بعدما تم اختراع الطباعة ثلاثية الأبعاد في ثمانينات القرن الماضي، اتخذت الصناعة الثورية توجهاً نحو صناعة العينات والأمثلة الجاهزة والمستنسخة. وحالياً يتم تسخير التكنولوجيا لصناعة منتجات فاخرة وأزياء عالية الجودة بشكل سريع لتلبية الطلبيات المتعاظمة.
فمع تطور التكنولوجيا وتكاثر براءات الاختراعات المنبثقة عنها، يمكن بكل سهولة مسح منتج ما وتحويله إلى bits ثم تحويله إلى ذرات من جديد.
ومنذ الصغر، يسعى الإنسان للابتكار والخلق حتى لو مجرد قصر من الرمال أو لوحات من الورق. لكن تكنولوجيا الطباعة الثلاثية تعتمد على ضغط ضبقات رفيعة فوق بعضها البعض للوصول غلى المنتج النهائي بدلاً من العمل اليدوي بمواد عضوية وحسية ملموسة.
أما أنواع الطباعة المعتمدة فهي ثلاثة:
FDM: Fused Deposition Modelling
SLA: stereolithography
SLS: sintering of powders
وبالنسبة لقطاع الموضة، فإن الوسيلة الثانية هي المثلى كونها تسمح التحكم بمعالجة السطح لخلق تعديلات هنا وهناك. وكذلك يمكن اعتماد الوسيلة الثانية لتستفيد من خواصها الميكانيكية المتقدمة.
وبشكل عام فإن الطباعة الثلاثية تناسب بشكل أفضل المواد الصلبة أكثر من الطرية والأشكال الهندسية الواضحة. لذلك تنتشر كثيراً في مجال صناعة الحلى والنظارات مثلاً.
ويمكن تسخير الطباعة الثلاثية في التصاميم التي تحتوي على أشكال هندسية حادة وواضحة ويمكن استخدام عدة أنواع من الأقمشة حتى الدانتيل. ومن المصممين الذين استخدموها ايريس فان هاربن ويوما ناكازاو.
ويفتح تصميم الملابس المجال أمام استخدام التقنية في صناعة الأحذية والحقائب بما فيها الأحزمة.
ويعتبر خبراء أن الطباعة الثلاثية، وإن كانت ما زالت في بداياتها، إلا أنها في مرحلة التأسيس لثورة صناعية جديدة مع تحديات كبيرة بحماية حقوق الملكية الفكرية. إذ يمكن بكل سهولة نسخ موديل ما والطلب من مركز متخصص صناعته بشكل مطابق.. من يدري ربما فستان من تصميم إيلي صعب أو ديور أقرب إليك مما تظنين!