الحساسية أو الأكزيما مرض يعانى منه الكثيرون، وبلا سبب واضح وتختلف أسبابها، من فرد إلى آخر وقد أرسلت قارئة تعانى من أحد أنواع الأكزيما وتقول أنا أعانى من حساسية من الشمس، إذا تعرضت لأشعتها أصاب بحكة فى بشرتى بشكل لا يحتمل، وقد ظهرت لدى حبوب حمراء صغيرة، قبل سنتين أى منذ بداية إصابتى بتلك الحالة، مع العلم أنى كنت طبيعية قبل ذلك فما سبب تلك الحساسية وكيف أتعامل معها؟
وتجيب عن سؤال القارئة الدكتورة هديل جهاد، طبيبة الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر قائلة: تحدث الأكزيما نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لأجسام ومواد معينة دون أى سبب واضح، وغالبا لا تستمر تلك الحساسية لأكثر من خمسة أعوام يبدأ بعدها الجسم بالتعود على التعامل مع تلك العوامل.
وبالنسبة لحالة السيدة فعالجها يتمثل فى تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع مع الحرص على استخدام عازل قوى، ككريمات الحماية من الشمس وبمعامل حماية مرتفع.
وهناك وسيلة أخرى لعلاج حالات الأكزيما وتتم فى مراكز متخصصة وتعتمد تلك الطريقة على تعويد جهاز المناعة، وبشكل تدريجى، على التعامل مع المواد التى يتحسس منها مع تجنب آثارها السلبية وتدريجيا إلى أن يتم الاعتياد الكامل على تلك العوامل، وعدم مهاجمتها وهو ما يتمكن من تنظيمه المتخصصين القائمين على هذا العمل.