حذرت طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس من أن إصابة الطفل بتغيرات جلدية مشابهة للاستجابات التحسسية أو الطفح الجلدى أو الحكة يمكن أن ترجع إلى إصابته بالجرب، موضحة أن الإصابة بالجرب تحدث بفعل إحدى الحشرات الطفيلية المعروفة باسم "عثة الجرب" والتى يبلغ طولها 0.4 مليمتر تقريبا، وتنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر.

وأردفت نيهاوس، وهى عضوة فى الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر، بحسب الجزيرة، أنه يمكن التأكد من إصابة الطفل بالجرب إذا ما ظهرت هذه التغيرات الجلدية مصحوبة بعقد صغيرة، لا سيما بين الأصابع وعلى المعصم والكوع وفى المقعدة وحول منطقة السرة، وتسببت فى إصابة الطفل بالحكة والحرقة خلال فترات الليل بصفة خاصة، لافتة إلى أنه من الممكن أن تظهر أيضا بعض الخطوط الحمراء الرفيعة على الجلد.

وفى مثل هذه الحالات شددت الطبيبة على ضرورة استشارة طبيب بأقصى سرعة ممكنة، مفسرة أهمية ذلك بأن الإصابة بالجرب معدية، وتستلزم العلاج الفورى.

وحذرت نيهاوس من أنه غالبا ما يكون الشعور بالحكة شديدا للغاية لدرجة أن الطفل لا يتحمله ويحك جلده، مما قد يؤدى إلى الإصابة بالتهابات وتقيحات إضافية على الجلد.