مَــأْفُــونَــةٌ مَــسْــعُــورَةٌ ثَـــرْثَــارَهْ
كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ
تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ
مِـنْ سَـاقِــطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ)
مِــــنْ غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ
قَــدْ حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ
فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ
وَدَلِـيـلُـهَـا بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ
حُـــرِّيَّـــةٌ وَقَـــدَاسَـــةٌ وَطَـــهَــارَهْ
إِنْ كَـــانَ مَـوْجُـوداً بِـقَـلْبِ مَـحَـارَهْ
وَلِــصَــيْـدِهِ يَتَـنَــافَـسُ الْــبَــحَّـارَهْ
لَـتَـحَـوَّلَتْ عَــبْـرَ الْـمَـدَى لِـحِـجَارَهْ
لَـسَـطَـا عَـلَـيْهَا الـلِّـصُّ وَالـسَّـيَّارَهْ
بَــعْـدَ الــذُّبُـولِ، كَـأَنَّـهَـا سِـيـجَـارَهْ
وَعَـمَـى الْـعُـيُونِ عِـلَاجُـهُ الـنَّظَّارَهْ
فَـهُـمَا الـسَّبِيلُ لِـمَنْ يُـرِيدُ صَـدَارَهْ
كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ
أسَفِي عَلَى بَلَدِ الْحَضَارَةِ إِنْ غَدَتْ
تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ
وَالْـوَيْـلُ، ثُــمَّ الْـوَيْـلُ مِـمَّنْ خَـلْفَهَا
مِـنْ سَـاقِــطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ)
وَكَـأَنَّـهَـا إِبْـلِـيـسُ يَـنْـفُـثُ سُــمَّـهُ
مِــــنْ غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ
تَـسْـتَـعْطِفُ الْأَوْغَـــادَ بَـعْـدَ تَـذَلُّـلٍ
قَــدْ حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ
مَـجْـنُـونَةٌ مَــوْبُـوءَةٌ فِـــي فِـكْـرِهَـا
فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ
وَكَــأَنَّـمَـا بَـــاتَ الْـحِـجَـابُ تَـخَـلُّـفاً
وَدَلِـيـلُـهَـا بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ
لَا تَــعْـلَـمُ الْــخَـرْقَـاءُ أَنَّ حِـجَـابَـهَـا
حُـــرِّيَّـــةٌ وَقَـــدَاسَـــةٌ وَطَـــهَــارَهْ
فَـالـلُّـؤْلُؤُ الْـمَـكْنُونُ أَعـلَـى قِـيـمَةً
إِنْ كَـــانَ مَـوْجُـوداً بِـقَـلْبِ مَـحَـارَهْ
سَـتَغُوصُ لِلْأَعْمَاقِ كَيْ تَحْظَى بِهِ
وَلِــصَــيْـدِهِ يَتَـنَــافَـسُ الْــبَــحَّـارَهْ
لَـوْ لَـمْ تَـكُ الْأَصْـدَافُ تَـحْفَظُ دُرَّهَـا
لَـتَـحَـوَّلَتْ عَــبْـرَ الْـمَـدَى لِـحِـجَارَهْ
وَالْـــوَرْدَةُ الْـفَـيْـحَاءُ لَــوْلَا شَـوْكُـهَا
لَـسَـطَـا عَـلَـيْهَا الـلِّـصُّ وَالـسَّـيَّارَهْ
فَـتَـدُوسُـهَـا الْأَقْـــدَامُ دُونَ تَــرَفُّـقٍ
بَــعْـدَ الــذُّبُـولِ، كَـأَنَّـهَـا سِـيـجَـارَهْ
فَـعَـمَى الْـبَصِيرَةِ عَـاهَةٌ لَا تَـنْتَهِي
وَعَـمَـى الْـعُـيُونِ عِـلَاجُـهُ الـنَّظَّارَهْ
بِـالْـعِـلْمِ وَالْأَخْـــلَاقِ تَـسْـمُو أُمَّــةٌ
فَـهُـمَا الـسَّبِيلُ لِـمَنْ يُـرِيدُ صَـدَارَهْ
------
عَـبْـدُ الـنَّـاصِرِ عَــلِـيْـوِي الْـعُـبَـيْدِي
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة