
فَــدَمُ الـعُرُوبَةِ فِي جَبِينِ شُمُوخِهَا
لِــتَــخُطَّ أَمْــجَاداً وَتَــنْشُرَ سُــؤْدَداً
-
لِــلْأَرْضِ وَ الإِنْــسَانِ وَجْــهٌ واحِــدٌ
فِــي كُــلِّ أَحْــقَابِ الــزَّمَانِ تَجَسَّدَا
-
فَالشَّمْسُ تَسْطَعُ فِي السَّمَاءِ حَقِيقَةٌ
مَــا ضَــرَّهَا مَنْ لَا يَطِيقُ المَشْهَدَا
-
مِــثْلُ الَّــذِي يَــبْنِي بِناءً فِي الرُّؤَى
يَــأْتِي الــصَّبَاحُ مُــهَدِّماً مَــا شَيَّدَا
-
يَــمْشِي الــقِطارُ إِلَى المَحَطَّةِ وَاثِقاً
وَعَــلَى الـنَّبَاحِ مِــنَ الكِلابِ تَعَوَّدَا
-
لَــنْ يَــقْلِبَ الــتَّارِيخَ قَــوْلُ مُخَرِّفٍ
صَــنَعَ الــخُرَافَةَ ثُمَّ صَارَتْ مَعْبَداً
-
لَــنْ يَــدْخُلَ الــمَطْرُودُ يَــوْماً جَنَّةً
وَالــلَّــهُ قَـــدَّرَ أَنْ يَــعِيشَ مُــشَرَّداً
-
الــغَــدْرُ شِــيــمَةُ جَــاحِدٍ مُــتَنَطِّعٍ
قَــدْ جَــاءَ ضَــيْفاً لِلْحِمَى وَاسْتَنْجَدَا
-
كَالصُّوصِ فَرَّ مِنَ الجَوَارِحِ هَارِباً
قَــدْ جَــاءَ يَــبْكِي كَــيْ نَــمُدَّ لَهُ يَداً
-
وَطَــبِــيعَةُ الــعَرَبِيِّ شَــهْمٌ طَــيِّبٌ
إِنْ جَــاءَهُ الْــمَلْهُوفُ فَــوْراً أَرْفَــدَا
-
كَــبُرَ الــفُرَيْخُ وَصَــارَ دِيكاً كَامِلاً
وَالــذَّيْــلُ صَــارَ مُــلَوَّناً وَمُــنَضَّدا
-
فَــغَدَا يَــصِيحُ مُــفاخِراً مُتَغَطْرِساً
وَعَلَى الحَوَائِطِ فِي الدُّجَى قَدْ عَرْبَدَا
-
بِــتْــنَا الْــمُــلُوكَ وَأَنــتُــم أَتْــبَاعُنَا
أَرْغَـــى كَــثِيراً بِــالْكَلَامِ وَ أَزْبَــدَا
-
إِنْ لَــمْ نَــنُلْ جُــلَّ الْــمَزَايَا وَحْدَنَا
وَيْـــلٌ لَــكُمْ فَــسُيُوفُنَا لَــنْ تُــغْمَدَا
-
مِــنْ شِــيمَةِ الْــغَدَّارِ يَــأْتِي زَائِــراً
فَـــإِذَا تَــمَــكَّنَ بِــالْــمَكَانِ تَــمَدَّدَا
-
هَــلْ يَــعْرِفُ الْــقَوَّادُ يَــوْماً نَخْوَةً
وَالْــحِــسُّ مَـــاتَ بِــطَبْعِهِ وَتَــبَلَّدَا
-
يَــا أَيُّــهَا الدِّيكُ الصَّغِيرُ أَلَا أَرْعَوِ
أَوْ رِيــشُكَ الْــمَنْفُوشُ نَــنْتِفُهُ غَــداً
-
يَــا دِيكُ قَدْ غَطَّى السَّحَابُ سَمَاءَنَا
غَــابَ الــنُّجُومُ فَخُلْتَ نَفْسَكَ فَرْقَداً
-
نَــحْنُ الـضِّياءُ إِذا نُطِلُّ عَلَى الْوَرَى
الكــونُ أَشْرَقَ وَ الظَّــلامُ تَبَــدَّدَا
-
وَجَــبَ الْــعِلَاجُ لِــكُلِّ جَــرْوٍ حَاقِدٍ
إِذْ كُــلَّــمَا دَارَ الــزَّمَــانُ اسْــتَأْسَدَا
----
عبد الناصر عليوي العبيدي
سَــتَظَلُّ شَـامِخَةً عَلَى طُولِ المَدَى
-
فَــدَمُ الـعُرُوبَةِ فِي جَبِينِ شُمُوخِهَا
لِــتَــخُطَّ أَمْــجَاداً وَتَــنْشُرَ سُــؤْدَداً
-
لِــلْأَرْضِ وَ الإِنْــسَانِ وَجْــهٌ واحِــدٌ
فِــي كُــلِّ أَحْــقَابِ الــزَّمَانِ تَجَسَّدَا
-
فَالشَّمْسُ تَسْطَعُ فِي السَّمَاءِ حَقِيقَةٌ
مَــا ضَــرَّهَا مَنْ لَا يَطِيقُ المَشْهَدَا
-
مِــثْلُ الَّــذِي يَــبْنِي بِناءً فِي الرُّؤَى
يَــأْتِي الــصَّبَاحُ مُــهَدِّماً مَــا شَيَّدَا
-
يَــمْشِي الــقِطارُ إِلَى المَحَطَّةِ وَاثِقاً
وَعَــلَى الـنَّبَاحِ مِــنَ الكِلابِ تَعَوَّدَا
-
لَــنْ يَــقْلِبَ الــتَّارِيخَ قَــوْلُ مُخَرِّفٍ
صَــنَعَ الــخُرَافَةَ ثُمَّ صَارَتْ مَعْبَداً
-
لَــنْ يَــدْخُلَ الــمَطْرُودُ يَــوْماً جَنَّةً
وَالــلَّــهُ قَـــدَّرَ أَنْ يَــعِيشَ مُــشَرَّداً
-
الــغَــدْرُ شِــيــمَةُ جَــاحِدٍ مُــتَنَطِّعٍ
قَــدْ جَــاءَ ضَــيْفاً لِلْحِمَى وَاسْتَنْجَدَا
-
كَالصُّوصِ فَرَّ مِنَ الجَوَارِحِ هَارِباً
قَــدْ جَــاءَ يَــبْكِي كَــيْ نَــمُدَّ لَهُ يَداً
-
وَطَــبِــيعَةُ الــعَرَبِيِّ شَــهْمٌ طَــيِّبٌ
إِنْ جَــاءَهُ الْــمَلْهُوفُ فَــوْراً أَرْفَــدَا
-
كَــبُرَ الــفُرَيْخُ وَصَــارَ دِيكاً كَامِلاً
وَالــذَّيْــلُ صَــارَ مُــلَوَّناً وَمُــنَضَّدا
-
فَــغَدَا يَــصِيحُ مُــفاخِراً مُتَغَطْرِساً
وَعَلَى الحَوَائِطِ فِي الدُّجَى قَدْ عَرْبَدَا
-
بِــتْــنَا الْــمُــلُوكَ وَأَنــتُــم أَتْــبَاعُنَا
أَرْغَـــى كَــثِيراً بِــالْكَلَامِ وَ أَزْبَــدَا
-
إِنْ لَــمْ نَــنُلْ جُــلَّ الْــمَزَايَا وَحْدَنَا
وَيْـــلٌ لَــكُمْ فَــسُيُوفُنَا لَــنْ تُــغْمَدَا
-
مِــنْ شِــيمَةِ الْــغَدَّارِ يَــأْتِي زَائِــراً
فَـــإِذَا تَــمَــكَّنَ بِــالْــمَكَانِ تَــمَدَّدَا
-
هَــلْ يَــعْرِفُ الْــقَوَّادُ يَــوْماً نَخْوَةً
وَالْــحِــسُّ مَـــاتَ بِــطَبْعِهِ وَتَــبَلَّدَا
-
يَــا أَيُّــهَا الدِّيكُ الصَّغِيرُ أَلَا أَرْعَوِ
أَوْ رِيــشُكَ الْــمَنْفُوشُ نَــنْتِفُهُ غَــداً
-
يَــا دِيكُ قَدْ غَطَّى السَّحَابُ سَمَاءَنَا
غَــابَ الــنُّجُومُ فَخُلْتَ نَفْسَكَ فَرْقَداً
-
نَــحْنُ الـضِّياءُ إِذا نُطِلُّ عَلَى الْوَرَى
الكــونُ أَشْرَقَ وَ الظَّــلامُ تَبَــدَّدَا
-
وَجَــبَ الْــعِلَاجُ لِــكُلِّ جَــرْوٍ حَاقِدٍ
إِذْ كُــلَّــمَا دَارَ الــزَّمَــانُ اسْــتَأْسَدَا
----
عبد الناصر عليوي العبيدي
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة