تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن الالتهاب الرئوى الحاد يعتبر من أهم الأمراض التى تسببت فى مقتل الأطفال فى الشرق الأوسط خلال عام 2011، وفى اتجاه إلى أن يصبح هذا المرض الثالث على مستوى العالم الذى سيتسبب فى وفاة الملايين فى عام 2020.
يقول الدكتور أحمد إبراهيم أخصائى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن الالتهاب الرئوى من الأمراض التى تحدث نتيجة إصابة فطرية أو فيروسية تصيب الرئة، نتيجة وصول المرض من خلال رذاذ العطس من شخص مصاب.
وأشار إبراهيم، إلى أن الإصابة بهذا المرض يتسبب فى ظهور أعراض مؤلمة كالسعال، وارتفاع درجة حرارة المصاب، بالإضافة إلى صعوبة التنفس، بجانب وجود بلغم، وتتراوح الإصابة فى تلك الحالة ما بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة.
وأضاف إبراهيم، إن بعض الفئات تكون أضعف من كثير من الفئات مثل الأطفال وكبار السن، ومن يعانون من الأمراض المزمنة، أو من مشاكل بالصدر(حساسية)، أو من يعاملون فى المجال الطبى (كالأطباء والممرضات والعاملين بالمستشفيات)، بالإضافة إلى الأماكن الملوثة التى قد تتسبب فى نقل المرض، كما ينتقل هذا المرض من خلال بعض الأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعى.
وأكد إبراهيم أن الالتهاب الرئوى يسبب عدة فيروسات وفطريات وهى العقدية الرئوية، وذلك الفيروس غالبا ما يصيب الأطفال، وهناك الفيروس الخلوى التنفسى ويصيب هذا الفيروس الأطفال الرضع أقل من عام، مضيفا أنه يتم علاج الالتهاب الرئوى حسب نوع الفيروس أو الفطريات المسببة للمرض، ويتم العلاج الدوائى عند طريق إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد، أو عقاقير (حسب حالة المريض)، بالإضافة إلى إعطاء المريض أدوية لعلاج الأعراض كإعطاء مخفضات الحرارة، ومسكنات الألم.
ونصح إبراهيم القراء للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوى من خلال وضع مسافة لا تقل عن مترين مع الشخص المصاب، بالإضافة إلى ضرورة التعقيم والاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة لمن يعملون فى مجال الرعاية الصحية، ويفضل عدم استخدام الأدوات الشخصية للمريض، وإعطاء الطفل التطعيم المناسب للحماية من فيروس الالتهاب الرئوى.