انطلقت يوم الخميس 10 أبريل 2025 فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للرُحَّل في منطقة امحاميد الغزلان التابعة لإقليم زاكورة، تحت شعار "مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء"، المهرجان الذي يهدف إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي اللامادي، شهد افتتاحاً فنياً مميزاً، تضمَّن مشاركات لفرق موسيقية وفنية محلية ودولية تُجسد غنى الفنون الشعبية الصحراوية.
في اليوم الأول، تميَّزت العروض بمشاركة فرقة "إيمرهان تمبكتو" من مالي التي قدَّمت ألواناً موسيقية تأسر الأرواح، فيما تابع الجمهور عروضاً محلية متنوعة مثل "الرُّكبة" و"أحيدوس" و"الشمرة"، إضافةً إلى أداء فرقة "les pigeons du sable" التي عكست بآلاتها التقليدية، مثل الطبول والقراقب، إيقاعات تعود بنا إلى الماضي الجميل.
واستمرت فعاليات المهرجان في اليوم الثاني (الجمعة 11 أبريل) حيث قدَّمت الفرق عروضاً أخرى، بما في ذلك فرقة "إيمرهان تمبكتو" مجدداً. أما يوم السبت 12 أبريل، فقد تمَّ الاحتفال بالذكرى العشرين للمهرجان بمشاركة فرقة "ناس الغيوان"، التي تُعد من أبرز الفرق الموسيقية التي أثرت في ذاكرة الأجيال من خلال رسائلها الإنسانية.
وفي اليوم الأخير، سيُطل على الجمهور الفنان سعيد تيشيتي، الذي يمزج بين موسيقى التراث الأمازيغي والكناوي، بينما يقدّم الثنائي "سارة وإسماعيل" عروضاً تجمع بين التراث والموسيقى العصرية.
كما يشهد المهرجان مشاركة فرق أخرى مثل "قادر ترهانين"، أحد ألمع نجوم الموسيقى الطوارقية، و"محمد عالي عيلّا" و"ابراهيم الغفيري"، بالإضافة إلى تقديم مقطوعات موسيقية كردية تقليدية.
ضمن الأنشطة الثقافية والفنية، يلتقي الزوار مع معارض للحرف التقليدية والمأكولات المحلية، بالإضافة إلى عروض للرقصات الصحراوية ورياضات الأجداد. كما يتم تنظيم ورش عمل وندوات تركز على قضايا حماية البيئة والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية.
ومن أبرز المستجدات في هذه الدورة "قافلة درعة الرقمية"، التي تُنظمها جمعية الإنترنت المغربية، وتهدف إلى تمكين الرحل من أدوات العصر الرقمي من خلال ورش حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وريادة الأعمال.
النسخة العشرون للمهرجان تتميَّز بتنوع الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأصالة والحداثة، وتجذب العديد من المهتمين بالثقافة الصحراوية من مختلف أنحاء العالم.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة