فى ضوء حملة "اليوم السابع" لتوفير أحدث علاج أمريكى لمرضى "فيروس سى" فى مصر، كشف الأستاذ الدكتور محيى الدين المزار، عميد كلية الصيدلة بالجامعة البريطانية، وعضو اللجنة الفنية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة الفنية، والمنوط بها تسجيل الأدوية الجديدة فى مصر، ستبذل قصارى جهدها لاعتماد وتوفير العقار الجديد سوفوسبوفير "سوفالدى" داخل مصر فى أسرع وقت، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية، وبادرة أمل لملايين المرضى المصابين بفيروس "سى" داخل مصر.
وكانت إدارة الغذاء والدواء "FDA" الأمريكية قد صدقت، يوم أمس، السبت، على طرح عقار "سوفالدى" لعلاج فيروس "سى"، وهو يحتوى على المادة الفعالة "سوفوسبوفير"، ويحقق نسبه شفاء عالية للنوع الجينى الرابع تفوق 90% حال تناوله مع عقار الريبافارين والإنترفيرون.
وتابع الدكتور محيى الدين المزار، أن العقار الجديد "سوفالدى" سيخضع لإجراءات تسجيل سريعة "Fast Track" نظراً لأهميته الشديدة، حيث سيُتاح المجال لشركة "جيلياد الأمريكية" البدء فى إجراءات تسجيله فوراً، بدلاً الانتظار لعام كامل أو أكثر، وهى المدة التى تشترطها وزارة الصحة لتسجيل أى دواء؛ للتأكد من فعالية الدواء وأمانه على الإنسان، وحتى يتم تجربته على أكبر عدد من المرضى.
ولفت "المزار" فى الوقت نفسه إلى أنه قد يتم منح العقار الجديد موافقة استثنائية سريعة للتسجيل بعد تشاور اللجنة الفنية، وحتى قبل مرور عام، نظراً لأهمية العقار، وتقديراً لظرف الملايين المصابين بالمرض داخل مصر، ولكن هذا سيتطلب صدور تقارير تؤكد فاعليته وأمانه بشكل عام، وكذلك فعاليته مع مرضى النوع الجينى الرابع، والمصاب به غالبية المصريين.
وتعليقاً على سعر الدواء الباهظ، والذى يبلغ 193 ألف جنيه للعلبة الواحدة - 28 قرصا - وقد يتكلف الكورس العلاجى الكامل للمريض الواحد ما بين 500 ألف و600 ألف، فقد أكد المزار أن وزارة الصحة ستجرى اتصالات ومفاوضات مع الشركة المصنعة بغرض تخفيض سعر الدواء، متوقعاً أنها شركة "جيلياد" ستوافق، خاصة أن مصر تعد الدولة الأولى فى معدلات انتشار فيروس سى، وتمثل سوقاً مهماً لا غنى عنه لبيع الدواء الجديد، مضيفاً أنه من المتوقع أن تدعم الدولة هذا الدواء مادياً، كما حدث مع العديد من الأدوية السابقة.
ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الفنية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية فى وزارة الصحة، يوم الخميس القادم، للتشاور بشأن هذا العقار الواعد.