ثقافة و فن

الجمهورية العربية السورية

 
عَــرَبِــيَّةٌ   أُمَــوِيَّــةٌ رَغْـــمَ  الــعِـــدَا
سَــتَظَلُّ شَـامِخَةً عَلَى طُولِ المَدَى
-
فَــدَمُ الـعُرُوبَةِ  فِي جَبِينِ  شُمُوخِهَا
لِــتَــخُطَّ  أَمْــجَاداً وَتَــنْشُرَ  سُــؤْدَداً
-
لِــلْأَرْضِ  وَ الإِنْــسَانِ  وَجْــهٌ واحِــدٌ
فِــي  كُــلِّ أَحْــقَابِ الــزَّمَانِ  تَجَسَّدَا
-
فَالشَّمْسُ تَسْطَعُ فِي السَّمَاءِ حَقِيقَةٌ
مَــا ضَــرَّهَا مَنْ لَا يَطِيقُ  المَشْهَدَا
-
مِــثْلُ الَّــذِي  يَــبْنِي بِناءً  فِي الرُّؤَى
يَــأْتِي الــصَّبَاحُ  مُــهَدِّماً مَــا شَيَّدَا
-
يَــمْشِي الــقِطارُ إِلَى المَحَطَّةِ وَاثِقاً
وَعَــلَى الـنَّبَاحِ مِــنَ الكِلابِ تَعَوَّدَا
-
لَــنْ يَــقْلِبَ الــتَّارِيخَ  قَــوْلُ مُخَرِّفٍ
صَــنَعَ الــخُرَافَةَ  ثُمَّ صَارَتْ مَعْبَداً
-
لَــنْ يَــدْخُلَ الــمَطْرُودُ  يَــوْماً  جَنَّةً
وَالــلَّــهُ قَـــدَّرَ  أَنْ يَــعِيشَ  مُــشَرَّداً
-
الــغَــدْرُ  شِــيــمَةُ  جَــاحِدٍ  مُــتَنَطِّعٍ
قَــدْ  جَــاءَ ضَــيْفاً لِلْحِمَى وَاسْتَنْجَدَا
-
كَالصُّوصِ فَرَّ  مِنَ  الجَوَارِحِ  هَارِباً
قَــدْ  جَــاءَ يَــبْكِي كَــيْ نَــمُدَّ لَهُ يَداً
-
وَطَــبِــيعَةُ  الــعَرَبِيِّ  شَــهْمٌ  طَــيِّبٌ
إِنْ جَــاءَهُ  الْــمَلْهُوفُ فَــوْراً  أَرْفَــدَا
-
كَــبُرَ  الــفُرَيْخُ  وَصَــارَ  دِيكاً  كَامِلاً
وَالــذَّيْــلُ صَــارَ  مُــلَوَّناً  وَمُــنَضَّدا
-
فَــغَدَا  يَــصِيحُ  مُــفاخِراً  مُتَغَطْرِساً
وَعَلَى الحَوَائِطِ فِي الدُّجَى قَدْ عَرْبَدَا
-
بِــتْــنَا الْــمُــلُوكَ  وَأَنــتُــم أَتْــبَاعُنَا
أَرْغَـــى كَــثِيراً  بِــالْكَلَامِ  وَ أَزْبَــدَا
-
إِنْ  لَــمْ  نَــنُلْ  جُــلَّ  الْــمَزَايَا  وَحْدَنَا
وَيْـــلٌ  لَــكُمْ  فَــسُيُوفُنَا لَــنْ تُــغْمَدَا
-
مِــنْ  شِــيمَةِ الْــغَدَّارِ  يَــأْتِي  زَائِــراً
فَـــإِذَا  تَــمَــكَّنَ  بِــالْــمَكَانِ  تَــمَدَّدَا
-
هَــلْ  يَــعْرِفُ  الْــقَوَّادُ  يَــوْماً  نَخْوَةً
وَالْــحِــسُّ  مَـــاتَ  بِــطَبْعِهِ وَتَــبَلَّدَا
-
يَــا أَيُّــهَا  الدِّيكُ الصَّغِيرُ  أَلَا  أَرْعَوِ
أَوْ  رِيــشُكَ الْــمَنْفُوشُ نَــنْتِفُهُ غَــداً
-
يَــا دِيكُ قَدْ غَطَّى السَّحَابُ سَمَاءَنَا
غَــابَ الــنُّجُومُ فَخُلْتَ نَفْسَكَ فَرْقَداً
-
نَــحْنُ الـضِّياءُ إِذا نُطِلُّ عَلَى الْوَرَى
الكــونُ  أَشْرَقَ وَ الظَّــلامُ  تَبَــدَّدَا
-
وَجَــبَ  الْــعِلَاجُ لِــكُلِّ جَــرْوٍ حَاقِدٍ
إِذْ  كُــلَّــمَا دَارَ الــزَّمَــانُ اسْــتَأْسَدَا
----
عبد الناصر عليوي العبيدي

 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا