ثقافة و فن

الخاطفة

فِـــي  كُـــلِّ يَـــوْمٍ نَـاطِـفٌ مَــعَ نَـاطِـفَةْ

بَــاتَــا  أَسِــيــرَيِّ الْــهَــوَى وَالْـعَـاطِـفَـةْ

-

إِذْ  يَــغْــرُبَـانِ عَــــنِ الْــعُـيُـونِ لِــبُـرْهَـةٍ

فِــيــهَـا  يَـبُــلَّانِ الْــقُـلُـوبَ الـنَّـاشِـفَـةْ

-

لِــيَــسُـوقَ  الْإِعْــــلَامُ عَــنْـهُـمْ قِــصَّــةً

أَحْـــدَاثُــهَــا  مَـــكْــذُوبَــةٌ ومُــخَــالِــفَـةْ

-

كَــصَـبِـيَّـةٍ  مَـخْـطُـوفَـةٍ مِــــنْ خِــدْرِهَــا

قَـــــدْ  سَــبَّــبَـتْ أَلَـــمــاً لِأُمٍّ خَــائِــفَـةْ

-

مِـسْـكِـيـنَةٍ وَالْــحُــزْنُ يَــعْـصِـرُ قَـلْـبَـهَـا

قَـــدْ عَــبَّـرَتْ عَــنْـهُ الـشِّـفَاهُ الـرَّاجِـفَةْ

-

وَهِـــيَ الَّــتِـي قَـــدْ سَـيَّـرَتْهَا خِـلْـسَةً

لِـعَـشِـيقِهَا وَمِـــنَ الْـفَـضِـيحَةِ وَاجِــفَـةْ

-

"رَامِــــي" يَــقُــولُ جَـرِيـمَـةٌ مَـوْصُـوفَـةٌ

يَـسْـتَـهْدِفُ  الْإِرْهَـــابُ فِـيـهَـا الـطَّـائِفَةْ

-

وَهْـــوَ  الــدَّعِـيُّ بِــكُـلِّ شَـــيْءٍ كَــاذِبٌ

أَسْـمَـاؤُهُ هِــيَ فِــي الْـحَـقِيقَةِ زَائِـفَـةْ

-

فِــي "الْإِكْـسِ" بَـاتَ "تـرِنْدُهَا" مُـتَصَدِّراً

فِي "الْفِيسِ وَالتِّيكْ تُوكْ" أَحْدَثَ عَاصِفَةْ

-

الْـــعَــارُ  أَضْـــحَــى لِـلـتَّـوَافِـهِ شُــهْــرَةً

وَتَـغَـافَـلُوا عَـــنْ قِـطِّـهِـمْ فِـــي الْآزِفَــةْ

-

رَشُّــوا الْـبَـهَارَ عَـلَـى طَـبِـيخِ قُـدُورِهِـمْ

لِـيُـحَـسِّـنُوا فِــيـهَـا الـلُّـحُـومَ الْـجَـائِـفَةْ

-

فَـقُـوَى الْـيَـمِينِ مَــعَ الْـيَـسَارِ تَـوَحَّـدَتْ

وَأَتَــــتْ  إِلَــيْـنَـا كَـالـسُّـيُـولِ الْــجَـارِفَـةْ

-

فَــهِــيَ  الَّــتِـي يَــبْـدُو الـتَّـنَـافُرُ بَـيْـنَـهَا

بَـــاتَــتْ لِأَجْـــــلِ دَمَـــارِنَــا مُـتَـحَـالِـفَةْ

-

وَالْإِمَّـــعَــاتُ  تَــسِـيـرُ خَــلْــفَ نِـعَـالِـهَـا

هِـــيَ  ثَـــوْرَةُ الْأَحْـــرَارِ بَـاتَـتْ كَـاشِـفَةْ

-

لَــــمْ  يَـأْبَـهُـوا حِــيـنَ الْـحَـرَائِـرُ غُـيِّـبَـتْ

وَالــسَّـوْطُ  يَـلْـسَـعُهَا كَـأَفْـعَـى زَاحِـفَـةْ

-

سَـمِـعُـوا صَـــدَى صَـرَخَـاتِهَا وَتَـجَـاهَلُوا

لَـكِـنَّـهُـمْ هَــبُّــوا لِــنَـجْـدَةِ "خَــاطِـفَـةْ"

-

وَنَــسُـوا  الْـجَـرَائِمَ وَالْـبَـوَائِقَ وَالْأَسَــى

وَتَــجَـاهَـلُـوا  كُــــلَّ الْــجِــرَاحِ الــنَّـازِفَـةْ

-

يَــتَــمَــنْـطَـقُـونَ  وَلَا أَرَى قَـــانُــونَــهُــمْ

حَــيْـثُ  الـشَّـرَائِعُ حِـيـنَ نُـقْـتَلُ وَاقِـفَـةْ

-

فَـــغَــدًا  إِذَا بَــــدَأَ الْــحِـسَـابُ وَبُــــرِّزَتْ

فِـــيــهِ  الْأَدِلَّـــــةُ كَـالْـقَـنَـابِلِ نَــاسِـفَـةْ

-

سَـتَـكُـونُ أَلْـسِـنَـةُ الـشُّـهُودِ سُـيُـوفَهَا

وَالـسُّـؤْلُ:  مَــا عُـذْرُ الـنُّفُوسِ الْـعَارِفَةْ؟

---

عبد الناصر عليوي العبيدي

 

 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا