كشفت دراسة طبية فارقة أنه عندما يكون الرجل مختونا فإن ذلك لا يؤثر على حياته الجنسية بالسلب، كما كان يعتقد من قبل، فريق من العلماء الأستراليين حلل تقريبا 40 دراسة، واستنتج أن الختان لا أثر له على الإحساس والإشباع، حيث إن بعض الدراسات السابقة أوضحت أن الختان يؤثر سلبا، الدراسة الأخيرة نفت تماما ما أثارته الدراسات السابقة، وأثارت أسئلة عديدة حول مدى صدقها وواقعيتها.
أكثر الدراسات العلمية صرامة استنتجت أن الختان ليس له أى تأثير سلبى وإن كان موجودا فإنه لا يكاد يذكر.
الأستاذ الدكتور بريان موريس من جامعة سيدنى والمشرف على الدراسة يقول، أصبحت استفادة الرجل من الختان أمرا موثّقا وثابتا علميا، حيث إنه يقلل من احتمالات الإصابة بالإيدز، والأمراض الفيروسية والبكتيرية الأخرى التى تنتقل بالممارسة الجنسية، إن الختان أيضا يقلل معدلات الإصابة بسرطان القضيب، وقد يقلل أيضا سرطان البروستاتا، كما أنه مفيد أيضا للنساء، فالمرأة التى لديها شريك مختّن تقل احتمالات إصابتها بسرطان عنق الرحم، والعدوى مثل الفيروسات الحليمية البشرية والكلاميديا".
ويضيف قائلا، "على الرغم من أن هناك اهتماما مستمرا بأن الختان يقلل من متعة الرجل وكفاءته الجنسية، نحن الآن لدينا الدراسة الأقوى والأكثر جودة بالمقاييس العملية، والتى تؤكد أن ختان الرجل ليس له آثار سلبية على كفاءة الرجل الجنسية أو حساسيته أو إحساسه أو إشباعه".
أما مساعده الدكتور جون كريجير، والذى راجع 36 دراسة على 40,473 رجلا نصفهم مختونون والنصف الآخر لا، هذه الدراسات تم مراجعتها طبقا للمواصفات القياسية الرسمية للجودة.
ووجد الأساتذة أن أكثر الدراسات جودة ودقة أوضحت أن "الختان لا يؤثر سلبا على حساسية القضيب أو الاستثارة أو الإحساس أو الانتصاب أو القذف المبكر أو مدة الممارسة، أو صعوبة الوصول للنشوة، أو الرضا الجنسى والمتعة، ولا حتى الألم أثناء الإيلاج".
يضيف دكتور موريس، "على النقيض الدراسات التى وجدت تلك الآثار السلبية كانت من النوع ردئ الجودة". ويؤكد أنه "كان منهجنا فى البحث لا تشوبه شائبة، لقد بحثنا فى كل قواعد البيانات المتعلقة بتلك المقالات البحثية، وقيمناها بناء على المعايير القياسية".
نشرت الدراسة فى مجلة الطب الحميمى وتناولت دراسات كبرى عديدة حتى تخرج بتلك الاستنتاجات.
واحدة من الدراسات المهمة عالية الجودة تمت على 3000 رجل فى كينيا، سبق لهم أن مارسوا الجنس قبل الختان، ثم إجراء الدراسة عليهم من خلال 6 استبيانات شهرية لمدد تصل إلى 24 شهرا بعد الختان.
أكدوا فى كل مرة من الاستبيانات أنه لا فرق فى الأداء أو الإشباع بين المختنين وغير المختّنين.
عند الشهر الرابع والعشرين كانت نسبة 99.9% من الرجال محل الدراسة راضين جدا عن الختان، فى الواقع إن 72% منهم أخبر أن حساسيتهم ارتفعت، و19% أخبروا أنه لا تغيير فى الحساسية، وأيضا أخبروا أن الوصول للنشوة أصبح أكبر فى 63% ونفس قدر الوضع السابق فى 22% من الحالات.
دراسة أخرى كبرى اشتملت على 2.250 رجلا من أوغندا، وجدوا أيضا أنه لا اختلاف قبل وبعد فى الرغبة الجنسية أو صعوبة فى الانتصاب، وبعد عام من الختان 99% أقروا أنهم مشبَعون جنسيا.
على الرغم من أن كتّاب الدراسات يقرون أن الختان لأسباب طبية قد يكون مرتبطا بمشاكل فى الأداء الجنسى، حيث إنهم ذكروا دراسة أسترالية عن أن الرجال الذين يختنون فى طفولتهم لأسباب ومشاكل طبية يكونون أقل رغبة فى الجنس.